علم الاخرويات

القسم الثالث: موعد المجىء الثانى



القسم الثالث: موعد المجىء الثانى

القسم
الثالث: موعد المجىء الثانى

 

الفصل
الأول

ذلك
اليوم وتلك الساعة

مقالات ذات صلة

 

أولا:
ساعة المجىء الثانى

 من
المعلوم كتابيا وبالتحقيق أن المجيء الثاني لرب المجد سوف يكون في منتصف الليل,
وبرهان ذلك قول الرب في مثل العشر العذارى:

 ففي
نصف الليل دوى هتاف هوذا العريس (أى الرب يسوع المسيح) مقبل فأخرجن للقائه (متي
25: 6).

 وهذا
ما تعتقده أيضا كنيستنا الأرثوذكسية التي تعلن عن عقيدتها تلك في قطعة طرح الإنجيل
الخاصة بالخدمة الأولي من صلاة نصف الليل والتي تصلي بها الكنيسة قائلة:

 ”
هو ذا العريس يأتي في نصف الليل, طوبي للعبد الذي يجده مستيقظا “.

 

ثانيا:
يوم المجىء الثانى

 من
المعلوم كتابيا وبالتحقيق أن المجيء الأول لرب المجد كان في منتصف ليلة 24 / 25
كسلو (ديسمبر) وأن المجيء الثاني سيكون في نفس توقيت المجيء الأول أى في منتصف
ليلة 24 / 25 كسلو (ديسمبر) وسند ذلك قول الرب في سفر حجي النبي:

 هي
مرة بعد قليل فأزلزل السموات والأرض والبحر واليابسة وأزلزل كل الأمم ويأتي مشتهي
كل الأمم (إشارة للمجىء الأول لرب المجد).. فأجعلوا قلبكم من هذا اليوم فصاعدا من
اليوم الرابع والعشرين من الشهر التاسع (كسلو / ديسمبر) من اليوم الذى فيه تأسس
هيكل الرب (أى بظهور الرب فى هيكل الجسد) اجعلوا قلبكم (حجي 2: 6 , 18).

 وصارت
كلمة الرب ثانية إلي حجي في الرابع والعشرين من الشهر (أى الشهر التاسع العبري)
قائلا.. إني أزلزل السموات والأرض وأقلب كرسي الممالك وأبيد قوة ممالك الأمم وأقلب
المركبات والراكبين فيها وينحط الخيل وراكبوها (إشارة إلي المجيء الثاني لرب
المجد).. في ذلك اليوم (أى في الرابع والعشرين من الشهر التاسع العبرى الذي هو يوم
المجيء الثاني) آخذك يا زربابل عبدى.. لأني قد اخترتك (إشارة إلي الإختطاف لملاقاة
الرب في الهواء في يوم المجيء الثاني) (حجي 2: 20 – 23).

 مما
تقدم يتضح أن اليوم الرابع والعشرين من الشهر التاسع العبري (كسلو/ ديسمبر) هو يوم
المجيء الأول لمشتهي كل الأمم, وهو أيضا يوم المجيء الثاني الذي فيه يبيد الرب قوة
ممالك الأمم ويرسل ملائكته ليجمع مختاريه من أربع جهات الأرض لملاقاته في الهواء.

 ومما
يبرهن أيضا علي تعلق تلك النبوءة بتحديد تاريخ المجيئين الأول والثاني اللذين لرب
المجد هو إستشهاد بولس الرسول بها بقوله عن الذى من السماء أى الرب يسوع المسيح أن
صوته زعزع الأرض حينئذ (أى في مجيئه الأول) أما الآن فقد وعد قائلا أنى مرة أيضا
أزلزل لا الأرض فقط بل السماء أيضا (إشارة إلي المجيء الثاني) (العبرانيين 12: 26).

 هذا
الوعد المتقدم بيانه إقتبسة بولس الرسول من نبوءة حجي النبي التي حدد فيها موعد
الزلزلة الثانية الخاصة بالمجيء الثاني بأنها في الرابع والعشرين من الشهر التاسع العبرى
(كسلو / ديسمبر) والذي يأتي في نفس توقيت يوم المجيء الأول.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى