قصة واقعية اكتر من رائعة
أننى أعطى كل المجد لالهى و مخلصى يسوع المسيح الذى فاض عليا بأحساناته الجزيلة لاشهد ببشارة نعمته للعديد من المتعبين فى كل مكان بالعالم
لقد ولدت بدون أطراف ” بدون أذرع أو أرجل ” و قد احتار الاطباء فى ذلك جدا و قالوا أنها حالة نادرة جدا جدا
و بالطبع يمكنكم ان تتصوروا التحدى الشديد الذى واجهته فى حياتى و المعاناة الشديدة التى تحملها ابواى و اخوتى لكى يساعدونى فى الاستمرار فى الحياة
ففى صباح يوم 4 ديسمبر 1982 فى استراليا كانت المفاجاة لابواى عندما تمت ولادتى بدون أى أطراف و لم يكن أحد من الاطباء يتوقع ذلك على الاطلاق فلم يكن هناك أى تنبؤات لحدوث مثل ذلك فقد كنت الطفل الاول لوالداى بدون أى أطراف و لم يكن هناك احد مستعد لهذا الموقف العجيب و لكن كانت الكلمة الوحيدة التى ترددت على لسان أبواى ” ليتمجد الرب ”
لقد كان شعب الكنيسة حزين جدا لميلادى على هذا الشكل والداى كانوا فى منتهى الاحباط و تساءل الجميع فى وقت واحد!!!!
أليس الله ألهنا أله حب فلماذا يسمح لشخص من أفراد كنيسته أن يعيش على هذا الشكل و بالاخص أن والدى من خدام الكنيسة المقربين جدا ؟ لماذا ؟؟؟؟
و قد توقع والدى اننى لن اعيش فترة طويلة و لكن كل التقارير الطبية أكدت اننى طفل بصحة جيدة فقط بدون أطراف
و فى عدم فهم كامل لكل تدبيرات الله لحياتنا فقد تسرب الخوف الشديد و القلق فى قلب والدى لنوعية الحياة التى يمكن أن أعيشها
و لكن الله منح أهلى القوة و الحكمة و الشجاعة فى السنين الاولى لحياتى حتى أصبح لى القدرة فى الذهاب للمدرسة
أن القانون فى أستراليا يمنع تماما دخول المعوقين للمدارس العليا و قد كانت هذه عقبة كبيرة لحالتى و لكن الله صنع معجزة عظيمة و أعطى والدتى القوة الكافية لكى تحارب القانون كى يتغير من أجلى” و قد كان بالفعل “. فقد كنت الطفل المعوق الاول فى أستراليا الذى يلتحق بالمدارس العليا و كانت هذه من اوائل المعجزات التى حدثت فى حياتى بمساعدة أمى الحبيبة
لقد أحببت الذهاب الى المدرسة جدا و حاولت أن أعيش مثل كل الاطفال الاخرين و لكنى فى السنين الاولى واجهت متاعب صعبة جدا من الاحساس بالوحدة و الانعزالية و القلق فى أعين الاخرين بسبب حالتى الطبية و كان من الصعب جدا التعود على هذا الوضع
و لكن مع الاصرار و العزيمة الشديدة التى كان والداى حريصين جدا أن يمدونى دائما بها بدات أطور من شخصيتى و مواهبى التى ساعدتنى على التغلب و المرور بهذة الفترة العصيبة فى حياتى .لقد كنت أعلم أننى مختلف و لكنى فى الداخل مثل كل الاخرين
لقد مرت بى أوقات ضعف كثيرة جدا شعرت بعدم رغبة فى الاستمرار أو الذهاب
للمدرسة مرة أخرى لكى لا أقابل كل هذة المواقف الصعبة و هذا القلق الشديد الذى يستبد بى دائما و لكن أبى و أمى كانوا يشجعونى جدا لكى أتجاهل هذه المواقف و أبدأ فى صنع صداقات مع الاخرين بمجرد الكلام مع زملائى و بالفعل بدأ الطلاب يتفهموا اننى مثلهم تماما و بدأ الرب يعطينى نعمة فى أعينهم و يبارك حياتى
لقد كانت هناك اوقات شعرب فيها بالاحباط و الغضب لاننى لاأستطيع تغيير الوضع الذى أنا فيه .أو أضع اللوم على أحد أخر و بدأت فى الذهاب لمدارس الاحد و هناك تعلمت ان الله يحبنا و يهتم بنا و يرعانا و لكنى لم أفهم لماذا خلقنى على هذا الشكل أذا كلن يحبنى حقا كما يقول . هل كان هذا لاننى صنعت خطأ ما فى حياتى لا أعلمه ؟؟؟؟ و تأكدت من ذلك عندما رأيت الاخرين فى صحة جيدة جدا و تمنيت من كل قلبى أن ينتهى كل هذا الالم و تنتهى حياتى فى سن مبكرة فهذا سيكون أفضل لى و لكل الاخرين حولى
و لكنى أشكر أهلى مرة أخرى الذين كانوا متواجدين دائما بجانبى لتشجيعى و منحى القوة لكى أستمر فى الحياة
و بفضل الخبرات التى واجهتها مع الوحدة و الالم فقد أعطانى الرب نعمة مشاركة ألمى مع كل هؤلاء الذين يعانون من التجارب فى حياتهم و ندع الرب يحول هذه الخبرات المرة الى بركة فى حياتهم لتحطم كل شىء يقف عقبة للوصول الى تحقيق أحلامهم و طموحاتهم
و نحن نعلم أن كل الاشياء تعمل معا للخير لكل الذين يحبون الله و هذا كان أيمانى أنه لا يوجد حظ تعيس او صدفة تحدث فى حياتنا لكن كل الاشياء هى بتدبير من الرب و كان عندى سلام كامل واثق أن الله لن يدع شىء سىء يحدث فى حياتنا الا أذا كان له غرض خاص عند الله و قد تأكدت من ذلك عندما قرأت قصة المولود أعمى و علمت أنه لم يخطأ و لا ابواه و لكن ليتمجد الرب فى حياته و بدأ الايمان القوى يدخل حياتى و ثقة كاملة فى عمل الرب فى حياتى و عندها أعطانى الرب الحكمة لكى أفهم أنه اذا صلينا لشىء و كان فى تدبير الرب لحيتنا فبالتاكيد سوف يحدث و بعدها تأكدت أن الله يصنع كل شىء جيد
الان 23 سنة و قد حصلت على شهادة بكالوريس تجارة فى مجال التخطيط المالى و المحاسبة كما اننى بالاضافة الى ذلك متكلم اننى
كما أحب أن أشارك تجربتى مع كل الاخرين لتشجيعهم فى مشاكلهم
أن عندى الصبر للوصول لكل الشباب و أكون مستعدا لخطة الله فى حياتى مهما كان المكان أو الوقت . كما أنه عندى أهداف و طموح فى حياتى لكى أحققها فأننى أريد أن أشهد عن ألهى يسوع المسيح و عن محبته العظيمة فى حياتنا و فى خلال سنتين أريد عمل مشروع لكى استطيع الصرف منه على كل أحلامى و اريد شراء سيارة تناسب حالتى الصحية و أريد ان أكتب أكثر الكتب مبيعا على مستوى العالم كما أننى أريد ان انهى كتابى الاول على نهاية هذا العام و الذى سوف أطلق عليه ” بدون أذرع , بدون أرجل , بدون قلق ”
أننى أؤمن أنه أذا كان عندك الاشياق و الصبر لكى تصنع شيئا و كانت أيضا فى أرادة الرب فسوف يعطيك الرب اياه عندما يسمح بذلك . فمن طبع البشر فنحن نضع دائما حدود لانفسنا بدون سبب .فما أسوأ أن تضع حدود لقدرة الرب فى حياتك فهو شبيه بأنك تضع الرب فى صندوق
فأن أعظم شىء فى مقدرة الرب أنة أذا اردنا نصنع عملا للرب . فبدلا من التركيز على قدرتنا لنحول نظرنا الى قدرة الرب عندها سنتأكد اننا نستطيع أن نصنع كل شىء
ففى اللحظة التى نضع فيها أنفسنا فى يد الرب تخيل القدرة و الامكانيات التى تعتمد عليها
أنها قدرة الرب