سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (45) الصليب ذبيحة طاعة – ختام ذبيحة المحرقة
[CENTER][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][FONT=Arial][B][SIZE=4][B][SIZE=4] [B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][SIZE=5][B][B]دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس[/B][/B][/SIZE][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B]
[B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4] [B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=5]الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω[/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B]
[B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][SIZE=5][B]Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12[/B][/SIZE][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B]
[SIZE=5][COLOR=Red]
45
4 – ذبيحة الصليب في ضوء ذبائح العهد القديم
ثانياً : [/COLOR][/SIZE][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=red] الخمسة أوجه من ذبيحة الصليب[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT] [/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][CENTER][CENTER][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=red]تابع [1] الوجه الأول من أوجه الصليب[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/SIZE][/B]
[B][SIZE=4][B][SIZE=4][FONT=Arial][SIZE=5][B][COLOR=red] ذبيحة المحرقة ( ذبيحة الطاعة ) – [/COLOR][/B][B][COLOR=red]עלׇה[/COLOR][/B][/SIZE][/FONT][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/CENTER]
[/CENTER]
[B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4] [FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=red]ὁλοκαύτωμα[/COLOR] [/SIZE][/FONT]
[B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][FONT=Arial][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4] [B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4] [B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4] [B][SIZE=4][B][SIZE=4][SIZE=5][B][COLOR=red][SIZE=4][COLOR=Blue][SIZE=5][COLOR=Red]المسيح يُقدم نفسه ذبيحة طاعة (3)
الجزء الأخير من شرح الذبيحة الأولى – ذبيحة المحرقة
[/COLOR][/SIZE] الرجاء الرجوع للجزء السابق لفهم هذا الجزء جيداً أضغط [/COLOR][/SIZE]: [URL=”http://www.orsozox.com/forums/f18/t61107/”]هنـــــــــــــــا[/URL][/COLOR][/B][/SIZE][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/CENTER]
[B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][FONT=Arial][B][SIZE=4][B][SIZE=4]
[/SIZE][/B][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B] [/SIZE][/B][B][SIZE=4][COLOR=red][FONT=Arial][SIZE=5]
[/SIZE][/FONT][/COLOR][/SIZE][/B][/SIZE][/B] [RIGHT][B][COLOR=red][FONT=Arial][SIZE=5]+[/SIZE][/FONT][/COLOR][/B][FONT=Arial][SIZE=5] [COLOR=red]عموماً جدير بنا الآن أن نخرج خارج المفهوم المعتاد عليه من جهة أن الصليب في نظرنا عملاً يختص بالخطية فقط[/COLOR] ، ولكن يليق بنا الآن أن نكشف ناحية جديدة أُخرى فيه ، تختلف كل الاختلاف عن معنى الخطية : وهي هذه الطاعة العجيبة التي أكملها الابن نحو الآب ، وتكميل مشيئته تماماً ، كاشفاً بعمله الرائع عن نوع الصلة الخاصة التي ارتبط بها الابن بالآب ، والتي نلمح فيها حدوداً عميقة لمعنى البنوة ، فهو لم يأخذها اختطافاً ، ولا ادَّعاها ادعاء مبهماً ، ولكنه حقق واجبتها ووفها تماماً كابن حقيقي لله الآب فعلاً وقولاً وعملاً !!![/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]وهو بطاعته العميقة والمتسعة جداً ، كشف ضمناً عن بره الشخصي ، فالذي استطاع أن لا يعمل مشيئته قط بل مشيئة الله فقط كُلاً وجزءاً ، هذه التي أكملها بكل اتساعها ، قد أوضح بكل تأكيد أن له مثل ذات المشيئة عينها ، [COLOR=red]لأن مشيئته ومشيئة الآب يستحيل أن تتعارض أو تختلف ، لأنهما واحد في الجوهر ومشيئتهما تتفق طبيعياً[/COLOR] ، مع انه أخلى ذاته متخلياً عن مشيئته طائعاً مشيئة من أرسله [ لكنه أخلى [ جرد ] نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس إذ وجد في الهيئة كانسان [COLOR=red]وضع نفسه و أطاع حتى الموت[/COLOR] موت الصليب ] (فيلبي 2 : 7 – 8) ، وبذلك يبرهن بغير لبس ولا إبهام على أنه هو والآب واحد [ [COLOR=red]أنا والآب واحد[/COLOR] ] (يوحنا 10: 20)[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]لذلك كان صليب ربنا يسوع [COLOR=red]موضوع مسرة[/COLOR] فائقة للآب القدوس ، وكما يقول القداس الإلهي في دورات البخور [ هذا الذي أصعد ذاته ذبيحة مقبولة (ذبيحة محرقة) على الصليب عن خلاص جنسنا ، [COLOR=red]فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة[/COLOR] ] (رفع البخور – اعتراف الشعب)[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]هذه الوجه أتضح لنا جداً في طقس ذبيحة المحرقة ، التي هي أولى الذبائح ، [COLOR=blue]والتي بدونها يستحيل على الإطلاق تقديم ذبيحة الخطية ولا ذبيحة الإثم ، بل ولا أي ذبيحة أخرى أو تقدمة[/COLOR] …[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=red]ومن وضعها في أول قائمة الذبائح ، أدركنا أنه لولا إرضاء الابن للآب وتقديم طاعته له حتى الموت ، ما أمكن قط أن يكون هناك مغفرة خطايا أو سلام للإنسان إطلاقاً …[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]أي أنه لولا [COLOR=red]طاعة المسيح[/COLOR] – له المجد – أولاً ، [COLOR=red]وتقديم نفسه كذبيحة محرقة[/COLOR] ، ما أمكن أن يُقدم نفسه على الصليب كذبيحة خطية وتُقبل هذه الذبيحة .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]لذلك لا نجد في ذبيحة المحرقة أي ذكر للخطية ، بل يدعوها الطقس [ [COLOR=red]محرقة وقود رائحة سرور (رائحة راحة) للرب (يهوه)[/COLOR] ] (لاويين 1: 13) [/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]وكما رأينا في لاويين 1: 3 [ يقدمه للرضا عنه أمام الرب ] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=red]+++ فالمحرقة إذن ذبيحة مسرة ورضا أمام الله[/COLOR] ، وهكذا كان الصليب أيضاً ، بل [COLOR=red]ويجب أن يكون كذلك في ذهننا[/COLOR] ؛ فأول عمل أكمله المسيح اللوغوس المتجسد على الصليب هو تقديم نفسه ذبيحة محرقة في مسرة الطاعة ، إيفاءً لواجبات البنوة في التجسد ![/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]إذن فقبل أن نطرح خطايانا على صليب رب المجد الله المتجسد ، يلزمنا – بالضرورة – [COLOR=red]أن نتقدم إليه في طاعة الشاه التي تُساق إلى الذبح[/COLOR] . وقبل أن نعرف مشيئة الآب السماوي ، يلزمنا أن [COLOR=red]نخضع لها أولاً بسرور[/COLOR] مهما كانت مُرة ، ومهما ما قادتنا حتى إلى الصليب والموت …[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]فلنسمع ونصغي بالقلب لما يقوله حمل الله رافع خطية العالم : [ لهذا يحبُني الآب لأني أضع نفسي (الموت) [ τίθημι τήν ψυχήν – وتنطق هكذا tithemi ten psuchen – بمعنى lay down the life – am-laying-down the soul ] ، لآخذها أيضاً (القيامة) ] (يوحنا 10: 17) ، ثم يستدرك القول لئلا يتبادر للذهن أنه قَبِلَ الصليب عن اضطرار أو تغصُب : [ ليس أحد يأخذها مني بل [COLOR=red]أضعها أنا من ذاتي[/COLOR] (أبذلها برضاي = حرية المسيح الرب المطلقة) ] (يوحنا 10: 18)[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]ولكن السؤال الهام لنا الآن : [COLOR=Red]هل يُمكن أن ننال هذه الطاعة ، طاعة المحرقة أو طاعة الصليب كما أكملها المسيح الرب ؟[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=Blue]الجواب نجده واضحاً في طقس ذبيحة المحرقة[/COLOR] إذ يقول الطقس بكل تدقيق : إن مُقدم ذبيحة المحرقة [ يضع يده على رأس المحرقة فيُرضى عليه ] (لاويين1: 4) ؛ وهنا وضع اليد يُهيئ لمُقدم الذبيحة أن يشترك في صفات الذبيحة ، وما لم يكن مُمكناً أن يعمله للرضا عنه (أي الاحتراق) يناله من تقديم الذبيحة لتُحرق عوضاً عنه …[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]وهكذا نجد أن الإشارة واضحة وبليغة للغاية : أن من [COLOR=Red]يؤمن[/COLOR] [COLOR=Red]حقيقي [/COLOR]بذبيحة المسيح الرب الذي قدم ذاته ذبيحة طاعة ينال في المسيح طاعته لله الآب . بل وينال مع المسيح الرب رضا الآب عنه ، لأن الآب لا يرضى إلا بذبيحة الابن !!![/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]ونحن صرنا شركاء في ذبيحة الصليب ، لا بوضع اليد فقط – كما في العهد القديم – بل والقلب والإيمان الحي والصادق بذبيحة شخص المسيح اللوغوس المتجسد ابن الله الحي : [ [COLOR=Red]مع المسيح صُلبت[/COLOR] ] (غلاطية 2: 20)[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]شكراً لله بالمسيح يسوع ، إذ قد صرنا بدم المسيح الرب رائحة مقبولة لدى الله الآب [ ولكن شكراً لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويُظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان ، [COLOR=red]لأننا رائحة المسيح الذكية لله[/COLOR] – εὐωδία – a sweet smell ] (2كورنثوس 2: 14و 15) [/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]لقد صرنا فعلاً موضع رضا ومسرة ، آخذين في أنفسنا – بالإيمان – ثمرة ذبيحة محرقة المسيح على الصليب !![/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][COLOR=Red][SIZE=5]وما هي ثمرة ذبيحة المحرقة ؟ [/SIZE][/COLOR][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]يُحددها الطقس بوضوح – في العهد القديم : [ يضع يده على راس المحرقة فيُرضى عليه للتكفير عنه ] ، [COLOR=Blue]فالرضا يُقدمنا للكفارة ، والكفارة تُقدمنا لاستحقاق قبول الصفح عن الخطايا السالفة أو السابقة ، لأنه كيف يغفر الله لنا خطايانا وهو لم يرضى عنا بعد !!![/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]ولكن شكراً لله لأن [COLOR=Red]المسيح الرب صار ذبيحة رضا ومسرة عن كل الذين يتقدمون به إلى الآب [/COLOR]، ولو تأملنا تقديم ذبيحة المحرقة ، نجد أن لها ترتيباً خاصاً دون سائر جميع الذبائح الأخرى والتقدمات : إذ ينُص الطقس على ضرورة سلخ الذبيحة وتقطيعها قطعاً وغسلها غسلاً بالماء ، كل جوفها وأحشاؤها وقِطَعِها على المذبح ، ليُظهر كل ما فيها أمام الله حتى أعماقها الداخلية (لاويين 1: 9) …[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]وما هذا !!! أليست هذه إشارة واضحة كالشمس إلى الفحص الذي جازه المسيح الرب أمام الله من جهة عمله وسلوكه وخدمته وأقواله ؟ فلم يوجد فيه عله واحده على الإطلاق ، حتى بشهادة بيلاطس نفسه الذي أمر بصلبه [ فقال لهم ثالثة (بيلاطس المتكلم) [COLOR=Red]فأي شر عمل هذا . إني لم أجد فيه علّه[/COLOR] (علّه = οὐδὲν = nothing = je n’ai rien) للموت ] (لوقا 23: 22) ، وذلك كما شهد إشعياء بروح النبوة [ لم يعمل ظلماً ولم يكن في فمه غش ] (إشعياء 53: 9) ، بل وهو نفسه شهد عن نفسه – وشهادته حق – قائلاً : [ [COLOR=Red]من منكم يُبكتني على خطية [/COLOR]] (يوحنا 8: 46) ، وقد قال هذا وهو يتقدم إلى الصليب كشهادة لبر ذبيحته ، وتأكيد أنه ذبيحة محرقة أفضل من الرمز الذي قدمه الطقس قديماً بما لا يُقاس …[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]ولنا أن نفهم ماذا يقصد الرب بدقة بكلمة من منكم يُبكتني : [ فكلمة يُبكتني في اليونانية – ἐλὲγχει – elegchei ) convinced = is-exposing ) هذه الكلمة اليونانية بحد ذاتها هي اصطلاح قانوني يُفيد الفحص المضاد من محامي الخصم ، وهو نوع من [ إقامة الدليل الضد ] ، وهي تقوم على إثبات الخطأ بالدليل المُدعم ، إما بشهادة الشهود ، أو بالوثائق الدامغة ، أو بمهارة المُحقق في جعل المتهم يعترف ضد نفسه . وقد أورد الإنجيل هذا المصطلح في يوحنا 16: 8 عن الروح القدس أنه [ يُبكت العالم على خطية … ] [/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]فالمسيح رب المجد بقوله [ من منكم يُبكتني على خطية ] يكون قد كشف كشفاً واضحاً على المستوى التي تعيش فيه بشريته ، أنه مستوى يفوق كل قامة البشر – حيث يستحيل أن يوجد إنسان بلا خطية – وبهذا يكون هذا النص هو استعلان للمستوى الإلهي الذي كان يعيشه المسيح في بشريته ، وهو المعروف في اللاهوت : أن المسيح ” بلا خطية ” [ لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا بل مُجرب في كل شيء مثلنا [COLOR=red]بلا خطية[/COLOR] (بلا اقتراف خطية – بمعزل عن الخطية – لأنها لا تستطيع أن تمسه أو يتعامل معها- مستحيل – استحالة مطلقة – أن توجد فيه خطية واحدة قط) ] (عبرانيين 4: 15)[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]فواضح هنا على مستوى فحص الذبيحة أن الرب نفسه [COLOR=Navy]يجتاز أي فحص بجدارة[/COLOR] [COLOR=red]لأنه القدوس حمل الله الذي بلا عيب[/COLOR] ومؤهل كل التأهيل أن يكون ذبيحة محرقة للرضا التام والمسرة ، [COLOR=red]وبسبب كماله المطلق يستحيل أن تقدم بعده ذبيحة محرقة أخرى لأن فيه الكل صار مرضي عنه[/COLOR] ، [COLOR=blue]شرط[/COLOR] أن [COLOR=blue]يتوب ويؤمن به ذبيحة محرقة تامة ، ويثمر إيمانه طاعة[/COLOR] لأنه يستمد الطاعة من طاعة الرب يسوع بإيمان حي بالذبيح الذي صار رائحة رضا ومسرة دائمة وإلى الأبد …[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][COLOR=red]ونختتم الكلام[/COLOR] عن هذه الذبيحة العظيمة والتي هي أول الذبائح ، والتي لا تقدم إلا بها ، ونعود نركز لكي تنطبع هذه الذبيحة في أذهاننا وفعلها يصير في قلوبنا بالإيمان بحمل الله ، ونذكر قول الرب لموسى قائلاً :[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5][ وكلم الرب موسى قائلاً : … هذه هي شريعة المحرقة ، هي المحرقة تكون على الموقدة فوق المذبح كل الليل حتى الصباح ونار المذبح تتقد عليه . ثم يلبس الكاهن ثوبه من كتان ويلبس سراويل من كتان على جسده ويرفع الرماد الذي صيَّرت النار المحرقة إياه على المذبح ويضعه بجانب المذبح . ثم يخلع ثيابه ويلبس ثياباً أُخرى ، ويُخرج الرماد إلى خارج المحلة إلى مكان طاهر . والنار على المذبح تتقد عليه ، لا تُطفأ . ويُشعل عليها الكاهن حطباً كل صباح ، و يُرتب عليها المحرقة ويوقد عليها شحم ذبائح السلامة ، نار دائمة تتقد على المذبح ، لا تُطفأ ] (لاويين 6: 8 – 13) .[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arial][SIZE=5]لنلاحظ ونركز على أن هذه الذبيحة تتركز في كونها [COLOR=blue]تظل فوق المذبح كل الليل وحتى الصباح ، والنار على المذبح تلتهم المحرقة مع شحم ذبائح السلامة ، نار دائمة تتقد على المذبح[/COLOR] ، [COLOR=red]لا تُطفأ[/COLOR] ، ومحرقة دائمة لا يخلو المذبح منها إطلاقاً . وذلك إشارة واضحة إلى ذبيحة المسيح الرب ، حمل الله ، [COLOR=red]الكاملة التي صارت محرقة ووقوداً مستمراً أمام الآب يشمه كل حين وإلى الأبد رائحة سرور ورضا[/COLOR] – كما رأينا في شرحنا السابق بتدقيق – فيتحنن على البشرية بسبب برّ المسيح وطاعته حتى الموت من أجل خلاص جنس البشر . وكما التهمت النار الذبيحة ، هكذا ابتُلع الموت إلى غلبة بموت المسيح وقيامته . والكتان الذي يلبسه الكاهن لكي يرفع رماد المحرقة ويضعه بجانب المذبح ، يُشير إلى برّ المسيح الذاتي وجسد قيامته ؛ لأنه إذ أطاع حتى الموت موت الصليب ، لكي يكمل مشيئة أبيه الصالح ، قام ببره الذاتي غالباً الموت وحاملاً معه مفاعيل عمله العظيم الذي أكمله على الصليب . فالرماد إشارة إلى كمال المحرقة وقبولها أمام الله .
[/SIZE][/FONT][CENTER][FONT=Arial][SIZE=4][COLOR=Navy]____ في الجزء القادم سنبدأ في شرح ذبيحة الخطية_____[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[CENTER][CENTER][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][B][SIZE=4][FONT=Arial][B][SIZE=4][SIZE=4]_____________________[/SIZE]
[SIZE=4][B][COLOR=Navy]للدخول على فهرس الموضوع للمتابعة والتدقيق
أضغط : [URL=”http://www.orsozox.com/forums/f18/t58481/”][COLOR=Red]هنــــــــــــــــــــا[/COLOR][/URL][/COLOR][/B][/SIZE][/SIZE][/B][/FONT][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/SIZE][/B][/CENTER]
[/CENTER]
[/CENTER]
[/RIGHT]