+++ The Perfection .. الكمـــــــــال +++
+ غير المؤمن قبل المؤمن يعترف ويعلم يقيناً ان صفة “الكمال” هى لله فقط، لكن هذا ليس لب الموضوع، فالشياطين أيضاً يعلمون ويؤمنون بل ويقشعرون كما قال الكتاب!
+ ولأننا بعيدون كل البعد عن صفة الكمال، فلا نتأمل ونفكر بها قليلاً، مع انها جوهرة مُبهرة لكل ناظريها ..
+ الكمال هي الصفة الإلهية التى تكسو باقى كل صفات الله.
+ نعلم أن الله محب جدااا، لكن لا ندرك ان كمال حبه هو ما حركه كى يتجرد من كل مجد وينزل على الارض كإنسان فقير جدا وليس له أين يسند رأسه كما قال الكتاب، ثم يضطهده الكل ويشك فيه الكل حتى تلاميذه، وأخيراً يجتاز أسبوع الآلام كدائس المعصرة وحده وبدون من يمسح دمع قلبه المسحوق حباً واشتياقاً لخلاص كل منا ..
+ يعتقد الكثير منا ان آلامه الجسدية هى كل أو أكبر آلامه، متناسين الآلام المبرحة التى مرت بها نفسه القدوس.. فظاهرة تعرقه عرق ممزوج بدم أو علمياً الHematidrosis ما هى إلا أنهيار عصبي ونفسي حاد وفى الأغلب يؤدي إلى تسمم وموت!! وهذا ما دعى إلى ظهور ملاك له ليقويه قبل بدء رحلة الآلام، كى لا يموت قبل بدء الفداء!
+ آلامه النفسية لم تكن من خوفاً من عذاب أو موت، لكنها كانت لعدة أسباب أكبرها انه سيخسر شعبه وسينتهى “العهد القديم” بأكبر خيانة عرفها التاريخ، حيث يسلم شعب الله المسيح بأنفسهم، وأحد أكبر الاسباب أيضاً هى حمل المسيح لكافة خطايا البشر لكل الأجيال ونسبها نسباً تاماً وحقيقياً وكاملاً إلى شخصه القدوس مما يحول موقفه من القدوس الطاهر إلى شخص ملعون امام الآب والناس سوياً، فمكتوب ملعون كل من علق على خشبة.
+ لم يصل كمال حب الله إلى هذا الحد، لكنه امتد ايضاً إلى طلب الغفران لكل صالبيه لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون، وصل لأبعد مداه عندما وعد ان خراف لن يخطفها أحد من يده وان عمله فقط لن يكون فى الغفران للتائبين بل مساعدهم بكل الطرق لكى يخلصوا ويصلوا لحضنه الممتع، صدقونى فإن أعظم وأمتع مغامرة هى محاولة الوصول لخالق الوجود نفسه! ما أمتع التلذذ والتأمل والثقة بهذا “الكمال” فى كل بر وصلاح!!!
+ ما امتع التبحر فى كمال حنان الله، وكمال رحمته ،، انظر إلى جماله الجذاب، فكلنا إذا رأينا أجمل فتاه فى العالم فنسر ونسرح بجمالها، وهذا لأننا دائما نتناسي أن الذي خلقها هو الأجمل على الإطلاق، فدائماً الخالق أعظم من الخليقة، هذا ما يقره المنطق.
+ دعونا لا ننسي ان عدل الله كامل أيضاً، فإن رفضته لن يجبرك على قبول دعوته للبنوة، لكنك ستواجه أقصى وأشد وأشرس مصير، حيث انك لن تستطيع ابداً ان تتخيله فى أفظع كابوس فى خيالك او فى واقعك!!
لا يوجد منطقة رمادي بين الفردوس والنار، وهذا هو الكمال بعينه! فصليب المسيح لا يعبر فقط عن كمال حبه وإنما عن احترامه لكمال عدله، حيث كى لا تدفع انت ثمن جريمتك (خطيتك) دفعها هو عنك كى يمكنك ان تتوب فتقبل توبتك لأنها مدفوعه مقدماً بالدم الذكي الطاهر…
+ عزيزى، أخيراً احب ان احذرك ان لا تستهون ليس فقط بحياتك بل بنقطة واحدة من دم المسيح، لأنك إن لم تتب ستحاسب من اجل إهدارك إياها .. تخيل انت انك مسئول عن دم المسيح وانك قمت بالاشتراك في صلبه!!!! أهل تستطيع تحمل هذا؟؟!! فمن صلب المسيح ليس فقط اليهود أو الرومان بل كل خاطئ لا يتوب، لأن الذي يخطئ فهو يخطئ إلى الله وليس للبشر فقط!
+ ليتك تتجه الآن الى قسم الصلوات فى المنتدى وتصلى صلوات التوبه بها لأن “الرب قريب”!