التأملات الروحية والخواطر الفكرية

ليه يارب ..؟؟؟ اشمعنا انا..؟؟

ليه يارب؟

” ليه يا رب ؟ ” .. ” ليه يا رب ؟ ” .. ” ليه بيحصللِّى كده ؟ ” .. ” اشمعنى أنا ” .. عبارات قلتها كتير .. وانتظرت أكثر ولكن للأسف : لا إجابة …

لقيت ربنا بيقوللّى : أجاوبك بتاع إيه ؟ وأجاوبك ليه ؟ .. هوه فيه علاقة شخصية بينى و بينك علشان أجاوبك ؟!؟ … اللى بيني و بينك عامل زى الشارع الـ one way .. شارع اتجاه واحد .. من تحت لفوق بس .. شارع مابتمشيش فيه غير عربيّات ماركة : ” طلبات ” و ماركة ” تظلمات” ، و كل فين و فين لمَّا تمر فيه عربية ماركة : ” تشكرات ” … !!! لأنك لمّا بتقعد قدَّامى ( ده لو قعدت أصلاً ) بتقول الكلمتين اللى عندك وبتجرى .. مابتستنّاش علشان تسمعنى عايز أقولّك إيه أو عايز منك إيه …


سَكتّ .. هاقول له إيه ؟ .. ما هى دى الحقيقة .. أنا على طول مشغول و ورايا 100 حاجة .. وما بفتكرش ربنا إلاَ لما تحصللّى مصيبة ! .. وقتها باصرخ وأقول له : ” إلحقنى ” و ” ليه يارب ؟ ” إلى آخر قائمة الشكوى و الاعتراض … مع إن على العكس ، لما بيدِّينى عطية ، ماباقولش ” ليه يارب ؟ ” .. و يا افتكرت أشكره ، يا مفتكرتش … !!!

فى وقت ما ، زادت علىَّ الضغوط جداً … وحصللّى زى ما بيقول الكتاب :


” هكذا قال الرب : أُضيِّق عليهم لكي يشعروا ” . أرميا 10: 18

وشعرت فعلاً إني لازم أعيد حساباتى مع نفسى … دلوقت أمامى طريقين وقائدين مالهمش ثالث :


(1) طريق إبليس . (2) طريق الله

* بالنسبة لطريق إبليس :
كلنا عارفين إن مافيش أسهل من إن الواحد يعمل الخطية !!… ده حتّى عم بولس قال : ” حينما أريد أن أفعل الحسنى ، أجد الشر حاضر عندى . ” رومية 7: 21 تخيَّل لما بولس نفسه يقول كده !!! يعنى أنا مش لوحدى فى الخيبة دى …

**طب و القائد فى الطريق ده … اسمه إيه ؟ اسمه : (1) الشيطان : يعنى المقاوم … مقاوم لكل عمل روحى بيعمله الله فى وسط شعبه … (2) إبليس : يعنى المشتكى .. ينصب لك الفخ .. ولما تقع فيه .. يروح يشتكى عليك عند الله ! (3) الكذَّاب و أبو الكذَّاب : يعنى ما يقولّكش حاجة صح أبداً … ده غير أسماء تانية كتير … من ضمنها : الشرير ، القتَّال ، المجرِّب ، عدو الخير ، رئيس سلطان الهواء ، رئيس سلطان هذا العالم … مش بس كده .. ده من بجاحته .. تبقى ماشى وراه .. و على قد ما يقدر يذلَّك ويبهدلك …!!

طب ده بالنسبة للّى هاشوفه في حياتى إذا مشيت فى طريق إبليس : ذل و بهدلة و نكد…


طب و بعد الموت ؟…

“إن كان أحد لا يثبت فىََّ (في المسيح) يطرح خارجاً كالغصن، فيجف ويجمعونه ويطرحونه في النار، فيحترق”. يوحنا15: 6

بعد الموت … بعيد عنك … هاكون فى مكان فيه حريقة ليل نهار … و مافيهوش مصلحة مطافي تِطفِّي … لأن مافيهوش مصلحة مياه أصلاُ ( يعنى مش هلاقى ميه أبل بيها ريقى )… ومافيهوش مصلحة كهرباء … يعنى حتى مش هاقدر أشوف اللى بيتشوى جنبى !!!…

* بالنسبة لطريق الله :

الكتاب بيقول : ” ما أضيق الباب و أكرب الطريق الذى يؤدى إلى الحياة ، وقليلون هم الذين يجدونه !” متى 7: 14

يعنى الشخص اللى هايمشى فى الطريق ده ، لازم يكون سوبر مان علشان يقدر يقول للخطية :

” لو اتنططِّى قدَّامى … مش هاعملك برضه !!”

طب أروح فين أنا ولاَّ أعمل إيه ؟!؟ … ده أنا باقول للضعف : ” قوم وأنا أقعد مكانك …” يعنى حتى يا رب لو أنا اخترت طريقك … مش هاعرف أمشى فيه…


ل

قيته بيقوللى : لا يا حبيبى ، الموضوع مش متوقِّف عليك أنت … ضعيف ولاَّ قوى ، لأن : ” الخطية خاطئة جداً ” رومية 7: 13 ” طرحت كثيرين جرحى ، وكل قتلاها أقوياء “. أمثال 7: 26

مش بس كده … ده التقرير الإلهى صدر بإن :

” الجميع أخطأوا و أعوَزهم مجد الله ” . رومية 3: 23

” ليس من يعمل صلاحاً ، ليس ولا واحد .” مزمور 53: 3

افتح كتابك المقدس واقرا يوحنا 15: 5


“أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت فىّ وأنا فيه، هذا يأتي بثمر كثير، لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئاً.”

***واخد بالك في كلمة ” بدونى ” بعد النون فيه إيه ؟ .. ” الياء ” دى بتعود على المسيح .. يعنى بدون المسيح ، أنت ولا هتصد ولا هترد !.. لكن لما هتبطّل تمشى بدماغك ، وتسلمنى حياتك .. هتقدر تقول مع عمّك بولس

: ” أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوِّيني. ” فيلبى 4: 1

و” أقمع جسدى وأستعبده. ” كورنثوس الأولى 9: 27

لأن وقت ما هتسلِّم حياتك للمسيح ، هو اللى هايخلِّيك تمشّى جسدك بالطريقة اللى تليق بواحد من أولاد الله لكى ” لا يستحى بهم الله أن يُدعَى إلههم. ” عبرانيين 11: 16 ، مش جسدك اللى هايجرجرك من رقبتك ويقل قيمتك في طريق الخطية …
و هاشبَّعك و أفرَّحك .. و هتقدر تقول :

دوسي يا نفسي بعز… على كل المغريات( (قضاة 5: 21

و ” النفس الشبعانة تدوس العسل ، و للنفس الجائعة كل مُر حلو ” أمثال 7:27

يمكن ظروفك ما تتغيّرش… لكن إنت اللى هتتغيّر … واللى كان بيسعدك وقتياً زمان .. أصبحت تنفر منه الآن … لأنه مكتوب : ” فرح الفاجر إلى لحظة ” أيوب 20: 5

وهتلاقي روحك إن إنت مابقتش إنت … بقيت واحد تانى … واحد جديد :

“إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة . الأشياء العتيقة قد مضت ، هوذا الكل قد صار جديداً .” كورنثوس الثانية 5: 17

” مع المسيح صلبت ، فأحيا لا أنا ، بل المسيح يحيا فيَّ ” . غلاطية 2: 20


طب و القائد فى الطريق ده … اسمه إيه

الاسم الأول : ” المحب ”
لما بحث الناس عن كلمة يخبروا بيها عن طبيعة الله اختاروا كلمة ” المحبة ” : ( الله محبة (

” ليس لأحد حب أعظم من هذا : أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه “. يوحنا 15: 13 ” هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية .” يوحنا 3: 16

– معلش يا رب .. أنا عايز أقولّك إن إنت أكيد بتحب بس اللى بيحبّوك .. اللى عايشين لك .. اللى مش بيقولوا لك زيّى : كان نفسى أصلّى و أقرا في كتابك ، لكن أعمل إيه ؟ .. مافيش وقت !…

– رد علىَّ وقاللى :

” أُحبهم فضلاً ، لأن غضبى قد ارتَّد عنهم ” هوشع 4:14

فاهم يعنى إيه ” فضلاً ” ؟ … يعنى بلا سبب فيهم … يعنى :

وإنت مافيش فيك حاجة عِدلة تتحب … بحبك

وأنت مدينى ظهرك ومشغول عنى … بحبك و مستنّيك بكيت …

لما سمعت صوته ، قلت له يا ربى
ليه بتنادى علىّ وأنا مش طايق ذنبى
قاللى : دمِّى يطهَّر من كل الشرور

أنا باحب ” الخاطي ” و أخرجه للنور

نشكرك يارب لانك احييتنا حتى هذة الحظة

يارب الموضوع يعجبكو….صلولي كتير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!