( س ) الة ام انسان ( ج ) جواب
(س) قالوا لى ان السيد المسيح نبى عادى جدا مثل سائر الانبياء

(ج)كلا
بل هو الله المتجسد
(س ) هل يمكن لله ان يتخذ له جسد بشرى

(ج)وما المانع
اليس الله قادر على كل شىء !!
وما شأنك انت

هل هناك ما يمنع الله ان يتخذ جسد ويصلب ويموت ويقوم من بين الاموات
هل هناك من يمنع اللة ان يفعل كل هذا !!
(س ) كلا بالطبع
لكن كيف يتخذ الله جسد انسان بشرى مثلنا

(ج) لنبدأ القصه من اولها
قبل سقوط ادم وحواء حذر الله
“يوم تاكل من هذه الشجره موتا تموت”
( تك 2 : 17 )
(س) ولكن لم يمت ادم ولا حواء

(ج)كلا يا عزيزى
لقد ذاقا الوانا من الموت اولها الموت الادبى
فبعد ان كان ادم
“على شبه الله ومثاله”
( تك 1 )
اعطاه العقوبه
“انك تراب والى التراب ستعود”
( تك 3 : 19 )
ثم جاء قرار الطرد من الفرودوس
(س) وما هو النوع الثانى من الموت

(ج) كما يقول قداسه البابا شنوده الثالث
هو الموت الروحى
فصار ادم يخشى الله ويختبىء منه
وانطبق عليه مثل الابن الضال
الذى كان منغمسا فى الخطيه
فقال عنه الانجيل
“ابنى هذا كان ميتا”
( لو 15 )
رغم انه كان على قيد الحياه
ولكنه الموت الروحى
مثلما قال يوحنا الحبيب بوحى الروح القدس
“ان لك اسما انك حى وانت ميت”
( رؤ 3 : 1 )
(س) والموت الثالث

(ج)هو الموت الابدى
لذلك طرده الله من الفردوس وقال
“والان لعله يمد يده ويأخذ من شجره الحياه …ويحيا الى الابد”
( تك 3 : 23 )
لذلك اصبح الجحيم
هو مقر الانسان المنتظر لحدوث الفداء
(س) والموت الرابع اهو الموت الجسدى

(ج)اجل
وقد تأجل تنفيذه من قبل مراحم الرب
وتحننه على البشر
(س ) ولماذا تأجل موت ادم وحواء

(ج)اولا:
لان الله باركهما من قبل وقال لهم
“اثمروا واكثروا واملآوا الارض واخضعوها”
( تك 1 : 28 )
ولابد ان بركه الرب تحدث
لان الله امين فى مواعيده
حتى لو كان الانسان غير امين
وثانيا :
لو اماتهما الله فورا لانقرض الجنس البشرى كله
لذلك بحياتهما اصبحت الفرصه قائمه لاصلاح الخطيئه واتمام الخلاص بسر الفداء
(س) وكيف يتم هذا كله

(ج)بوسيله واحده فقط لا غير وهى وجود انسان كامل فى انسانيته
نقى وطاهر وكامل وبلا خطيئه اطلاقا
لينوب عن البشريه فى تنفيذ الحكم الالهى الصادر ضد ادم وحواء
بتشبيه بسيط جدا
اقول لك عن هذا الانسان الكامل الذى بلا خطيئه
هو الوحيد الذى يصالحنا مع الله كأنه يمسك بيد الله من جهه واليد الاخرى يمسك الانسان
(س) اذان فالسيد المسيح هو انسان كامل

(ج)واله كامل فى نفس الوقت ولآن هذا الموضوع ليس من السهل للبشريه ان تتقلبه لذلك جاءت النبوات فى العهد القديم والتى تزيد عن 300 نبوه لتهيئه الجنس البشرى لتقبل هذا السر العظيم
(س) اعطنى ايات وامثله من العهد القديم

(ج)“يعطيكم السيد نفسه ايه ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل “
( اش 7 : 14 )
وتحققت فى
( مت 1 : 23 )
كذلك ميلاده
“وانت يا بيت لحم منك يخرج …الذى يكون متسلطا على اسرائيل “
(مت 2 : 6 )
كذلك نفس الاصحاح
” مخارجة منذ القديم منذ ايام الازل “
وحتى مقتل الاطفال فى بيت لحم
ذكرها ارميا النبى في
(31 : 15 )
وتحققت في
( مت 2 : 16 )
ثم هروب السيد المسيح الى مصر
” من مصر دعوت ابني “
( هو 11 : 1 )
وكررها اشعياء النبى
“هوذا الرب ….قادم الى مصر”
(س) ولكن الرب يقول فى اشعياء
“انا انا وليس غيرى مخلص”
( اشعياء 43 : 11 )

(ج)واوصحها بولس الرسول فى
(اع 4 : 12 )
“يسوع المسيح ليس باحد غيره الخلاص
وكررها فى
(تى 1 : 4 )
“يسوع المسيح مخلصا“
(س) وفى اشعياء ايضا
“هكذا يقول الرب انا الاول وانا الاخر ولا اله غيرى”

(ج)يؤكد يوحنا الرائى فى (اصحاح 22 )
هذه الحقيقه باعلانه قول السيد المسيح له المجد
“انا يسوع”
ثم يقول
“انا الالف والياء والبدايه والنهايه الاول والاخر”
( رؤ 21 – 13 – 16 )
(س) ولكن ارميا يقول عن الله
“انا ينبوع المياه الحيه”

(ج)والسيد المسيح قال
“ان عطش احد ليقبل الى ويشرب”
( يو 7 : 37 )
(س) فى ملوك الاول يقول سليمان عن الله
“انت عرفت قلوب..البشر”

(ج)والسيد المسيح قال فى سفر الرؤيا
“انا الفاحص الكلى والقلوب”
(س) فى اشعياء 45
“انا الله وليس اخر..لى تجثوا كل ركبه ويحلف كل لسان”
(ج)يرد عليه بولس فى رساله فليبى
“تجثوا باسم يسوع كل ركبه ممن فى السماء وممن على الارض .. ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب المجد اللة الاب “
( 2 : 9 )
(س) داود يقول
“ان الله هو الديان”
(مز 50 : 4 )

(ج)وبولس يؤكد ذلك بقوله عن السيد المسيح
“العتيد ان يدين الاحياء والاموات “
( 2 تيمو 4 : 1 )
(س) لكن اشعياء يقول عن الرب
“يكون لك نورا ابديا ط
( اش 29 : 20 )
(ج)والسيد المسيح قال
” انا هو نور العالم”
( يو 8 : 12 )
بل كذلك تجد الرب فى العهد القديم قيل عنه
” .. هو الصخر الكامل صنيعه “
( تث 32 : 3 )
وداود يؤكد
” صخرة خلاصي “
( مز 89 – 95 )
وصموئيل الثاني يقول
” الرب صخرتي “
كذلك جاء بولس في كورنثوس الاول
يعلن حقيقة الاب والابن
” والصخرة كانت المسيح “
( 1كو 10 )
وهكذا يا عذيذي
لو قرات الكتاب المقدس
ستجد جميع صفات اللة يمتلكها السيد المسيح لة المجد
حتي صفة الوجود في كل مكان
” الذي نزل هو الذي صعد ايضا فوق جميع السموات لكي يملا الكل “
( اف 4 : 10 )
ثم اعلن في نهاية انجيل متي
” ها انا معكم كل الايام الي انقضاء الدهر “
واخيرا الاية العجيبة جدا لبولس الرسول عندما فال لاهل كورنثوس
” .. ان يسوع فيكم .. )
نعم هو يسكن في قلوب المؤمنين باسمة في العالم منذ الاول والي الابد
(س) هل هناك ادله اخرى تثبت الوهيه السيد المسيح
(ج)الكثير والكثير
فهو الوحيد له المجد الذى قبل سجود العباد له من المرضى الذين شفاهم ومن تلاميذ قبل وبعد القيامه
لهذا قال بولس فى رساله فليبى
” سيعترف كل انسان بأن يسوع رب“
( 2 : 11 )
(س) قالوا ايضا ان انبياء كثرين اعطوا معجزات باهره حتى اقامه الموتى
(ج)نعم
ولكن السيد المسيح له المجد الوحيد الذى اقام نفسه بنفسه من الموت
” انقضوا هذا الهيكل “
مشيرا الي جسدة
” وثلاثة ايام اقيمة “
( يو 2 : 19 )
كذلك في
0 1صم 2 : 6 )
” الرب يميت ويحي “
اعلنها السيد المسيح عن نفسة في
( يوحنا 5 : 21 )
” لانة كما ان الاب يقيم الاموات ويحي كذلك الابن ايضا يحي من يشاء “
كذلك غفران الخطايا في
( خر 34 : 7 )
يقول عن الرب
” غافر الاثم والخطية “
يقولها السيد المسيح عن نفسة لبولس الرسول في
( اع 26 : 18 )
” .. ينالوا بالايمان بي غفران الخطايا “
ناهيك عن قول السيد المسيح للكثير من المرضي
” مغفورة لك خطاياك .. “
(س) اذن نستنتج من كل هذا ان الله واحد مثلث الاقانيم
الاب والابن والروح القدس
وهذه الحقيقه موجوده منذ العهد القديم حتى حدوث التجسد الالهى
(ج)نعم
تجدها فى سفر التكوين فى الايات التى تقرا فيها صيغه الجمع فى كلام الله
” ننزل ونبلبل السنه الناس”
ثم
” .. هوذا الانسان صار كواحد منا “
ثم في
( اشعياء 6 )
قول الرب
” .. من يذهب من اجلنا “
(س) الا يمكن ان يقول الله كل هذه الايات عن نفسه بصيغه التفخيم والتعظيم
(ج)كلا يا عزيزى
فاللغه العبرانيه ليس بها صيغه تعظيم او تبجيل كذلك اللغه اليوناينه قول السيد المسيح
” ان احبنى احد يحفظ كلامى ويحبه ابى واليه ناتى وعنده نصنع منزلا “
( يو 14 : 23 )
(س) اذن فالاقانيم 3 * 1
(ج)نعم
لذلك تقرا الانجيل فى منتهى السهوله والبساطه والايمان فى
( مت 1:1 )
” كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود “
ونذهب لبدايه انجيل مرقس
” بدء انجيل يسوع المسيح ابن الله”
وهكذا نجد فى متى لقب ابن الله 9 مرات
ثم فى انجيل مرقس لقب ابن الانسان 14 مره
فهو صاحب كل الالقاب الناسوتيه والالهيه
لذلك كان يصنع الكثير من المعجزات بالامر وبكلمه من فمه
” ايها الشاب .. قم” ( لو 7 )
“يا صبيه .. قومى ” ( مر 5 )
” لعازر هلم خارجا ” ( يو 11 )
(س ) لقد فهمت الان حقيقه التجسد الالهى
فهل لك ان تلخص لى كل هذا فى عبارات مختصره
(ج)قالها القديس كيرلس عمود الدين
” لان الله الكلمه اتحد بالانسانيه بطريقه لا ينطق بها .. وابقى على خواص الناسوت .. وهو نفسه لم يفقد خواص اللاهوت .. بل جعله واحد معة , وجعل خواص الناسوت بل هو نفسه قام بكل اعمال اللاهوت فيه “
(س) كل هذا فعله الله بسبب خطيه ادم وحواء
(ج)نعم
كان لابد من حدوث سر التجسد الالهى لله شخصيا هو الذى يصلح هذه الخطيه ويزيل هذا التعدى من ادم وحواء