التأملات الروحية والخواطر الفكرية

زاهدات في الصحراء

فجاة طرات مشكلة بين عقلي قلبي
احترت الي ايهما اعطي صوتي
فسالتهما ان يحكيا لي عما دار في غفلة مني
فعرفت منهما انهما مختلفان حول امر الراهبات
فعقلي يرفض حياتهن في ترك الملذات

بينما قلبي راض تماما عن حياتهن كعابات

فقررت ان انزع من راسي تلك الحيرة
وذلك بان سالت احدي الراهبات وتدعي مارينا
عن سر تواجدها في الصحراء كل تلك السنين
قالت لي حياتهن تشبه الازهار
متفتحة وعطرة بالرغم مما اعتلي ملابسهن من سمار
وانهن لا يستطعن العيش وسط الانظار
كان ردها الي بمثابة غذاء للعقل والقلب والروح
انطفات معه مشاعل عيني وانتقلت لتضيء لي عقلي المحروح
فاستقبله عقلي بابتهاج وكانه عنبر بخور يفوح
وبهذا اتفق الاثنان واقتنعا
وودت ان اضيء للراهبات شمعة
عبرا بها عقلي وقلبي عن محبتهما لهما
فليت كل عقل رافض لفكرة رهبنة البنات
ان ينظر الي حياة تلك الراهبات
وياخذ منها عظة تفيده في انكار الذات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!