حوار خاطئ مع نفسه
ازاى نرتاح فى دنيا غريبه عننا
ازاى نرتاح و احنا حاسين بغربه بين ناسنا و اهلنا
–ازاى نعيش مع ناس تاه عنها الطريق
ازاى نرتاح مع بشر لا يمكن تنقذ اى غريق
–ازاى نحس بالأمان و احنا كل يوم بنشوف قسوه من البشر
ازاى نعيش فى فرحه مع ناس قلوبها حجر
–كل واحد ماشى فى سكته و بايع القضيه
مفيش حد بيحب بجد و لو لقيته تبقى قضيه
–تقعد تفكر ازاى و ليه و امتى و فين
و ساعتها تضيع سنين و سنين و سنين
–طب ايه الحل ؟؟؟ قل لى يا عم غريب
قلى اعمل ايه عشان مبقاش زيك غريب؟؟
–عم “غريب”: هاقولك بس ركز معايا و فتح عنيك
هاقولك خبرة سنين و هاديهالك بين ايديك
–بس مادام عرفت لازم يا شاطر تتصرف
عشان متبقاش زى غيرك، د انت جدع و عايز تعرف
–انا قعدت سنين و سنين بدور على الطريق الصح
و لقيت كل واحد فى الدنيا ديه بيقول” يا عم انا اللى صح
–امشى معايا و انت ترتاح و تبقى سعيد
و كنت بجرب و اقول يمكن الاقى فى يوم الامل البعيد
— و جربت و جربت و سافرت و اتغربت
فى عقول الناس و قلوبهم و ياما تعبت………..
–لحد ما فى يوم بصيت لواحد ماشى بعيد اوى
غرقان فى دمه و مجروح و شايل حمل شكله تقيل اوى
–بقوله انت ايه اللى عمل كده فيك
دا انت شكلك ضعيف و مردول و حملك يكفيك
–قالى بصوت غريب قوى لكنه ملوش مثيل
صوت مليان حنيه و الم و فرحه و مشاعر كتير
–قالى :”انا الوحيد اللى ممكن انى اشيل عنك كل الاحمال
عشان انت و اخوك و ابوك ترتاحوا من الاثقال
–انا الوحيد اللى لما مت كان موتى حياه
انا الوحيد اللى غليت و بقى فى ايدى مفتاح الحياه
–مكانش ليا اى ذنب و انا البار الوحيد
بس لما الأب امر اطعت بلا تأجيل ولا تحديد
–جيت و قلت يا ناس انا كل اللى عايزه انكم تكونوا احباب
انا كل اللى بقوله انكم تفتحوا فى قلوبكم باب
–افتح فى قلبك باب للحب و افهم ازاى و ليه انا اديتك حياه
افهم انك لو مش هتحب غيرك ملكش اى فرصة نجاه
–انا كل اللى عايزه انى اكون حبيبك و الهك و العريس
اكون انا بس اللى معاك و جواك و انا بي الانيس
–قلت لك من زمان ملكش شبع من غيرى
قلت لك دور و لف و شوف لو لقيت معين غيرى
–دورت و لفيت و شفت ما لقيت و جريت و جريت
و اتمنيت و حلمت و رجعت و ندمت و بكيت
–جيت لى صارخ و طالب فرصه تانيه للنجاه
قلت لى راجع يا الهى يا اعظم و احن اله
–قلت لى : بدموعى و بجراحى انا جاى و كلى امل
انك تمسح دموعى و تقول لى ايه العمل
–تقول لى بعد اتساخى ازاى ارجع تانى ابيض و نظيف
تمسكنى ايدك و تشيل منى كل غش و زيف
–لو رضيت انى اكون معاك و بتاعك من تانى
هترجع لى الحياه و اعرف ساعتها فين مكانى
–مكانى الوحيد كان جوا جروحك و مكان دق المسمار
كان فى جنبك الطعين على ايدين خسيس جبار
–كانوا فاكرين انك كده حياتك خلصت و ان مصيرك هيكون زى غيرك بين نيران
مكانوش عارفين انك غلبت الهلاك و افنيت سلطان الشيطان
–اللى صلبك مكانش عارف ان بصليبك الخلاص هيتم
و ان الحياه رجعت لينا تانى و ادفع فيها عالصليب دم
–انا بس عايز اسال :هتقبلنى و ترجعنى ليك تانى ولا مش هاينفع