التأملات الروحية والخواطر الفكرية

فرق كبير خالص بين ديماس وديماس

بين ديماس وديماس
ديماس اللص مغتصب الملكوت
وديماس الخادم فاقد الملكوت

ديماس اللص مغتصب الملكوت

+ ديماس اللص مغتصب الملكوت هو الذى صلبوه مع الرب يسوع المسيح ، واللص اليسار هو جستاس أماخوس .
+ ديماس على صليبه بدأ مع زميله جستاس يُجدف على المسيح ، ولكنه لما رأى المسيح معلقاً على الأقرانيون ، صليب الجلجثة ، عمل فيه الروح القدس ، وأعلن له قلبياً أن يسوع هو ” المسيا ” ، المسيح حمل الله مُخلص العالم . وحقاً ” ملكوت الله …. يُغصب والغاصبون يختطفونه ” ( مت 11 : 12 ) .
+ ديماس كانت توبته عجيبة ، فهو يعتبر من أصحاب الساعة الحادية عشر ، إعترف بخطاياه وهو على الصليب قائلاً : ” أما نحن فبعدل لأننا ننال إستحقاق ما فعلنا ” ( لو 23 : 39 – 42 ) .
+ ديماس إعترف بأن المسيح قدوس وبار ، بلا خطية قائلاُ لزميله غير المؤمن : : 41 ) .
+ ديماس إعترف بمجد المسيح الملك قائلاً : ” متى جئت فى ملكوتك ” ( لو 23 : 42 ).
+ ديماس تضرع ليذكره الرب عند مجيئه الثانى فقال : ” أذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك ” .
+ ديماس وجه زميله جستاس للتوبة بسرعة قبل موته قائلاً : ” أو لا أنت لا تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه ” ( لو 23 : 40 ) .
+ نال ديماس اللص التائب إستجابة سريعة ، إذ قال له الرب : ” الحق أقول لك أنك اليوم تكون معى فى الفردوس ” ( لو 23 : 43 ) .
+ ونقول فى تذكار اللص ديماس بعد صلاة الساعة السادسة يوم الجمعة العظيمة : ” من أجل أعمالك أيها اللص عُلقت على الصليب كالمذنبين وبإيمانك إستحقيت النعمة والفرح وملكوت السموات وفردوس النعيم … طوباك …… ” .
ديماس الخادم فاقد الملكوت

هنا ديماس آخر ذكره معلمنا القديس بولس الرسول ثلاث مرات فى ثلاث رسائل :
أولاً : ذكره الرسول فى رسالته إلى فليمون قائلاً : ” يسلم عليك …… وديماس ولوقا العاملين معى ” ( فليمون 24 ) .
كان ديماس متقدماً فى خدمته على القديس لوقا ، وكان يعمل ضمن مجموعة رائعة من خدام الله الأمناء ، ضمت أبفراس والقديس مرقس وأرسترخس والقديس لوقا وأنسيمس .
+ ولكن لماذا ترك ديماس الخادم خدمته ؟
ثانياً : بعد ذلك ذكره القديس بولس الرسول فى رسالته إلى كولوسىقائلاً :يسلم عليكم لوقا الطبيب الحبيب وديماس ” ( كو 4 : 14 ) ، لا حظوا – أيها الأحباء – بعد أن ذكره أولاً وكان متقدماً على غيره ، نراه هنا أنه فى مركز متأخر !! .
+ ولكن ما سبب هذا الرجوع والتأخر ، هل دخل الفتور قلب ديماس ؟! .
ثالثاً : ذكره القديس بولس فى رسالته الأخيرة ، تيموثاوس الثانية – وكان وقتها فى سجن روما – قبل استشهاده قائلاً : ” ديماس قد تركنى إذ أحب العالم الحاضر وذهب إلى تسالونيكى …. لوقا وحده معى ” ( 2 تى 4 : 9 ) ، وحقاً ، هو ترك الخدمة بسبب محبة ” العالم الحاضر ” .
+ كانت خطوات إنحدار ديماس الخادم هى : عدم مثابرته فى الحياة الروحية ، ومحبة العالم دخلت قلبه ، ترك عِشرة القديسين ، وذهب إلى تسالونيكى فى اليونان ، فهو ذهب لمتاجرها وليس لكنائسها ، وهناك أندمج مع الوثنيين وليس مع المؤمنين ، فضاع منه الملكوت !!! .
+ فلنأخذ الدرس والعبرة ، من ديماس اللص سارق الملكوت ، وديماس الخادم فاقد الملكوت

منقول للامانة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!