كتب قداسة البابا شنوده الثالث

( كلمة منفعة ) الابدية

[FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Arial][FONT=Courier New]كتاب كلمة منفعة
[FONT=Arial][FONT=Courier New][COLOR=purple]البابا شنوده الثالث

[FONT=Arial][FONT=Arial]

[FONT=Arial][FONT=Courier New][FONT=Courier New]image
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]( 159 )
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]الأبدية
*******
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]حياة الإنسان الأرضية المحدودة
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] إذا ما قيست بالأبدية غير المحدودة
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] فإنها تزول إلى صفر كأنها لا شيء.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]ومع ذلك فالناس يهتمون بحياتهم على الأرض
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] كما لو كانت هى كل شيء بالنسبة إليهم.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] يهبونها عواطفهم ووقتهم وجهادهم
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] ويضعونها في المكان الأول من قلوبهم.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]سواء كانت حياتهم هم على الأرض
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] أم حياة أحبائهم، وأقربائهم وأصدقائهم ومعارفهم.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]وفى كل هذا ينسون أبديتهم
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] وأبدية هؤلاء.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]لكى تهتم بالأبدية
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] لابد أن تقتنع بها وتفكر فيها
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] وتعمل من أجلها بكل جهدك، وتجعلها تشغل قلبك.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]إن الكنيسة المقدسة تجعل هذه الغاية أمامنا في صلوات الأجبية
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] وبخاصة فى قطع النوم ونصف الليل وأيضا في قطع الغروب
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] وفي كثير من المزامير المستقاة.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]كل هذا
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] ليكون هذا الموضوع في ذاكرتنا باستمرار.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]هذا الذي من أجله قال السيد المسيح:
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] (ماذا يستفيد الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسهimage‍‍‍!)
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]وقال بولس الرسول:
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] (ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي ترى، بل إلى التى لا ترى لأن التي ترى الآن، عاش آباؤنا القديسون في حياة التجرد، وفي الموت عن العالم، وركزوا كل قلوبهم وعواطفهم في محبة الله وحده، مشتاقين إليه وإلى الحياة الدائمة معه. وهكذا بدأوا طريقهم نحو الأبدية والانطلاق من هذا العالم، ونالوا مذاقة الملكوت.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]الذي يعمل لأبديته
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] لا يحب العالم ولا الأشياء التي في العالم
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] موقتا أن العالم يبيد وشهوته معه.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]والذي يعمل لأبديته
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] يسلك دائما بتدقيق في كل شيء
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] لئلا يفقد إكليله
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] بخطأ وتهاون.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot]والذي يعد نفسه للأبدية
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] يفكر كثيراً في العالم الآخر
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] في الله وملائكته وقديسيه
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] في مسكن الله مع الناس، في أورشليم السمائية
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] في انطلاق الروح من ثقل الجسد
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] ويرى أن هذا أفضل جدا.
[FONT=Lucida Console][FONT=&quot] فيشتاقه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!