بطرس الذي كنت لا احبه الجزء الثالث شارك معي التأمل
بطرس الذي كنت لا احبه
النعمة الجزء الثالث
تناولنا في الجزء الأول بطرس في رداء النعمة وحالة الإنكار وعدم الثبات في المسيح وسردنا في الجزء الثاني حالة النعمة التي عايشها بطرس في الإتحاد بالمسيح والجهر واعلان مسيحه امام الأمم….وفي الجزء الثالث نتناول اكتمال النعمة مع الرسول بطرس وانسكابها .
واكتمال النعمة عند بطرس عرفناها اما انسكاب النعمة لها مدلول تأمل معي .. أعمال الرسل 3 : 1 بطرس يدخل الهيكل ويخاطب الشحاذ الأعرج ” ليس لي فضة أو ذهب ” ماذا كنت تملك يا بطرس ؟ كنت تملك ثقة عظيمة في مخلصك .. كنت تؤمن ان يسوع الخالق والبادي الناهي به تستطيع ان تملك فيقول بطرس بأسم يسوع الناصري قم وأمشي ، وصار يمشي !! ماهذه العظمة ! بأسم يسوع .. بأسم ملك الملوك تستطيع ان تضع العالم كله في كف يدك .. هذا مدلول علي انسكاب النعمة
ومع انسكاب النعمة يقوي القلب ويشتد لا يعرف الخوف طريقه للقلوب المملؤه نعمة ، ونلاحظ ذلك في عظة بطرس في رواق سليمان ( أعمال الرسل 3 : 12 ) إيها الرجال الإسرائيليون ما بالكم تتعجبون من هذا؟ ويقصد شفاء الأعرج ” كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي !!
أن آله إبراهيم واسحاق ويعقوب آله آبائنا الذي أسلمتموه وانكرتموه أمام بيلاطس . أنتم انكرتم القدوس البار وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل ورئيس الحياه قتلتموه .
وكثيرون من الذين سمعوا الكلمة آمنوا ( 5000 نفس) أع 4 : 4إذا بطرس كان يملك ثقه وإيمان عميق .
بطرس جمع من الخراف الضالة 5000 ماهذه العظمة وما مقدارها .. كم أنت عظيم يا بطرس الذي لا استحق ان اقبل تراب نعليه ….
ما هذا التحول العجيب من رداء النعمة وكم منا كثيرين سبب فخرهم انهم في لباس النعمة !! في لباس النعمة كان السؤال من الخادمة والعبيد .. أنت تلميذه؟؟ أنكر بطرس . ومع حياة الإتحاد بالمسيح يسألك رؤساء الكهنة .. بأيه قوة وبأي أسم صنعتما هذا؟؟
يقول الكتاب في أع 4 : 7 . ” أمتليء بطرس من الروح القدس وقال لهم يا رؤساء الشعب وشيوخ إسرائيل أن كنا نفحص اليوم عن إحسان إلي إنسان سقيم بماذا شفي هذا ؟
فليكن معلوم عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل أنه بأسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه أنتم .
الحجر الذي أحتقرتموه إيها البناؤون الذي صار رأس الزاويه وليس بأحد غيره الخلاص .
مع النعمه وكمالها يتلاشي النكران ونلاحظ ذلك في اعمال الرسل 4 : 18 – 19 “فدعوهما رؤساء الشعب وشيوخ إسرائيل وأوصوهما أن لا ينطق البته ولا يعلما بأسم يسوع . فأجابهم بطرس وقال ان كان حقا أمام الله أن نسمع لكم أكثر من الله فأحكموا . لأننا نحن لا يمكننا ان لا نتكلم بما رأينا وسمعنا .
تأمل عزيزي مع كمال النعمة وانسكابها .. شفاء الأعرج .. مع النعمة المعاشه قوة ومجادلة لرؤساء الشعب وشيوخ إسرائيل .. مع النعمة المعاشه وبخ حنانيا وعنفه فوقع حنانيا ومات أع 5 : 1
عظيم يا بطرس عشت النعمه وكمالها عشت حلول الروح القدس .. عشت يسوع المجروح .. عشت يسوع المنتصر .. فكنت تمشي بالشوارع إذا جاء ظلك علي مريض يشفي . أع 5 : 15
مع المسيح .. مع الثقه في الرب المتجسد لا نكران لا ضعف .. مع المسيح قوة ، بطرس يعنف سيمون الذي طلب الروح القدس بالدراهم مع المسيح يشفي اينياس المفلوج بل يقيم التلميذه طابئيا من الموت !! مع النعمه ينطلق بطرس من شعب إسرائيل إلي الأمم إلي قائد المئه كرنيليوس وكان ذلك أعلان دخول الأمم في حياه التقوي ومعرفة الرب .
مع بطرس عرفت أنا الجاهل كيف نتحد إتحاد الهي مع الفادي وكيف بإتحادنا ننال من عطايا وهبات ومنح سماويه
عظيم انت يا بطرس الذي صرت أحبه من كل قلبي ووجداني لأنني كنت لا أعرفه .