حب المسيح لنا ..ما أعظم هذا الحب …!
أسمع صوت الرب كل نهار … قولوا لهم أنى أحبهم … أبلغوا أحبائي … أخبروا كل من عرفوني و من لم يعرفوني …….. قولوا لهم أنى أحبهم …

أعرفكم جميعاً … أسمعكم جميعاً …….. أعرف شكواكم … أسمع مطالبكم … أعرف إحتياجاتكم … أمنع عنكم ما يؤذي أرواحكم و إن تهافتم عليه …… أعطيكم ما ينفعكم و إن إستهنتم به …
أُصغى لصلواتكم و إن لم تروقني …….. أسمعها و أضعها فى الإعتبار و إن كانت ليست على حسب قلبي …. ليست ما أتمنى منكم … ليست ما أحب أن تنشغلوا به … ليست ما يستحق نداءاتكم الحارة … لكنى أسمعها …
لا داعى لقلقكم … لا داعى لخوفكم … لا داعى حتى لحزنكم … أنا لا أنكر عليكم دموعكم … لا أرفضها … فأنا أيضاً أدمع من أجلكم … أدمع لمن يودع حبيباً على أمل لقاء فى عالم آخر … أتأثر بدموعكم و إن سالت بعيداً عن حِضني … أحزن عندما تُرهبكم الهموم و أنتم بين يديَّ … كأني لست أباً … أتألم عندما تقتلكم الوحدة و أنا أشتاق للحياة معكم … كأني لست صديقاً …… كأني لست حبيباً …….
أهمس فى آذانكم … كلاً على حدا …
أهديتك الخلاص قبل ميلادك … أعطيتك حبي قبل أن تعرفني …
أحببتك فى ضعفك و مرضك و فشلك …
أحببتك و أنت تتفاخر بأنك لا تعرفني …
أحببتك و أنت تتوهم الأمان بدوني …
أحببتك و أنت ترتمي فى أحضان آخرين غيري و تنسي أحضاني … و تجرحني …
لا أرغب فى عبداً يتبعني معصوب العينين … لا أرغب فى أسيراً يطيعني مسلوب الإرادة …. بل أريد روحاً حرة تختارني …. أريد قلباً حياً يتلمّس حبي … أعبر جسر سلامي … إسترح فى حِضني و دعني أضمد جراحك … تعلم من حكمة الأيام و خبرة التجارب و تذكّر …
هل عَبَرت بك تجربة دونما إنتهاء؟ …
هل عَصفت بك أزمة دون عونً مني؟ … تذكّر …
أخيراً … يرتفع صوتي على ناصية الزمن … و ندائي لا يتغير …. قولوا لهم أني أحبهم …
منقول ….