أحاديث عن حقيقة موت المسيح وآلامه
نظراً لوجود بلبلة وتشتيت في إطار معنى موت المسيح والوحده بين اللاهوت والناسوت والتي ظهرت في السؤال : متى وجد ناسوت السيد المسيح هل عندما حملته السيده العذراء ام هو موجود منذ البدء ؟؟؟
وهو موجود في هذا اللنك :
http://www.orsozox.com/forums/orsozox-t3510.html
وقد رأينا أن نوضح فكر الكنيسة حسب الإيمان المسلم من القديسين ، مع رجاء مراجعة النقاش الذي دار في السؤال السابق وقراءة كل التعليقات والردود للأهمية ، وقبل قراءة هذا الموضوع …
في إطار معنى الخلاص
والتسليم الآبائي السليم
في أصل التسليم الآبائي الأصيل ، سنجد أنه لم يوجد فيه أي نشاز في أن يكون المسيح قد تألم على الصليب ومات موت حقيقي من جهة الجسد مع كونه هو الإله الحقيقي ، بل لم ينشغل الرسل ولا الآباء في التوفيق بين لاهوت المسيح وناسوته من جهة الآلام وموته وبين إلوهيته
والسبب :
لأنهم كانوا يعيشون في حقيقة التجسد كاتحاد كامل ومطلق بين اللاهوت والناسوت بكل عمقها ومفهومها الإنساني ، بل وفي قوة الخلاص الكامن في الإيمان بها .
فالألم هو العنصر الذي أكمل به المسيح – كإله – الفداء والكفارة ؛ والفداء والكفارة هما هدف التجسد الأوحد ، فإن كانوا يتمتعون بخبرة الفداء وقوة الغفران ، فكيف يستغربون الموت والتألم على المسيح الإله المتجسد ؟؟؟
ولكن إن تعرضنا لجماعة اسمهم (( الإيبونيم )) نجد أنهم يفحصون اللاهوت عقلياً ولم يكونوا يعيشون مفهوم الخلاص والغفران الذي تم بسفك دم ابن الله على الصليب ، ولم يقبلوا قط أن يجمعوا بين لاهوت المسيح وإمكانية تألمه ووضعوها كقاعدة فكرية وقالوا :
ويقابلهم جماعة أخرى أسمهم (( الدوسيتيين )) ويقولوا:
أما الآباء الرسوليين والجيل الذي جاء بعدهم فلأنهم قبلوا خلاص المسيح ، بكل آلامه وموته وقيامته ، فنالوا الفداء والغفران والخلاص وقبول الروح القدس للحياة الأبدية لذلك ربطوا ربطاً محكماً أبدياً عن وعي وإصرار بين آلام المسيح وموته ولاهوته ، وقالوا :
ولم يستصعبوا ابداً أن يعبدوه متألماً ، أو قبول موته بدون انفصال لاهوته عن ناسوته ، دون الدخول في فلسفة التحليل المنطقي ، لأنهم كانوا في البداية يعيشون الحقيقة دون أن يفلسفوها …
وللحديث بقية
النعمة معكم