الحب كالشلال يجري – عطر المحبة يطهرني
كانت لي حياة ملك ذاتي
أعيش لا أدري وجودي
واهماً بأحلام صبا صارت صرحاً في خيالي تُرى
فأين أنا وأين اذهب !!! لست أدري
سوى أني أسير سجن قيودي
أحلم بالحرية ، ولا أجد سوى طيور من ظلمة حولي
أشتهي النور يُشرق ، وأحلامي في ظلام الليل تسكن
ولا منفذ أرى منه إطلاله نورٍ يُشرق
فصرت كعطر زهرة ضاع في كل الفصول
وكالضباب تلاشى زهو الشباب مني
أعزف لحن مرّ الحيارى
على أطلال عين ماء الصحارى
أغني هل لي أن أعود من جديد طفلاً !!! آهٍ يا لشقائي
فويلٌ لمن ضاع منه أيام الشباب في وهم أحلام الصبا شراً
أشرق أملٌ من بعيد لي ، يقترب مني أراه يجري
يكسح الشر يغتال الظلام من حولي ، يقترب بهدوء مني
تنسكب النعمة على شفتيه كالعطر منه تجري
يسقيني من ماء خمر ففرحت به نفسي
فحبه كالشلال ينساب على رأسي يجري
بالنقاوة يغسل قلبي
وبعطر المحبة يُطهر جرحي
حررني من سجني ، أذاب كالشمع قيدي
فأشرق الفجر واخضرت الدنيا حولي
وارتوى القلب من كأس نضرة حيه
كأس محبة الله ، كأس مجيدة بهية حلوة
فانسابت كطفل رضيع دموعي
شاكراً من فك أسري وحطم قيود نفسي
وبالعشق مس قلبي
فآه يا لحنانه ، وآه يا لحبه
طوبى لمن يلجأ إليه
ويطلب أن يمس بالحب قلبه
فمن يرتوي من كأس حبه الندية
يعرف كيف تُغتال القيود القوية
يتذوق منه طعم الحرية
يرتوي من كأس الخلود ، يتعلم معنى الأزلية
يحيا للأبد ، فالحب فيه قوة الأبدية
