سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (26) تابع مفهوم الدم : الدم كقوة تطهير وتقديس
الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
Sacrifice 166 – Sacrifices 142 – Sacrificing 12
25
4 – ذبيحة الصليب في ضوء ذبائح العهد القديم
تابع الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية
+ الدم كقوة تطهير وتقديس
للرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا
الدم قوة تطهير وتقديس :
يُعتبر الدم في العهد القديم قوة مطهرة ويقدم للتكفير عن النفس ، لذلك يتم رشه على المذبح وتقديس به كل شيء تقريباً :
(خروج 29: 16 ؛ لاويين 3: 2)
ويستخدم لتقديس الكهنة وملابسهم : (خروج29: 20 – 21)
ويُستخدم للتكفير وهي أهم نقطة يركز عليها العهد القديم : ( ولا ننسى عند خروج شعب إسرائيل من مصر كيف عبر الملاك المهلك ولم يمس بكر كل من وضع الدم على العتبة العليا والقائمتين ، إذ رأى الدم فعبر ، لأن الدم كفر عن كل بكر وصار علامة خلاص
[ ويقرب هارون ثور الخطية الذي لهُ ويُكفرّ عن نفسه وعن بيته … ثم يأخذ من دم الثور وينضح بإصبعه على وجه الغطاء (غطاء تابوت العهد) إلى الشرق وقُدام الغطاء ينضح سبع مرات من الدم بإصبعه .
ثم يذبح تيس الخطية الذي للشعب ويدخل بدمه إلى داخل الحجاب ويفعل بدمه كما فعل بدم الثور : ينضحه على الغطاء وقدم الغطاء فيُكفِرّ عن القدس من نجاسات بني إسرائيل ومن سيآتهم مع كل خطاياهم . وهكذا يفعل لخيمة الاجتماع القائمة بينهم في وسط نجاساتهم ، ولا يكن إنسان في خيمة الاجتماع من دخوله للتكفير في القدس إلى خروجه ، فيُكَفَّرُ عن نفسه وعن بيته وعن كل جماعة إسرائيل ، ثم يخرج إلى المذبح الذي أمام الرب ويكفر عنه ، يأخذ من دم الثور ومن دم التيس ويجعل على قرون المذبح مستديراً . وينضح عليه من الدم بإصبعه سبع مرات ويطهره ويقدسه من نجاسات بني إسرائيل ] (لاويين 16: 6 ، 14 – 19)
ومن أهم استخدام للدم هو الدخول في العهد ، ويُسمى : ( دم العهد ) (خروج 24: 6 – 8)
عموماً نجد أن هذا المفهوم عن الدم قد استمر في الفكر اليهودي بلا توقف حتى بعد ظهور ربنا يسوع في ملئ الزمان حسب التدبير ، وكان تعبير لحمٍ ودم هو وصف مثالي للبشر في هذه الفترة ، واعتقد أن هذا التعبير موجود إلى اليوم في ذهن الكثيرين …
_____
للدخول على فهرس الموضوع للمتابعة
أضغط هنـــــــــــا