أود أن أرحل من نفسي وأصير آخر جديد

أود أن أرحل
لا أُريد البقاء في ضعف طفولتي
أود أن أرحل
أرحل عن نفسي لأصير آخر جديد
فيا نفسي قومي وانهضي
لماذا أنت منحنية
لماذا تأنين في داخلي
لا تصمتي
لا تسكتي
لا تنطرحي بعيداً عن مصدر قوتي
ترجي الله الحي، لأني بعد أحمده
خلاص وجهي هو إلهي

آه يا قلبي إني أُناديك متوسلاً
أغضب، ثور، قم حطم أوثانك
أبذل كل ثمين وغالي في عينيك
ابغض كل حُسن لذة تراه داخلك
حطم قيد الغواية أطرح عنك أغلالك
أرحل من دنيا الإخفاق والعبادة الباطلة
تُب ولا تكن طفلاً يملأه الغرور
الرب يسمع المتواضعين
يشفق على المرضى المحتاجين
يسمع أنين القلب الكسير
يضمد الجرح الثخين

فيا نفسي دوماً فكري في ذاك الفادي الحنون، واخضعي له
الذي حمل خطاياكِ وفتح لك حضن حب ترتمي فيه

باركي يا نفسي الرب، أذكري كل إحسانه
الذي يشبع بالخير عمرك ويفدي من الحفرة حياتك
الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل أمراضك
الذي يفدي من الحفرة حياتك
ويشبع بالخير عمرك
فيتجدد مثل النسر شبابك

الرب رحيم ورؤوف
طويل الروح
يُجري العدل
يحفظ الأمانة
كثير الرحمة والإحسان
لا يصنع معنا حسب خطايانا
لا يُجازينا حسب آثامنا
وكما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه
لأنه يعرف جبلتنا يذكر اننا تراب نحن
يُكثف لنا الغفران ويغسلنا كثيراً من آثامنا
فباركي يا نفسي الرب لأن إلى الأبد رحمته

باركي يا نفسي الرب مع كل عبيد الرب، الساكنين في بيت الرب
أرفعي يداك معهم في الليل والنهار وباركي الرب
باركي يا نفسي الرب، الذي خلصك من جميع الشدائد العظيمة
باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس
للرب الخلاص

اليوم يوم خلاص
الوقت وقت مقبول
إخرستوس آنيستي، آليثوس آنيستي
المسيح قام، بالحقيقة قام
يُشفي المرضى
يُقيم الساقطين
يُحيي الأموات بالخطايا والذنوب
فلنؤمن ونتوب
لأن المسيح قام بالحقيقة قام