التخلى عن حب كبير من اجل حب اكبر واعظم
كانت (نور) فتاة بسيطة …عادية….مرحة جدا….تتمتع بخفة دم الى اقصى الحدود….جميلة بطابع بسيط يمنحها المزيد من الجمال ويمنحها ايضا القدرة على التسلل بهدؤ الى قلوب من حولها باختلاف اعمارهم واجناسهم ايضا……
كانت مثل اي فتاه تحلم بفارس الاحلام الذي يمنحها الحب والحنان والامان ….ويكون السبب(بمشيئة الرب)في منحها الاطفال الذين تذوب عشقا فيهم……..
وكان يحوم حولها العديدين بسبب ماتتمتع به من جمال ورقة وادب وحلاوة روح وحنان منقطع النظير….ولكن احد منهم لم يدخل الى قلبها……
الى ان جاء اليوم الذي راته فيه ……كانت عميلة للاحد اكبر شركات تداول الاوراق المالية فقد كانت ابنة للاحد رجال الاعمال المرموقين في هذا العصر….وكانت تتابع بعض الاعمال …ولكن نتيجة لكثرة شكواها من الموظف المسئول عن معاملاتها فقط قام المدير نقل جميع تعاملاتها لموظف اخر …..وقد كان….
راته في هذا اليوم…..ياربي.مااروعه!!!!! (((ساحر))) هذه هي الجملة التي ترددت في ذهن نور في خلال اول ساعة امضتها في رفقة هذا الرجل….. الساحر!!!!!
بعد هذا تعددت اللقائات…..ولاتنكر نور انها في بادئ الامر كانت تتعمد ذلك…ولكن بعد فترة شعرت انه يتعمد ذلك هو ايضا…..
اسمه(ياسر)….مااجمل هذا الاسم!!!! لم تكن تعلم بعد معنى هذا الاسم ولكنها احبته برغم اي شيء …برغم كرهها لهذا الاسم نتيجة لموقف سخيف تعرضت له قديما…..
كان ياسر رجلا بكل مافي الكلمة من(معاني)كان شهما ..امينا..مخلصا…ذكيا…كريما..هادئا…لذيذ…ويتم تع بخفة دم بنكهة مصرية خالصة….والاهم انه كان ((فدائيا))!!!! باختصار كان يتمتع بكل صفات(الفروسية العربية الاصيلة)…..
نعم….هذا هو فارسي النبيل الذي طالما حلمت به وعشت معه اجمل اللحظات….واجمل الاحلام….والاحلى والاهم انني ارى حبي ينطلق من عينيه الرماديتين الذين يجعلانني اذوب في عذوبه عندما ينظر الى ….اشعر انه يخترفني ويغوص في اعماقي….فقد كان يتمتع باجمل عينين خلقهما ربي….عيون ساحرة …ونظرة ملائكية….
الى ان جاء لي في احد الايام ليقول لي بدون اي مقدمات…..نور ,,,, بحبك
نعم…..(حبيبي)يحبني ويصارحني بحبه لي في العلن….كنت اشعر ان قلبي سوف يتوقف من عنف دقاته التي تصورت انها تغني وتزرغد فرحا وطربا بهذا الاعلان العظيم…..
واستمر احتفالي المعنوي واستمتاعي بهذا الحدث لفترة طويله بعدها …الى ان افقت الى ان الموضوع لم يتخط مجرد الاعلان عن هذا الحب.!!!! ثم ماذا؟؟؟؟ هكذا سالت نفسي …وتمنيت ان اساله هو ايضا ولكني لم استطع….
وفي نفس الوقت لم استطع منع نفسي من التعبير عن هذا السؤال وهذه الحيرة التي ظهرت متجلية في تصرفاتي العنيفة …ولهجتي العصبية …ونظراتي المضطربة المتوترة…..وحبيبي كان يشعر بي وبحيرتي ولكني كنت ارى التردد يملا عينيه ويطلب مني التمهل والصبر قليلا…..
الى ان جاء اليوم الذي صارحني حبيبي ,,,,,بانه لايستطيع الزواج بي!!!!!!!!!!!!!
نعم لايستطيع الزواج……شعرت بان وعاء من الماء المثلج يلقى فوق راسي مباشرة في ابرد يوم من ايام الشتاء الباردة والممطرة…..
وسالته لماذا؟؟؟؟ وكنت حينها استعرض في دماغي جميع الاسباب التي ممكن ان تكون عائقا مامي زواجنا…..
تخيلت ان يكون متزوجا…او لديه اطفال…او حتى مريضا….او له سوابق اجراميه!!!!! كل الافكار المجنونه طرات على بالي ولكن عمري ماتخيلت السبب الذي صعقني به….
والسبب هو ان حبيبي من نسل ديانة اخرى مخالفة لديانتي!!!!!!!!!!!!!!
ماذا؟؟؟؟ كيف؟؟؟؟؟ لماذا؟؟؟؟؟ متى؟؟؟؟؟ كل مايمكن تصوره،ومالايمكن من الاسئله اندفعت كالسيل العارم في راسي وروحي
لماذا لم تخبرني من البداية؟؟؟؟
لماذا صارحتني بحبك؟؟؟
كيف لم الاحظ ذلك؟؟؟
كيف تجرؤ على الكذب علي وخداع مشاعري طيلة هذه المدة؟؟؟؟؟
لماذا تصارحني الان؟؟؟؟؟
وعندما انطلقت كل هذه الاسئله لم يجب عنها سوى بدموع عينيه التي انطلقت لتغرق وجهه …..كانت اول مرة ارى فيها رجلا يبكي امامي…والاهم اني اول مرة ارى دموعي الرجل الذي احب واعشق….
ولكن دموعي انا كانت اغزر واعنف …..لم انطق بكلمة لفترة طويلة …الى ان بدد هو الصمت الثقيل الذي يغلف المكان قائلا:بحبك …بحبك جدا…انت حب عمري ..وروح حياتي…انت الهواء الذي اتنفسه…..لم استطع مقاومة احساسي تجاهك واحتياجي اليك……انت حبيبتي
نور…..اكره نفسي للاني وضعتك في هذا الموقف …ولكني كنت سوف اكره نفسي اكثر لو لم اقابلك للابثك حبي واشتياقي ومشاعري التي لم تستطع امراة قبلك ان تحركها……
ثم تركته عائدة الى منزلي….وانتظرت عدة ايام بعدها حتى تحاملت على نفسي واتصلت به هاتفيا للاخبره اني لااستطيع الاستمرار في هذه العلاقه ولكنه لم ينطق بكلمة ….ولكني وجدته امامي في بيتي بعد ربع ساعة بالظبط ليتوسل الي كيلا اتركه ….ويركع على ركبتيه ليعلن انه مستعد ان يقبل قدمي كيلا اتركه (واتخلى)عنه كما يقول….
وادركت ان افضل وسيلة للانهاء هذا الحب هو قتله….نعم قتله…!!!!! سوف اقتل حب عظيم وطاهر للاجل حب اعظم واطهر……للاجل حبي لربي ومخلصي……الذي اعلم انه يبكي من اجلي..وضحى من اجلى وسفك دمه الغالى من اجلى انا ابنته كيف اخون ابى كيف اخون حبيبى الاعظم
نعم لقد قتلت حبي بيدي….ولكني انقذت نفسي من الهلاك في هذا الحب اليائس والمكتوب عليه الفشل الذريع..
لقد فعلت كما علموني في كلية الطب …ان في بعض الحالات لابد ان يقوم الطبيب بكسر عظمة عوجاء لتنمو في وضع طبيعي ولابد ان يعاني المريض من الام الكسر المبرحه لينعم بعظام متينه وهيكل جميل في النهاية….
هكذا فعلت انا…..هذا ماقصدته ومااردته …..
ولم اكن استطيع فعل ذلك ابى و ربي…..حبيبي الاعظم والاكرم……الذي يقوم بمعالجة جراحي بدموعه الطاهرة ….واعلم على اليقين انه لم ولن يتخلى عنى
منقوووووووووووول