مكتبة القصص والتأملات الروحية

قصة اكثر من رائعة ادعوكم جميعآ للاستمتاع بها

فى يوم هادئ , جلس الرجل العجوز ذو الثمانين عاما بجانب ابنه الذى لم يبلغ عامه الأربعين فى حديقة المنزل .

و إذ به يري عصفور كناري جميل يطير امامهم فى الحديقة . فسأل العجوز ابنه : مـــا هــذا ؟ فرد عليه الآخر وهو لا يزال يقرأ فى الصحيفة الممسك بها , انه عصفور .. عصفور كنارى .

و بعد برهة من الصمت , عاد العجوز و سأل ابنه : مـــا هذا ؟ فرد الأبن مندهشا : انه عصفور كنارى , الم تسمعنى منذ برهة ؟ و استمر فى قراءة صحيفته غير مهتم .

صمتا الأثنان لبعض الوقت , و عاد الأب يسأل ابنه مشيرا هذة المرة الى عصفور كنارى آخر أخذ يطير بجانبهم :

مـــا هـــذا ؟؟ فتحول الأبن عن الصحيفة ناظرا لوالده فى دهشة : لقد قلت لك انه عصفور كنارى .

سكت الأب بدون ان ينظر الى ابنه و ظل يفكـر لبعض الوقت ثم عاد ليسأل ابنه للمرة الرابعة : ما هذا ؟؟؟

القى الابن الصحيفة التى كان يقرأها و أخذ يصرخ : انه عصفور كنارى …. عصفور كنارى ألا تفهم ؟؟ انه عصفور كنارى .. صمت الأب و نظر الى الأرض ثم دخل الى المنزل و عاد و بيده كراسة قديمة جدا مفتوحة على صفحة معينة و أعطاها لأبنه و هو يقول : اقرأ … بصوت مسموع …

مقالات ذات صلة

أخذ الأبن الكراسة و قرأ :

اليوم كان ابنى الذى لم يبلغ عامه الثالث بعد يلعب فى الحديقة و عندما رأي عصفور كنارى يطير هنا و هناك سألنى : ابى .. ما هذا ؟؟ فأجبت : انه عصفور كنارى .. الا ترى انه جميل جدا ؟ و لم تمضى خمس دقائق حتى جاء الى و سألنى : ابى … ما هذا ؟؟؟ فأخذت أقبله و انا اقول له : انه عصفور كنارى .. اليس جميلا ؟؟ استمر يسألنى نفس السؤال اربعة و عشرون مرة و فى كل مرة كنت اقبله و اقول له نفس الأجابة … لم اشعر ابدا بالمضايقة انما كنت سعيدا فى كل مرة اجيبه فيها و أرى ابتسامته العذبة فاقبله و احتضنه فى كل مرة …

أغلق الابن الكراسة و نظر لابيه الذى كان ينظر لأبنه بنفس تلك الابتسامة .. و بكل الحب احتضن الأبن والده العجوز و هو يقول : انا آسف يا ابى … انت تعلم كم احبك .. انا آسف ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!