دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس

سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (25) الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية

دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12 25 4 – ذبيحة الصليب في ضوء ذبائح العهد القديم [جـ] الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية الذبائح تتمركز حول الدم بكونه يُمثل النفس للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا

[جـ] الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية : لابد أولاً أن نفهم معنى سفك الدم في مفهوم الشعوب وفي الكتاب المقدس ، لنقدر أن نستوعب المعنى المقصود ونفرق ما بين فعل الشعوب القديمة وبين عمل الله والفكر الإلهي الصحيح : [1] كقاعدة عامة كانت الذبائح تتمركز حول الدم بكونه يُمثل النفس ، ففي الأزمنة المبكرة قد اُستخدمت الكلمة αἷμαHaima (دم) بشكل فسيولوجي كحامل الحياة ، وقوة الحياة . وهو كان يعتبر شرط لكل من الحياة البشرية والحيوانية ، حتى أنه دل مجازاً – عند كثير من الشعوب القديمة على النسل ، وذلك لكون الدم يُعتبر هو أساس الحياة ، وقد أصبح مصطلح [ يُريق دماً ] مرادفاً لـ [ القتل ] ، وسفك الدم يعني إهدار حياة ، وكان يعتبر خطية عظمى ، وخطية سفك الدم [ القتل ] يلزم أن يُكفر عنها بالدم … وتكتسب كلمة [αἷμαHaima دم ] أهمية خاصة في الاستخدام الديني عند جميع الشعوب قديماً ، وبعض الديانات المتخلفة من الشعوب القديمة ، لأنه العنصر الأكثر أهمية في القرابين . فالدم القرباني أُعتبر بمثابة امتلاك التقوى وتطهير النفس ، فطقوس الدم المتعددة عند شعوب الأمم القديمة ، من شرب أو رش الدم ، استخدمت خصوصاً في الطقوس السحرية لجلب المطر أو لجلب الرفاهية أو المحبة أو الأذى … الخ … وتتنوع الفكرة حسب فلسفة كل ديانة وثنية قديمة !!! وكان شرب الدم ، خاصة دم العدو المقتول ، كان يُعتقد أنه يجلب القوة ويعطي هبة النبوءة ، وأيضاً أحياناً يُضع في كأس ويتشارك فيه الذين يريدون أن يقيموا عهداً للتأكيد على عهدهم الذي لن ينحل أو ينقض !!! [2] يرى العهد القديم أن الدم أساس الحياة : [ غير أن لحماً بحياته دمه لا تأكلوه ] ( تكوين 9: 4 ) & [ لأن نفس الجسد هي في الدم ، فأنا أعطيتكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم ، لأن الدم يُكفر عن النفس ، لذلك قلت لبني إسرائيل : لا تأكل نَفس منكم دماً ، ولا يأكل الغريب النازل في وسطكم دماً … لأن نفس كل جسد دَمُهُ هو بنفسه . فقلت لبني إسرائيل لا تأكلوا دم جسدٍ ما . لأن نفس كل جسد هي دمه . وكل من أكله يُقطع ] ( لاويين 17: 11 – 12 و 14 ) & [ لكن احترز أن لا تأكل الدم لأن الدم هو النفس فلا تأكل النفس مع اللحم ] ( تثنية 12: 23 ) وهذا كله ينبه عليه الله ، لكي لا يُشابه شعب إسرائيل الأمم ، والذين يعتقدون أن لهم السيادة على كل نفس حيوان أو إنسان ، فالله هو الإله الواحد الوحيد وسيد الحياة وواهبها ومُعطيها ، وهو ذو السيادة المطلقة على الدم وحياة البشر [ حي أنا يقول السيد الرب …. ها كل النفوس هي لي .. ] ( حزقيال 18: 4 وما قبلها وما بعدها ) ، لذلك فهو يُجازي لأجل إراقة الدم البريء : [ وأطلب أنا دَمَكم لأنفسكم فقط من يد كل حيوان أطلبه . ومن يد الإنسان أطلب نَفس الإنسان . من يد الإنسان أخيه . سافك دم الإنسان بالإنسان يُسفك دمه . لأن الله على صورته عمل الإنسان ] ( تكوين 9: 5 – 6 ) [ ظُلمي ولحمي على بابل تقول ساكنة صهيون ودمي على سكان أرض الكلدانيين تقول أورشليم. لذلك هكذا قال الرب : هَأ نَذَا أُخاصم خصومتك وأنتقم نقمتك وأُنشف بحرها وأجفف ينبوعها ] ( إرميا 51: 35 – 36 ) ويعود أيضاً الدم الحيواني إلى الله ، بصفته الخالق العظيم ، الذي له كل الخليقة ، لذلك كان يأمر في سفر اللاويين عند ذبح أي حيوان يُسفك دمه : يُغطى بالتراب ، كعلامة أن النفس هي لله ، لأنه هو واهب الحياة ، وذلك كاحترام للحياة التي أعطاها الله لكل الخليقة : [و كل إنسان من بني إسرائيل و من الغرباء النازلين في وسطكم يصطاد صيدا وحشا أو طائرا يؤكل يسفك دمه و يغطيه بالتراب ] ( لاويين 17 : 13) واستهلاك الدم مُحرم مع الشحم أيضاً [ فريضة دهرية في أجيالكم في جميع مساكنكم : لا تأكلوا شيئاً من الشحم ولا من الدم ] ( لاويين 3: 17 ) & [ وكل دم لا تأكلوا في جميع مساكنكم من الطير ومن البهائم . كل نفس تأكل شيئاً من الدم تُقطع تلك النفس من شعبها ] ( لاويين 7: 26 – 27 ) & [ وكل إنسان من بيت إسرائيل ومن الغرباء النازلين في وسطكم يأكل دماً ، أجعل وجهي ضد النفس الآكلة الدم وأقطعها من شعبها ] ( لاويين 17: 10 ) & [ لكن احترز أن لا تأكل الدم لأن الدم هو النفس ، فلا تأكل النفس مع اللحم ] ( تثنية 12: 23 ) + [ وثار الشعب على الغنيمة فأخذوا غنماً وبقراً وعجولاً وذبحوا على الأرض وأكل الشعب على الدم . فأخبروا شاول قائلين هوذا الشعب يُخطئ إلى الرب بأكله على الدم . فقال قد غدرتم . دحرجوا إليَّ الآن حجراً كبيراً . وقال شاول تفرقوا بين الشعب وقولوا لهم أن يقدموا إلىَّ كل واحد ثوره وكل واحد شاته واذبحوا ههنا وكلوا ولا تخطئوا إلى الرب بأكلكم مع الدم … ] ( 1 صموئيل 14 : 32 – 34 ) . _____ للدخول على فهرس الموضوع للمتابعة أضغط هنـــــــــــا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!