على لسان حال المرأة التي امسكت في ذات الفعل
من بحر الرجز
كـنت جميلة كشـمس النهـار .:. عذبٌ كلامي كرقيق البحــارِ
تَسلـــبُ ابتســـامتي العـيون .:. وتحترق القلـوبُ من أنظـاري
صرت أقاضي بجمـالي الرجالا .:. أُحسبُ سلعة كدون الجـواري
أحيا ويومي مثل أمسي كئيب .:. فالكل يرميـني كداءٍ تجـاري
وإن بكى قلبـي حتــى يطيـب .:. مــن قـد يكونُ أملَ الحـقارِ
كــذب قلبــي إذ تراءى نابضا .:. فإن حياتـي خُدعـة الأقـدارِ
درت أنـادي وبخبـــث المقولِ .:. هنــا الحيـاة وبـلا انتظـارِ
هنــا تلاقــي كـل مـا تحلــمُ .:. هنــا تلاقــي كـل اعـتبـارِ
وفــي نهــارٍ قـد بـدى غريبـاً .:. فلـم تزور موضعـاً أفكـاري
تسـارع نحـوي شيـوخُ اليهـود .:. ترجـم حكماـً من لسانٍ نـارِ
كـادت أياديهــم تشـق البـدنَ .:. قد عزم القلب على الانتحارِ
سألـت أيـن أنت رب الرحمـةِ .:. أقبـل مـني صـدق اعـتذاري
تسابــق النبـض مـع الأنفـاسِ .:. والدمـع يمطــر بــلا انــذارِ
خوفي يبـادل القلــب ينبــضُ .:. علـى لســان العامة أسراري
يصـرخ كـل مـن يرانـي يشتمُ .:. وفخـرهم يكمـن في احتقاري
قالـوا فلنذهـب إلى من يظن .:. انــه ربً خــــالـق الأدهـارِ
يســوع بـن مـريــم الناصرةِ .:. مسيـح بيــت لحم والأقطارِ
اكيــف يكسـر قوى الناموسِ .:. وكيـف يجـرؤ علـى الاختيارِ
كــم كنـت اشتاق إلى رؤياه .:. فقـد يطيب مـنه في انصـاري
لكــن حلمـي يشبـه الخيـالا .:. فأي حـروفٍ قـولهـا من ناري
يا له من وجه جميل المنظرِ .:. يغلب ضوءَ الشمس والأقمـارِ
يداه تَروي عن قديم العصـورِ .:. عيناه تجـدي عن ثنـا أنـوارِ
روحـه تشفـي كـل من يقصده .:. صوته يشدو وكصدى اشجــارِ
اعــرفه مـن قبــل ان اراه .:. احفظـــه ودون أي انكـــارِ
هنا تبادلنا حديـث العيــون .:. ثار اليهـودُ كنـوى أمطـــارِ
لهـا زناهـا لسنيـنٍ كثيـــرة .:. فكيف حكمك على الاسفــارِ
تقول ترجـم كمـا النامــوسِ .:. ام ان تعاليمك صوت العــارِ
بكيت حالـي بدمـوعٍ مريـرة .:. تشاورَ النـاس علـى انهيــارِ
تسامروا كيف يكـون مــوتي .:. حالي بغيض ام شَقَتْ أقداري
لقد ثنى ظهـره كـي يشفيـني .:. رَضَيَتْ يداه ان تنادي حقاري
شعـرت بالحيـاة فـي يــداي .:. سعـت لـه سنيــن لا أمتــارِ
نعم الهي انت كـل الحيـــاة .:. انت الثنى تبدل ليلـي نهاري
امضي اناشد القلوب الحيارى .:. ربـي كـريم بـه جــلَّ قراري
ربي الهي كاللبــان الأصيــل .:. عيناه كالحمـام في الانهـارِ
يجرح بالحـب حتـى يعصــبَ .:. يجود في القلب خيـر ثمــارِ
بقلم : الشاعر.مينا عزت