قوة الصليب
عظة للأنبا اثناسيوس الرسولي
” مكتوب في الكتب هكذا .أن نفوسنا أذا كانت مرتبطه بناموس اللة فلن تقوي علينا قوات الظلمة وأن ابتعدنا عن اللة فهى تتسلط علينا . فانت أيها الانسان الذي تريد أن تخلص علم ذاتك ان تسبح في لجة غناء وحكمة اللة , أبسط يديك مثال الصليب لتعبر البحر العظيم , الذي هو هذا الدهر اعني عدم الايمان الزنا النميمة محبة الفضة التي هي أصل لكل الشرور , أما علامة الصليب فهى مبسوطة علي كل الخليقة …. هوذا موسي رئيس الانبياء لما أبسط يديه قهر عماليق , ودانيال نجا من جب الاسود ويونان من بطن الحوت , وتكله عندما القوها للسباع تخلصت بمثال الصليب , وسوسنة من يد الشيخين , ويهوديت من يد الوفرنيس والثلاثة الفتية القديسين من أتون النار المتقدة . هؤلاء كلهم خلصوا بمثال الصليب وقيل أيضا ليكن مستقرك في موضع واحد الذي هو البيعة . لتتغذي بكلام الكتب ومن الخبز السمائي ومن دم المسيح وتتغذي كل حين من كلام الكتب”
إن يداي هما التي تستحقان المسامير لأنها مّدت للخطيه … لكنك سمّرت بدلا عني…
فيا إلهي …. سمّر حبي فيك …سمّر إيماني فيك … سمّر نظري فيك …. سمّر آمالي فيك
سمّرني كي لا أرتفع من فرط الكبرياء، سمّر وداعتك واتضاعك في قلبي … إن صليبك الغالي هو أجمل هديه منك لي أقبله وأحمله بفرح وإن لم ترسل لي يا حبيبي
صليبا سأبحث لي عن صليب داخلي ، ربما تدريب على احتمال. ربما صوم، ربما سهر
ودراسه، ربما خدمه.. ولكن كل هذا بسرور . يارب … أعطيني أن أحبك فلا أحب أكثر منك.. وأن أحب صليبك وأكرس حياتي كلها لأجلك
إلهي … أغرسني فيك غصنا حيا أيها الكرمة الحقيقبة لاثبت فيك الي الابد