مكتبة القصص والتأملات الروحية

كنتى قولي له رجلين

image


عم إبراهيم مشلول القدمين،
وكان دائم التواجد في حارة سرى ليستعطى من الناس

image

واعتادت أم عبد السيد
أن تنقله بين جهتي الشارع أثناء مرورها عليه لخدمة الفقراء بالمنطقة عندما تشرق الشمس من فوقه حتى تحميه من شدة الحرارة وقوة الصيف.
وفي أحد المرات تأخرت عليه بعض الوقت لانشغالها بخدمة ما فرجعت ووجدته يعانى في الجهة المشمسة ولفترة طويلة دون أن ينقله أحد المارة للجهة المظللة
فتأثرت بشدة وظلت تعاتب الرب من أجله ببكاء شديد
وهي تقول له “صدقني ما أنقله،
يارب قلبك يبقى حديد، إيه ده..
إيه يابويا ده؟
انت تشفى له رجل وأنا نعمل عكاز لرجله التانية”.
وكان صعبان عليها من ربنا خالص.

image

وعند الليل تهل أم النور لزيارة ذلك المشلول فتقيم إحدى قدميه فقط كطلب أم عبد السيد في صلواتها،
image فقام الرجل يرقص من فرحته بصنيع الرب معه
وجرى بسرعة ليخبر أم عبد السيد وهو يقول لها في فرح
كنتى قولي له رجلين يا أم عبد السيد،
وبعدها اشترت له عكازا حسب اتفاقها مع الرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!