كتب قداسة البابا شنوده الثالث

( كلمة منفعة ) راحتك وراحة غيرك

[FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Courier New]كتاب كلمة منفعة
[FONT=Arial][FONT=Courier New][COLOR=purple]البابا شنوده الثالث

[FONT=Arial][FONT=Arial]

[FONT=Arial][FONT=Courier New][FONT=Courier New]image [FONT=Lucida Console][FONT=&quot]( 153 )
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]راحتك وراحة غيرك
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]****************
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]الرجل النبيل، لا يبني راحته على تعب الآخرين.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]بل النبيل هو الذي يضحي براحته
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] لكي يريح غيره.
[FONT=Lucida Console]+ [FONT=&quot]قد تشعر الآم أن راحتها في أن يكون ابنها إلى جواره. وفي نفس الوقت قد تكون راحة الابن في أن يبعد عن البيت، يسافر، يهاجر، ويترهب، وينفرد في بيت خاص مع زوجته. وهنا يكون النبل أن تتركه أمه، ولا تصر على راحتها إلى جواره.
[FONT=Lucida Console]+ [FONT=&quot]قد تكون راحتك في أن تلهو، وترفع صوتك، وترفع صوت الراديو والميكروفون، وتقيم حفلة.. ولكن النبل هو أن تضحي بكل هذا، إن كان غيرك محتاجاً إلى الهدوء، للمذاكرة، وللمرض وللنوم. فلا يليق أن تحرمه من راحته لأجل متعتك.
[FONT=Lucida Console]+ [FONT=&quot]وقد تجد راحتك في أن تنفس عما في داخلك، وتنتقد، وتجرح شعور إنسان والنبل يقول لك: لا.
[FONT=Lucida Console]+ [FONT=&quot]كثير من النبلاء، كبار القلوب، لا يشاءون أن ينافسوا غيرهم في شيء بل يتركون لهم المجال، حباً لهم، وزهداً فيما يريدونه. وكما قال أحد القديسين ازهد فيما هو في أيدي الناس، يحبك الناس.
[FONT=Lucida Console]+ [FONT=&quot]الإنسان النبيل، يصمت ليعطى غيره فرصة يتكلم فيه. ولكن إن أراد غيره أن يسمعه، فحينئذ يتحدث.
[FONT=Lucida Console]+ [FONT=&quot]ليس معنى هذا أن النبيل يسير على هوى الناس، أياً كان! فإن كانت راحة الناس في ما هو خطأ، فانه لا يشترك معهم في ذلك. لآن إرضاء الله أهم من إرضاء الناس. ولأنه يريد للناس راحة حقيقية، وهذه لا تكون في تشجيعهم على الخطأ!
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]لذلك حاول أن تربح الناس على قدر طاقتك، بشرط أن تربح ضميرك أيضاً، مبتعداً عن التدليل الذي يتلف من هو أصغر منك، والطاعة التي تتلف من هو أكبر منك. والذي لم تستطيع أن تريحه بتحقيق رغباته الخاطئة، حاول أن تريحه نفسياً، بإقناعه، وبكلمة طيبة.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]وكما قال الكتاب:
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]”إن كان ممكناً، فحسب طاقتكم، سالموا جميع الناس”

[FONT=&quot][FONT=Lucida Console] (رو 12: 18 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!