القسم الادبي
جســـراً من الذهب
ترغمنا الحياة على أن نسير طويلا
فتارة نبتعد عن مســــــــــــارنا بعيداً وتارة نقترب منه كثيرا
وفي كلا الحالات علينا أن نعبر جســـــــــــــــــــــــوراً كثيرة
بعضها فيها انحناءات خطيرة وبعضها سهلاً نجتازه سريعاً
نقف أمام معظهما كثيراً ، نفكر ونتردد أن نسير فيهـــــــــا
أحيناً الخوف يعترينا وأحيانا تتثاقل أقدامنا إذ قد تعبتا كثيراً
أحياناً تأتي رياح عاصفة شديدة وترتفع السحب وتأتي ظلمة كثيفة
فتتعسر الرؤيا ولا نجد الطريق فنتخبط في الظلام طويــــــــــــــــلاً
نرتعب ونخور ونمرض ونحزن حزناً قاتلاً مميتــــــــــــــــــــــــــــاً
نحزن ونبكي ونئن في أنفسنــــــــــــــــــــــا كثيـــــــــــــــــــــــــــراً
نحزن ونبكي ونئن في أنفسنــــــــــــــــــــــا كثيـــــــــــــــــــــــــــراً
نحلم بيد تنتشلنا وتهدينــا لطريقاً حلـــــــــــــواً مستقيمــــــــاً
فيه الشمس تشـــــــــــــرق والجـــــو صحـــــــــــــــــواً عليلاً
فيه ينابيع مــــاء حلو يروي عطش القلب ويرح النفس كثيراً
ولا أمان لطريق يسيـــــر الإنسان فيــــــــه وحيدا
فكل منــــــــا ينتظر من يرافقـــــــــــــــــه المسيرا
يتكأ عليه في المصاعب ويبكي على كتفيه كثيرا
يسري عنه وقت الألم والضيـــــــق العظيمــــــا
فلا يوجد غير المحب العظيم إله المحبة العظيمة
فلنفتش عنه لكي تستقيم مسيرتنا الطويلــــــــة
في عالم لا يشفق أو يرحم ضعيفـــــــــــــــــــــا
حضوره معنـــــا يجعلنــــــــا نعبر مشقات مسيرتنــــــــا الطويلة
محولين صحراء مشقة الطريق لسهل أخضر جميـــــــــــــــــــلاً
فهو لنــــــــا صدراً لراحة القلب وللنفس حبيباً حلواً جميـــــــــلاً
هو أشبه بجسر ذهب معلّق فوق كل الطرق شامخاً عالياً جميلاً
وبــــــه نعبر مراحل لا يمكن اجتيازها فعبورها أمراً مستحيـــلاً
هذا هو الحبيب رفيق الطريق صديقــــــاً وفياً مخلصـــــاً أميناً
فلنمسك به ولا نتركه أبدا ليكون لنا أباً وصديقاً وحبيبــاً أميناً
