مكتبة القصص والتأملات الروحية

قصة الملك الاعظم

ريما تكون القصة طويلة بعض الشئ ولكنها مستوحاه من قصة حقيقية وهى قصة مؤثرة جدا
فى قديم الزمان وفى مدينة اليأس كان يسكن الجرحى ومكسورى القلب ومن اعلى هذة المدينة كانت توجد مملكة السلام وملكها هو ملك الكل الذى كان وسيكون فيما بعد
لم يكن يجبر اى انسان بأن يصبح من سكان مملكة السلام بل كان الانضمام اختيارى وبجوار عرش الملك كان يوجد صندوق لؤلؤى وكان يقف امام الصندوق ملاكا يدعى حافض الدموع وكان وضيفتة مقدسة وهى حراسة صندوق مملؤ بدموع هؤلاء المعروفين باسم كسيرى القلوب والمجروحين وكانوا هؤلاء يسكنون بالمدينة التى توجد اسفل مملكة السلام وفى كل يوم كان على الملائكة ان تجمع هذة الدموع للملك الذى كان يحضر عملية اضار وتسجيل الدموع يوميا
كان الملك يتألم لاجل آلام اصحاب هذة الدموع فلم تكن خطتة ان يتألم هؤلاء،فلقد دخل الام هذة المدينة من خلال ملائكة الظلمة والذين يعملون تحت قيادة رئيسهم المكار الاعظم والذين قد طردوا من مملكة السلام واصبح هدفهم نشر الظلم والبغضاء
لقد جاء الملك بنفسه الى كسيرى القلوب والمأسورين وبشرهم بالحياه الافضل التى يمكن ان يعيشوها فى مملكة السلام، البعض لم يسمع واما هؤلاء الذين سمعوا فقد نشروا البشارة للذين بعدهم
وفى كل جيل من الاجيال كان هناك من يقبل خطة الملك الصالحة ويعيش تحت ظل مملكة السلام.كما مان من يرفض الحياه الفضلى ويختار ان يعيش تحت سلطان ملائكة الظلمة الذين كان هدفهم تمزيق الاسر بالامبالاه والكبرياء
هؤلاء الذين ظلوا اوفياء للملك ظلوا يرددون اعماله الصالحة التى عملها خلال فترة حكمة للمدينة وبعض هذة الحكايات كانت تخص هؤلاء الذين تقسى قلوبهم وتمردوا على الملك وما تعرضوا له من الام ومعاناه
وفىيوم تحدث الملك لهؤلاء وقال ان كلماتى ستكون حياه جديدة لكم ان سمعتم لها اننى استمع لبكائكم وصرخاتكم لطلب العدل ولكن من الافضل ان تركوا قضية تحقيق العدل هضة لى
لماذا تاحسبوننى على ما اوقعه الانسان عليكم من ظلم؟ الا تعرفون ما يقوم به ملاتئكة الظلمة من تسليط قساة القلب ليوقعوا الظلم على رعيتى؟
انكم تبحثون عن السلام ولكنكم لن تجدوه بعيدا عنى، ان محبتى لكم تفوق كل احزانكم و آلامكم.ان يد اقوى بكثير جدا من قوى البشر التى تحاربكم،اننى اجدد ارواحكمواستطيع ان اعوضكم عن كل سنين الحزن والالم فى حياتكم،هل تعتقدون اننى لا اشعر بآلامكم و جراحكم؟
ارجوا ان لا تنسوا اننى اسجل كل الامكم ،اننى اتالم لالمكم فتذكروا انكم عندما تغفرون للاخرين فانتم الاقوى وانتم الفائزون وذلك لان مرارة عدم الغفران تحرق القلب وتؤذى صاحبها
وعندما وقف اتباع الملك فى حضرتة تجدد الامل فى قلوبهم ولم يعودوا يتشككون فى محبته،وتوقفوا عن شكواهم من ظلم الاخرين لهم،لم يعودوا يسألونه عن طرقه بل اصبحوا يثقون به ويؤمنون بأنه قادر على تحويل كل شر ضدهم الى خير لهم وذلك ليتم هدف الملك بمنح حياه افضل لرعيته
لقد امنت رعايا الملك بوجوده وفرحت قلوبهم بكلماته لذلك خرجوا ليشاركوا هذة البشرى السارة من الاخرين المعروفين بكسيرى القلوب
لقد استمرت الحرب الخاصة بمصير الناس حتى بدأ وكأن الجيل بأكمله سوف يقع تحت سيطرة مملكة الظلمة وكما ان هناك جنود خير تخدم مملكة النور وملكها كذلك توجد جنود ظلمة و تخدم ملكها ومملكتها ومن زمن لزمن ظل حافظ الدموع يزاول مهامة عالما بانه كما انه قد شهد بدء مملكة الظلمة سوف يشهد نهايتها
وجاء الوقت الذى كثر فيه الشر وزاد زادرك حافظ الدموعبانه حان وقت البداية الجديدة وذلك بعد ان شهد حال المدينة وما توصلت اليه
فقد تخلى الاباء عن ابناءهم وتركوهم ولم يعد احد يعطى قيمة اواحترام لكبار السن او الصغار واصبح الظلم هو السلوك اليومى السائد.فقيادة المدينة اتصفت بالظلم،ونقل هذا الاطفال فتعلموا العنف وداروا فى الشوارع يؤذون الناس
وامتلأت السجون وزادت الدموع حتى انه اصبح من الصعب ايجاد مكان لحفظها.لقد شعر الكل بان الوقت المعد قد جاء ففى اى لحظة ستفتتح كوى السماء لتهبط ملائكة العدل والتى يقودها الملك العظيم فتعيد للمدينة ما فقدته من زمن بعيد
وسرعان ما اعلنت السماء عن معركة قادمة بين الخير والشر حينئذ تجدد امل مرة اخرى فى كل ركن من اركان المملكة وحتى جياد الملك والتى كانت ساكنة منذ البداية دبت فيها الحياه وهرعت لتجرى باقصى سرعة و لم يكن هناك جواد بكل هذا النبل والشجاعة غير هذا الذى كتب عنه فى مذكرات الملك ولذلك اختاره الملك من بين الكل ليمتطيه ويجلس على ظهره الابيض
وكما كامن كتوب والى هذا اليوم فان ملائكة الخير على اهبة الاستعداد يقفون منتظرين الاشارة ليجيئوا بالعدل ويضعوا نهاية لمملكة الظلمة وفى هذا اليوم سينتهى ملك الظلمة وكل اتباعه
ومن ثم سوف يعلن الملك نهاية مملكة الظلم بما فيها من زل وحزن ودموع ويعود الملك مرو اخرى ليسكن مع الشعب فيعم السلام الحقيقى اللذى اختفى من زمان طويل،وكل هذه الوعود المسجلة فى مذكرات الملك سوف تتم حرفيا
وبعد ان ينتهى عصر الظلم والدموع نهائيا ويوفى منتصف مملكة السلام حيث يظل ذكرى ابدية تذكر الجميع بمحبة الملك ورحمته على جمي هؤلاء المعروفين باسم كسيرى القلوب
لقد ولدنا لنجد انفسنا فى صراع مستمر ولكن ليس بدون مخرج فقد اوجد الله طريق الحق والمخرج وجعله متاحا لكل هؤلاء الذين يبحثون عنه ومؤمنون به
وكم تكون تعزيتنا عندما نعلم ان الله يتألم لالمنا ويحزن لاحزانا كما ان الظروف حولنا والتى لا تخلو من الظلم ليست مقيايا لمحبته كما ان فيه وبه نجد كل ما نحتاج من قوة ودعم لمواجهة الشر والظيم
ان كنت نادما على ما مضى من عمرك دون ان تعيشه مع الرب،لا تدع الندم يدفعك للوراء فالفرصة لا زالت قائمة لتعطى الرب المكانة الاولى فى حياتك وتدعوه ليصلح فيجعل منك خليقة جديدة جميلة و كاملة ويملا حياتك بالحب الابدى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

معاني الكلمات في الأصحاح

إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!