كلمة منفعة :+: السعادة

السعــــــــــــــــــــــادة
قابلت في حياتي الكثيرين ممن تمتعوا بكل شئ في الحياة واعطاهم اللة كل ما اشتهت انفسهم ومع ذلك فهم دائما يشكون من عدم السعادة
بل ويلهثون بحثا عنها واعتقد ان هذة ستظل مشكلة البشرية كلها البعيدة عن اللة
وعادة ما تكون السعادة بين ايدينا ولكننا نبحث عنها في الخارج
واتذكر عبارة قالها القديس اغسطينوس في اعترافاتة
وهو يناجي اللة قائلا :
” كنت ابحث عنك خارجا عني . ولشقاوتي كنت انت داخلي وانا لا ادري “
ولذلك قالوا ان السعادة في بيتك فلا تبحث عنها في حديقة الاخرين
وغالبا فان عدم سعادتنا هو احد امران
اما ان ننشغل بالماضي جدا ولا نستطيع الخروج منة
فالذكريات المؤلمة والتجارب المريرة التي عبرت بنا تترك اثرا لا يمكن نسيانة ومعاناة لا نستطيع ان تخرج من سجنها
ولعل هذا هو الذي نصلي لاجلة في صلاة الصلح قائلين :
نجنا من تذكار الشر الملبس الموت
وينصحنا المسيح بان كل من يضع يدة علي المحراث لا ينظر الي الوراء وكل من نظر الي الوراء لا يصلح لملكوت السموات
والامر الاخر هو ان ننشغل بالمستقبل جدا الي درجة القلق والخوف الشديد منة … الي ان يصبح الانسان مهموما بة مثقلا الي اقصي حد
مع ان الكتاب يقول لنا
ويقصد هنا هذا الاهتمام الخاطئ الذي يتعب صاحبة الي حد الهم والنكد
ويتعجب معلمنا يعقوب قائلا :
في ( اصحاح 4 من رسالتة )
” انت الذي لا تعرف امر اليوم . كيف ستعرف امر الغد “
اذا دع الامر كلة في يد اللة الذي هو امس واليوم والي الابد
ونصيحة اخري غالبا ما نسمعها ويرددها الاخرين
وربما لا نفلح في تطبيقها كل حين هي
عدم تاجيل حل المشكلات التي قد يعاني منها المرء
فالتراكم يؤدي الي تصعيد هذة المشكلات
ولهذا فالمشكلة لابد ان تحل فورا سواء كانت في البيت او العمل او اي مكان اخر
والي جانب حل المشكلة علينا ان ننساها بمجرد حلها
فان من الخطا الكبير ان بعض الناس وان كانوا يعيشون في الحاضر الا ان عقولهم مرتبطة بالزمن الماضي
شيأ اخر اعتقد انة من اهم اسباب السعادة هو ان يشعر الانسان ان لة دور واهمية في الحياة
فاما ان تنشغل بالحياة واما ستجد نفسك مضطرا ان تنشغل بالموت فلا بديل ثالث
ولذلك قالوا :
” ان السعادة احساس تحصل علية عندما تكون مشغولا . لدرجة لا تستطيع معها ان تحزن “
والعجيب ان اللة خلق لكل كائن حي دور في الحياة
والانسان هو المخلوق الوحيد الذي ينزوي تاركا دورة مستسلما للياس والاحباط
الـــــــــــــــرب معكـــــــــــــــم