ايماننا جبلاً راسخ ام رمال في مهب الريح
عجيب هو الله في جمال ما خلق …. وعجيبةً هي الحياة وما تحملنا عليه فهي تعصف بنا هنا وهناك وتجعلنا في مهب الريح …… ولكن من يصمد من يقاوم …… ذلك الذي يكون ثابتاً في صخرة الايمان كجبلاً ثابتاً لا يتزعزع .
فكم تشبة حياتنا هذا النبات الصحراوي غريب الاطوار الذي تحملة الرياح والعواصف الرملية لتضعة في تربةً رطبة يمد فيها جذورها فتزهر اوراقة باعثةً الية الحياة … وما ان تجف رطوبة هذه الارض حتى تخرج النبته جذورة من جديد وتلفها حول الساق والاوراق متكورةً على ذاتة لتصبح من جديد كورة جوفاء من الجذور والاوراق الجافة لتحملة الرياح مرة اخري لعدة كيلومترات على امتداد الصحراء الواسعة ليجد من جديد تربة رطبة فيعاود ويمد جذورة من جديد باعثة فية الحياة …. وهكذا….. مسكين هذا النبات فهو اسير الرياح والعواصف لا يستطيع ان ياتي بثمر ولا ان يكون نافعاً لشيء. هذة هي دورة حياتة ….فارغة .
كثيراً من الناس يعيشون حياة تشبة حياة هذا النبات الصحراوي ….. يتركون انفسهم لرياح وتيارات هذا العالم فلا جذور لهم بالرب ولا يقدرون ان يمتصو ا عصارة الحياة ونبضها الحي لانهم متكورون على ذاتهم
لذلك ليس لهم حياة مزهرة ولا يحملون ثمار الروح في داخلهم فهم في اغلب الاوقات لا شيء سوي جذور واوراق جافة تقذفها رياح هذا العالم وتياراته كيفما تشاء مبتعدين عن الرب ومتزعزعي الايمان فهم لم يثبتوا فية فانفصلوا عن ينابيع الارتواء والشبع واصبح كل منهم كائناً صحراوياً جافاً يطلق جذورة في ارض اطماعة المادية لعلة يرتوي فاذا به يزداد عطشاً ويبقي طوال حياتة يجري هنا وهناك مندفعاً لتيارات هذا العالم فلا يحقق راحة للنفس ولا للجسد ولا للروح وتمضي بة الحياة لجفاف روحي , لقد اصبحت حياتة رمالاً وصخوراً وجبالاً ولن يستطيع ان
يعود نباتاً نضراَ مثمراً ثابتاً الا اذا عاد الى الارتواء من النبع الذي لا شبع منة ….. فهذا زمنه وهذا وقت اشباع جوع النفس .
صحيح اننا لا نستطيع ان نمنع العواصف من ان تهب ولكنها لان تقوي على كل شيء ما دام ايماننا جبلاً راسخاً في وجهها
قد تهدم بيوتاً لا اساس لها ولكنها لن تقوي على قلوبنا ما دام الرب محامياً عنا قد تقتلع شجيرات جذورها تنمو على السطح لكنها لان تقوي على الشجرة الممتدة الجذور القوية المنبت
لذلك كن جبلاً في قو ة الايمان شامخاً لا تهزه التجارب ولا الاحداث و لا العواصف فما تستطيع الرياح حملة الا بعض من الرمال الناعمة ولكنها لا تستطيع ان تجرف الصخور القوية الثابتة
يا رب اعن ضعفي وثبتني في صخرة الايمان باسم الرب سيوع