رسالة توعية خاصة للشباب والشبات
سلام لكل أحباء يسوع الذين صاروا مسكناً مقدساً لله في المعمودية
أيها الأحباء المكرمين جداً في مسيرة الطريق الإلهي المقدس ، الذين لهم المواعيد العظمى والثمينة وشركة الحياة في النور ، لأننا جميعاً دُعينا للحياة ، لأننا لسنا من أهل الظلمة ، بل من أهل النور للحياة الأبدية …
يا أحبائي ، أن المسكن المقدس فيه يحل الله ويظهر بمجد فائق ليشد الجميع للعلو الحلو ويصير منارة مقدسة لتهدي الكثيرين لطريق البرّ ، فلنسعى بكل قوتنا أن نقدم هيكلنا المقدس مسكن لله الحي ، فأن كل الذين عبروا البحر الأحمر في القديم – مع موسى – تبددوا في القفر وتاهوا في البرية 40 سنة ، وذلك لأنهم ابتعدوا عن إرادة الله وتبعوا أغراض قلوبهم ، واشتهوا كل ما كان في أرض العبودية التي خرجوا منها ليصيروا شعب حرّ مخصص لله الحي !!!
فأن كنا أولاد لله وهياكل مقدسة فلنجتهد في شبابنا لنفرح حينما نكبر ، لأن الأيام سريعة الزوال ، لأنها تمضي كبخار ، ولا نقدر أن نعيد ساعة واحدة قد مضت وفاتت منا !!!
فلنا اليوم ومن تلك الساعة أن نطلب الله من كل القلب وبإصرار لنسير في وصاياه بالحب والمخافة ، لأن حينما يرى الله أمانتنا وإصرارنا في طلبه الخاص : يجعلنا مثل بركة نار متقدة بالحب ، وسراجه يُضيء علينا ، ونمتلئ نوراً من الإشراق الإلهي المضيء للنفس ، ويعطينا مثل مجد القديسين ، ونرى قوة الله في يميننا فنقهر ونهزم كل قوة العدو ونغلب بسهولة ، لأن الغلبة للرب الذي يشع بنوره فينا فيبدد كل ظلمة العدو بقوة ، ويصير جهادنا حلواً ومباركاً لأنه بقوة الله ولأجل حساب مجده الخاص .
يقول القديس الأنبا باخوميوس :
( بستان الرهبان الموسع – ج2 – ص144)
فلنجتهد بالصبر وعدم الكسل أو التراخي أن نحيا لله ونقدم له القلب ببساطة الأطفال ، فأن كنا نصبر طول السنة الدراسية بالسهر والجهد لكي ما ننجح ، أو نصبر في العمل بكل جهد لكي نصل لأعلى المراكز للنال المكافئة ونحصل على حياة أرضية أفضل ، فكم يكون صبرنا من أجل الحياة الأبدية وطلب رب النجاة وحياة الأبد !!!
+ ” اجتهدوا أن تدخلوا من الباب الضيق فاني أقول لكم أن كثيرين سيطلبون أن يدخلوا و لا يقدرون ” (لو 13 : 24)
+ ” لذلك بالأكثر اجتهدوا أيها الإخوة أن تجعلوا دعوتكم و اختياركم ثابتين لأنكم إذا فعلتم ذلك لن تزلوا أبدا ” (2بط 1 : 10)
+ ” لذلك أيها الأحباء إذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس و لا عيب في سلام ” (2بط 3 : 14)