علم المسيح

المسيح الواحد مع الآب في الجوهر



المسيح الواحد مع الآب في الجوهر

المسيح الواحد
مع الآب في الجوهر

أنه هو الواحد
مع الآب في الجوهر، الذي من ذات الآب وفي ذات الآب بحسب لاهوته؛ ” الابن
الوحيد الذي هو في حضن الآب
هو خبر ” (يو1: 18) ” أنا والآب واحد
” (يو30: 10)، ” أني أنا في الآب والآب في.. صدقوني أني في الآب
والآب في
” (يو14: 11)،

12 – وأنه الموجود في
السماء وعلى الأرض وفي كل مكان في آن واحد (غير المحدود بالمكان):

 يقول عن نفسه ”
وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء
” (يو13: 3). فهو في السماء وعلى الأرض في آن واحد.

مقالات ذات صلة

 وأيضاً ” لأنه
حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم
” (مت18: 20). أي
أن مع كل من يصلي باسمه في كل مكان.

 وعند صعوده قال لتلاميذه
” فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.
وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به. وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء
الدهر
” (مت20: 28). أي أنه معهم في كل مكان وزمان.

 ويقول القديس مرقس
بالروح ” ثم أن الرب بعدما كلمهم ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله.
وأما هم فخرجوا وكرزوا في كل مكان والرب يعمل معهم ويثبت الكلام بالآيات
التابعة
” (مر19: 16،20). كان يجلس على العرش في السماء وفي نفس الوقت
كان يعمل مع تلاميذه في كل مكان على الأرض.

13 – والموجود مع الآب
وفي ذات الآب قبل كل خليقة:

 قال لليهود ” قال
لهم يسوع الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن ” (يو58: 8).
أي أنه موجود قبل إبراهيم وموجود دائماً ” أنا كائن “، بلا بداية وبلا
نهاية.

 وخاطب الآب قائلاً
” والآن مجدني أنت أيها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل
كون العالم
” (يو17: 5). وأيضا ” لأنك أحببتني قبل إنشاء العالم
” (يو17: 24).

14 – وأنه الحي ومعطي الحياة:

 وقال عن نفسه أنه هو الحي الذي لا يموت كإله،
الذي له الحياة في ذاته ومعطي الحياة ” فيه كانت الحياة والحياة كانت
نور الناس ” (يو4: 1)، ” أني أنا حي فانتم ستحيون ” (يو19: 14)،
” كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب ” (يو57: 6)، ” والحي
وكنت ميتا وها أنا حي إلى ابد الآبدين آمين ولي مفاتيح الهاوية والموت
” (رؤ18: 1).

15 – وأنه هو ملك الملوك ورب الأرباب:

 يقول الكتاب عنه أنه هو ملك الملوك ورب الأرباب
كإله ” لأنه رب الأرباب وملك الملوك ” (رؤ14: 17)، ” وله على ثوبه
وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب ” (رؤ16: 19). وأكد هو ذاته هذه
الحقيقة عندما قال لبيلاطس ” مملكتي ليست من هذا العالم لو كانت
مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم إلى اليهود ولكن الآن
ليست مملكتي من هنا
” (يو36: 18).

16 – وأنه هو الرب، الله، ذاته:

 حيث يقول ” ليس كل من يقول لي يا رب يا
رب
يدخل ملكوت السموات. بل الذي يفعل إرادة أبي الذي في السموات ” (مت21:
7).


كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك أخرجنا
شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة ” (مت22: 7).

 فهو رب الطبيعة والذي تخضع له كل عناصر الطبيعة
فقد حول الماء إلى خمر (يو1: 2-10)، ومشى على مياه البحر الهائج (مت25: 14؛مر49: 6؛يو19:
6)، ” فقام وانتهر الريح وقال للبحر اسكت ابكم فسكنت الريح وصار هدوء عظيم..
فخافوا خوفا عظيما وقالوا بعضهم لبعض من هو هذا فان الريح أيضا والبحر
يطيعانه
” (مر39: 4، 41). وعندما مات كإنسان على الصليب بحسب الطبيعة
البشرية التي له، أعلنت الطبيعة احتجاجها ” وأظلمت الشمس ” (لو45:
23)، ” وإذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى اسفل والأرض تزلزلت
والصخور تشققت
، والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين،
وخرجوا من القبور بعد قيامته ودخلوا المدينة المقدسة وظهروا لكثيرين، وأما قائد
المئة والذين معه يحرسون يسوع فلما رأوا الزلزلة وما كان خافوا جدا وقالوا حقا
كان هذا ابن الله
” (مت51: 27-54).

17 – وأعلن أنه صاحب السلطان على كل ما في
السموات وعلى الأرض:

 هو ابن الله الوحيد الجنس الذي في حضن الآب ومن
ذات الآب (يو18: 1)، الذي له السلطان على كل ما في السماء وعلى الأرض، كل ما في
الكون كما تنبأ عنه دانيال النبي قائلا أنه ” أعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبّد
له كل الشعوب والأمم والألسنة.سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض
” (دا14: 7). لذا يقول هو نفسه لتلاميذه ” دفع إلى كل سلطان في
السماء وعلى الأرض
” (مت18: 28)، وأن له السلطان حتى على نفسه ” ليس
أحد يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي.لي سلطان أن أضعها ولي سلطان أن آخذها أيضا.
هذه الوصية قبلتها من أبي ” (يو18: 10).

18-
وأنه كلي العلم، العالم بكل شيء:

 يقول الكتاب عن معرفته المطلقة بالإنسان ”
فعلم يسوع أفكارهم ” (مت4: 9؛مت25: 12)، ” فعلم يسوع خبثهم
” (مت18: 22)، ” لأنه كان يعرف الجميع ” (يو24: 2)، ”
لأنه لم يكن محتاجا أن يشهد أحد عن الإنسان لأنه علم ما كان في الإنسان
” (يو25: 2)، وقد كشف ما سيحدث في المستقبل لتلاميذه وبحسب تعبيره هو يقول:

+ ” ها
أنا قد سبقت وأخبرتكم ” (مت25: 24).

+ ” أقول
لكم الآن قبل أن يكون حتى متى كان تؤمنون أنى أنا هو “(يو19: 13).

+ وقلت
لكم الآن قبل أن يكون حتى متى كان تؤمنون
” (يو29: 14).
+
ووصف لهم كل ما سيحدث لهم بعد صعوده وما سيحدث للكنيسة حتى وقت مجيئه الثاني في
مجد ” سيخرجونكم من المجامع بل تأتى ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم
خدمة لله، وسيفعلون هذا بكم لأنهم لم يعرفوا الآب ولا عرفوني، لكني قد كلمتكم
بهذا حتى إذا جاءت الساعة تذكرون أني أنا قلته لكم ولم اقل لكم من البداية لأني
كنت معكم
” (يو2: 16-4).

 وعندما قابل تلميذه نثنائيل أكد له أنه رآه وهو
تحت التينة قبل أن يأتي إليه ” قال له نثنائيل من أين تعرفني أجاب يسوع وقال
له قبل أن دعاك فيلبس وأنت تحت التينة رايتك، أجاب نثنائيل وقال له يا معلم
أنت ابن الله ” (يو48: 1،49)، وكشف أسرار المرأة السامرية ” قال
لها يسوع اذهبي وادعي زوجك وتعالي إلى ههنا، أجابت المرأة وقالت ليس لي زوج قال
لها يسوع حسنا قلت ليس لي زوج، لأنه كان لك خمسة أزواج والذي لك الآن
ليس هو زوجك هذا قلت بالصدق،
قالت له المرأة يا سيد أرى انك نبي ” وأسرعت
هي لتقول للناس ” هلموا انظروا إنسانا قال لي كل ما فعلت العل هذا هو
المسيح ” (يو16: 4-19،29)، وكان يعلم من سيؤمن به ومن لا يؤمن؛ ” لان
يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه ” (يو46: 6).

 وكان يعلم ساعته المحتومة ليصلب ” وأما
يسوع فأجابهما قائلا قد أتت الساعة ليتمجد ابن الإنسان ” (يو23: 12)،
” أما يسوع قبل عيد الفصح وهو عالم أن ساعته قد جاءت لينتقل من هذا
العالم إلى الآب ” (يو13: 1)، ” فخرج يسوع وهو عالم بكل ما يأتي عليه
” (يو4: 18)، وكان يعلم من هو الذي يسلمه ” لأنه عرف مسلمه
” (يو11: 13)، وبالتجربة عرف تلاميذه أنه يعلم كل شيء ” الآن نعلم
انك عالم بكل شيء ولست تحتاج أن يسألك
أحد لهذا نؤمن انك من الله خرجت، أجابهم
يسوع الآن تؤمنون، هوذا تأتي ساعة وقد أتت الآن تتفرقون فيها كل واحد إلى خاصته
وتتركونني وحدي
وأنا لست وحدي لان الآب معي، قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام
في العالم سيكون لكم ضيق
ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم ” (يو30: 16-33).
ولذلك يقول الكتاب عنه ” المسيح المذخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم
” (كو2: 1،3). كما يقول الكتاب عنه أيضا ” يسوع المسيح هو هو أمسا
واليوم وإلى الأبد
” (عب13: 8)، أي غير المتغير.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى