اشعار
+
نور
أراك اليوم تضحكين على الدنيا – وبالزمن والقدرتهزئين – يقولون لك الدنيا غدارة – تقولين ولكننا لسنا عاجزين – الليل يأتى بالأسى والمرارة- وأنت ترين فية الحصن الامين – يسدل أستارة وتغيب نجومة – وتظهر الهموم على ظلام لعين – الليل والنهار عندك سواء – ينشرون البهجة على مر السنين- فضوء المصباح الصغير – يمحو سواد الليل الحزين – ونور الشمس العظيم – يُبهر عيون الناظرين -كلاهما يفسح الطريق – ويرسم الخطا للسائرين – كم من اناس لعنوا الدنيا -ولعنوا القدر وما جاءت بة السنين – تركوا الدنيا أمة للقدر – وأنت فى ذلك تخالفين – قالوا أن الدنيا فانية – قلت ولكننا نحن باقيين – الدنيا وحش والقدر ثعبان والزمن تنين – الوحش والثعبان والتنين – خضعوا أما قوة الادميين -الهموم والالام والاحزان – خشعت امام رهبة الصابرين – الدنيا والقدر والزمن- تتحرك بأذن من رب العالمين- فلا تخشين ولا تندمين ولا تتحسرين ولا تخافين – فالدنيا فانية واللة هو المُعين
+
يأس
لما هذا الأنين – دائما تبدو حزين – وما هذا الينبوع – أكل هذة دموع – أرى الخد بثور – وهو لم يجف من سنين -أرى قواك تخور – وليس لك من مُعين- أهو غدر الزمان – ام هى عين الحاسدين – فأنى أرى غصن البان – يبس كشجرة التين – كم حذرتك مرارا -والدنيا تمهد لك الطريق – كم كلمتك جهارا – وأنت تخطف منها الرحيق -ظننتها حمامة وديعة – فقد لبت لك كل المطالب – أرتميت فى حضنها – فاذ هى لفيف من الثعالب – حاولت الهروب من حصنها – وهى تعد لك المقالب – فشربت من خمرها -فأحسست بُجرح المخالب – وأجتمع الزمان بها – فأصبح جُرحك بلا شفاء- ولكن لا تخف مادمت – أنا عندى الدواء – فأخلع عنك ثيابها – وألجأ الى رب السماء
+
الدنيا ذكريات
لقد غطى الليل حياتى – والدنيا والزمن يتعانقان – فقد وعدا بتحقيق أمنياتى -وهما بالحب يتظاهران – فوهبت لهم شبابى – فكنا على هذا مُتفقان – فوثقت بهم فهُم أحبابى – ونسيت غدر الزمان- فطويت كل الامى – وما قاسيتة من حرمان – وأعدت نسج أحلامى – على طراز من الامان – وأخرجت قلبى البائس – وأعطيتة اخر جرعة حنان -فهب عقلى يثور – فهو لا يثق فى الاثنان – وامسكت كل عمرى السابق – وطرحتة فى بحر النسيان – وكيف لا أفعل هذا – وحياتى سوف تبدا من الان- فلن يكون بعد اليوم – ألم يأس أو أحزان – فسأعهد لهما بقية عمرى – وهما خير الأمناء – لقد عهدا لى بالسعادة – فسأكون دائما فرحان – تلك البلاد والناس – والطقس والمشاكل والمسئوليات – تلك الأصحاب والأقارب – والجيران والبيت والذكريات – سوف أهجرها سوف أرميها – فى بئر ليس لة قرار – فسوف اذهب الى النعيم – ولن يطول الأنتظار – ثم أستعيد عمرى – من هؤلاء الأشرار – وأبقى هناك الزعيم -فمعى العمر والدنيا والزمان – فكان التحول العظيم – يوم تحقيق الاتفاق -فطاروا بى الى النعيم – ثم لاذوا بالفرار- فلم أعبأ بهذا – وعشت فى هذة الجنة – وتخيلت أنى سأبق بها سنين -وأعيش بعيدا عن الديار – ولكن اين عمرى الباقى – أريد أن أعيش هنا – لابد أن أرحل فورا – الى بلادى حيث الاثنان – أسترد منهم عمرى – ثم أعود الى هذا المكان – القطار يسرع الى هنا – وأنا أود أن أعود ولو أموت هناك – ما هذا القطار احترق – فلا من عودة الان – لقد تركا لى كل عمرى -لكى ابدأة من الان – وقطعا علىّ طريق العودة – فعلىّ أن أبقى هنا مدى الزمان
+
النجاح
ما هذا الفرح وما هذا الامتنان – هل أنت من الناجحين – فالنجاح يسعد الأنسان -مهما كان حزين – انها فرحة النجاح -لازلت أذكرها من سنين – وأغلب العمر قد راح – والذاكرة أصبحت لا تُعين – لكنى ماذلت أذكرة – يوم تحقيق الأحلام – فضلا للة لا أنكرة – ما بقى لى من أيام – فسوف أظل أشكرة – وأعترف بفضلة على الدوام -فلقد وعدنى بالتوفيق – اذا كنت فى صلاتى أمين – فأن كان ايمانك بالرب عميق – فسوف يكون دائما لك معين
+
التعليم
الأيام تجر خلفها السنين – والعمر يجرى والشباب يضيع – أين السعادة فأنا حزين – أريد تعويض سريع – لقد جذبنى الية البريق – وما يروية المقربين الية – فقدم لى الكأس تلو الكأس – فأسكرنى بحبى الية – فلما أقربت من عينية – لأرى صدق المُجربين – اختطفنى بمخالبة – فسرت أسيرا لدية – فسحب السنين من عمرى – فقلت هذا هو قدرى – أقرأ مالا أفهمة – ثم أكتبة مُجبراً علية – أحفظ الكثير من الكتب – واخر العام أعيدهم الية – لقد وعدنى أن يعتقنى -قبل أن يقتلنى بلحظات – ثم يعطينى سلاحاً – ولى حرية الأختيار – اما ان أقضى بة علية – و اخلص العالم من هذا الغدار – أو ان أشكرة علية – وفى هذا أنا حمار
+
الوان
ما أكثر أن ترى الألوان – فى منزل أو صورة أو بستان – ولكن ان أردتها طبيعية – فأنظر لهذا الأنسان – فهى صبغات حقيقية – يمتلكها هذا الحيوان -يجيد اختيارها بحرية – وكل لون ولة أوان – فالصبغة ان كانت حمراء – فهوى ينوى أن يُماشى الزمان – يظنون أنفسهم حكماء – وهم يصطبغون بلون الدماء – يتلونون كالحرباء – ولكن يفوقونها فى الدهاء – يعتقدون ان بيدهم القضاء – فهم مصبوغين بلون النار -ولكنهم نسوا أن النار – يمكن أن تقتلها قطرة ماء – والصبغة ان كانت سوداء- فأعلم أن الشر قد جاء – فالصبح سوف يفقد البهاء – والليل سوف يملك على السماء – وياحسرتى على البسطاء -فالموت لهم أفضل من البقاء – فلن يجنى الناس سوى الشقاء – ولن يكون هناك أمل أو رجاء – أما لو كانت بيضاء – فهى دليل على الصفاء – النور قد عاد للضياء – والطير تغرد فى الفضاء – الجُرح قد تماثل للشفاء -والداء أصبح لة دواء – ما هذا النقاء- أنة حقاً أفضل الألوان – ولكن هذا اللون – نادرا أن يستعملة الفنان