مكتبة القصص والتأملات الروحية

تعلم حياة الشكر

ذات مرة في الستينات من القرن الماضي أن رجلاً كان يعمل في مصنع،

وفقد إحدى أصابعه نتيجة خطإٍ ما. حزن جدًا وتألم كثيرًا، ولم يشكر مطلقًا وعاش حياة التذمر،

ومكث في منزله عدة أشهر، وعندما بدأ يحتاج، ذهب إلى عمله مرة أخرى. لكنه لم ينسَ مُطلقًا ما حدث.

وفي يوم من الأيام أراد أن يذهب إلى مكان مُعيَّن، وأراد أن يختصر الطريق، فسار في مكان مهجور غير مأهول بالسكان،

وهناك تقابل مع بعض السحرة الذين كانوا يعتقدون بوجود كنز في ذبيحة بشرية ليجدوا هذا الكنز، وعندما تقابلوا مع صاحبنا، أمسكوا به،

وأرادوا تقديمه، وأخذ يتوسل إليهم بدموع أن يتركوه فعنده أولادًا يحتاجون إلى الرعاية. ولكن إذ كانت قلوبهم قاسية،

لم يرحموه، وأخذوا يفحصونه جيدًا، وإذ وجدوا أن أصبعًا في يده غير موجود، أطلقوه إذ بحسب معتقداتهم يجب أن تكون الذبيحة بلا عيب. أطلق صاحبنا ساقيه للريح،

مقالات ذات صلة

وعندئذ شكر الله كثيرًا على فقدانه هذا الأصبع،


ومن وقتها لم يتذمر بل تعلَّم كيف يشكر.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

Please consider supporting us by disabling your ad blocker!