دموع تتكلم ………
حينما يعجز اللسان عن التعبير متحيراً ، يتحدث القلب فتنطق العيون بكلام الدموع .
حقاً إنها المشاعر كلها مذابة في نقطة .
إيه أيتها الدموع التي لم تغيري قلوب الرؤساء وقساة القلوب ومتحجري المشاعر ، لكنكِ إنتصرتِ في أن تغلبي تحنن الله !! حتى يخاطب النفس البشرية الغارقة في دموعها ” حولي عني عينيكِ فإنهما قد غلبتاني ” .
غريب هو أمرك أيتها اللآلئ النفيسة التي حفرتِ لكِ مكاناً في وجوه البشر !
غريبة إنتِ يا صديقة الإنسان ، بكِ لا يستطيع أن يحيا إلا إذا صرخ من أعماقه بدموع .. بكِ يبدأ حياته .. بكِ يعيش يصطحبك طوووول أيامه .. بكِ ينهي حياته باكياً بالموت .
بكى يسوع … خالق الدموع يبكي !! جابل البشرية تنسكب دموعه .. إله البشرية يبكي على حبيبه لعازر حتى قيل ” أنظروا كيف كان يحبه ” . لماذا يارب تبكي عليه وأنت حالاً ستقيمه ؟!
حقاً يا حبيبي ياربي الحنون .. إن حبك العظيم الذي جعلك تتنازل من على سماءك ، هو ذاته الحب الذي أدمى مدمعك .. أيها الجابل : هل تبكي على جبلتك ؟ أيها القوي هل تبكي على الضعيف ؟ نعم إنه حبك يا قوياً ممسكاً بالسوط في كفه والحب يدمي مدمعك … !!
منقوووووووول