التأملات الروحية والخواطر الفكرية

قبل فوات الاوان

قبل فوات الاوان
+++++++++++++++++
اعتدنا في مجتمعات مثل مجتمعاتنا
ن تصرفاتنا عادة ما تسبق تفكيرنا
مع ان المفروض ان يكون العكس هو الصحيح
والطبيعي كما قال السيد المسيح
ان يجلس الانسان اولا ليحسب حساب النفقة ثم يشرع بعد ذلك في العمل
وقد اوضح السيد المسيح هذا الامر
بالانسان الذي يريد ان يبني برجا فيجلس ويخطط لهذا الامر حتي اذا بدا في العمل يستمر فية متوقعا كل ما يمكن ان يطرا علية من عواقب او ظروف
والقرارات المتسرعة عادة ما يعقبها الندم الشديد
ولكنة ندم بلا فائدة يكون بعد فوات الاوان
وهذا مايسمية البعض بالتفكير المتاخر
كأن ينذر انسان نذرا مثلا دون ان يفكر جيدا
هل باستطاعتة الوفاء بة ام لا image
ولعد ان يتم النذر يحاول ان يتملص من هذا الامر او يغير ويؤجل فية
مع ان الكتاب واضح في هذا الامر حيث يقول
” لا تنذر خير من ان تنذر وات تفي “
( جا 5 : 5 )
او ان يقدم انسان علي الارتباط مع انسانة دون ان يفكر هل هي مناسبة لة او لا image
وهل امكانياتة وظروفة تؤهلة للارتباط الان ام لا image
وبعد ان يحدث الزواج وتبدا المشاكل يبدا ايضا هو التفكير في انها لم تكن مناسبة لة وانة تسرع في هذا الارتباط
واجد هذا التفكير ايضا في بعض الازواج او الزوجات حيث يفقد كل منهما محبتة للاخر بسوء المعاملة والقسوة الي ان تحدث كراهية شديدة وتستحيل الحياة بينهما
ويبدا كل منهما بعد ذلك في التفكير
لماذا وصلنا الي هذا الامر image
وكيف سيكون حال الاطفال image
وكيف انعكس هذا علي نفستهم image
ويكون الاثنان في هذا الوقت قد وصلا الي نقطة يصعب الرجوع منها
ان عيسو عندما باع البكورية كان كل ما يهمة هو ان يسد جوعة وكانت البكورية في عينة كل شئ
وعندما طلبها بعد ذلك كانت بعد فوات الاوان
وقال عنة معلمنا بولس الرسول
” لئلا يكون احد زانيا او مستبيحا كعيسو الذي لاجل اكلة واحدة باع بكوريتة فانكم تعلمون ايضا بعد ذلك لما اراد ان يرث البركة رفض اذ لم يجد للتوبة مكانا مع انة طلبها بدموع “
( عب 12 : 16 – 17 )
ومستبيحا المقصود بها مستهترا .. فمثل هذا السلوك هو استهتار
انة مثل انسان يمشي في طريق دون ان يعرف الي اين يذهب
فالذي يمشي بلا هدف لن يصل الي اي شئ وربما قادة الطريق الي الهلاك
العذاري الجاهلات فكرن في الزيت بعد فوات الاوان بعد ان انطلقت المصابيح وبعد ان جاء العريس والمستعدات دخلن الي العرس واغلق الباب وصرن يتوسلن ولكن كان زمان التوسل قد انتهي وجاء اوان الدينونة
ما احوجنا يا احبائي ان نفكر بطريقة ايجابية
فالتاجر الناجح هو الذي يستطيع ان يضع امامة الخسائر المحتملة قبل الارباح المتوقعة
انة تفكير ايجابي يجعلة يتوخي مشاكل كثيرة وما احلي ما قيل عن اللة انة
” يفعل كل شئ حسن في وقتة “
فكل اعمالة بحكمة صنعت
والانتخابات الان علي الابواب
اخشي ان البعض منا سيفكر لماذا لم يذهب ليدلي بصوتة
ولكن بعد فوات الاوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!