أنا فاعل ولا مفعول به؟؟
الفاعل مرفوع بالضمة والمفعول به منصوب بالفتحة.. فاكرين الكلام ده؟
أيام ما كنت في المدرسة لفت نظري حاجة ظريفة قوي.. هي العلاقة بين الفاعل والمفعول به..
ملاحظين إن دايما الفاعل هو اللي بيكون متفوق على المفعول به؟؟
الفاعل دايما بيكون مسيطر والمفعول به غلبان وبيقع عليه الفعل وبس.. يا حرام!!
لاحظ كده مثلا الجمل دي:
دي مقدمة بس للكلام اللي عايز أقوله ليكم النهارده..
يا ترى إنت فاعل ولا مفعول به؟؟
(مفعولا به)..
كده بكل بساطة..
فيه ناس بتعتبر نفسها دايما (مفعول به) طول الوقت.. وناس تانية بتعتبر نفسها (فاعل) مهما حصل..
والنوع التاني ده هم اللي بيكونوا ناجحين في حياتهم.. عايزين توضيح أكتر؟
هو الشخص الذي يظن أنه دائما ضحية الظروف.. وأن من حوله وما حوله هم سبب شقائه وبؤسه..
– المدير بتاعي هو سبب تعبي.
– أنا رسبت في الامتحان عشان المدرس ما بيعرفش يشرح.
وغالبا الشخص ده بيكون فاشل.. لأنه مجرد مفعول به.
هو الشخص الذي لا تتحكم فيه الظروف، بل هو الذي يتحكم بها.. وأن أي عقبة في طريقه هي مجرد تحدٍ آخر له يجب أن يواجهه ليصل لهدفه..
– سأصلح علاقتي بالمدير الجديد أو أجد وظيفة أفضل.
– المدرس لا يشرح جيدا.. هذا يعني أن أهتم بالمذاكرة أكثر لأفهم الدرس.
ودايما الشخص الفاعل ده بيكون ناجح في حياته وبيصل لكل اللي هو عايزه
عشان كده لازم تؤمن تماما أن حياتك دي إنت المسيطر عليها تماما.. وإن إنت سبب نجاحك أو فشلك.. فكر في الموضوع من الزاوية دي: كل اللي بيحصل لك بسببك إنت, مش بسبب أي حاجه أو حد تاني.. إنت اللي بتصنع حياتك مش الظروف..
كفاية كلام عن الظروف والبلد والأقدار.. إنت اللي بتصنع حياتك وإنت اللي لازم تواجه مشاكلك وتحلها.. لأن ماحدش هيحلها ليك غيرك إنت… لأنها –ببساطة– حياتك إنت مش حياة حد تاني..
علشان كده في أي موقف أو مشكلة تواجهك في حياتك اسأل نفسك السؤال ده: