محادثه بين نفس مريضه متالمه وبين يسوع

إنني لا أستطيع أن أستمر في المسير

… لي القوة لأحملك خلال الطريق

إن قلبي ينوح في أعماقي

… لدي ينابيع التعزية لك —تعزية محبتي

إنني أصرخ :لماذا ينبغي أن أقاسي؟

… هذا جوابي :من أحبه أجتذبه لقلبي عن طريق الألم و المرض وأعطيه حياة جديدة.

ماذا فعلت حتى أستحق كل هذا الالم ؟

… أقول لك أعرف نفسك ,إنك ممتلئ بالخطيئة لذلك فتأديبي لك من فيض نعمتي عليك

لا يوجد من يحبني حقا ويعتني بي

… أقول لك أنس نفسك وحاجتك .فض بالمحبة والاحسان للآخرين ,وسوف ترى أن حالتك سوف تكون أفضل منهم ,نعم سوف أفيض عليك بمحبتي.

إن الالم يمزقني

… تذكر مخلصك ,صور لنفسك آلامه

وأخاف من الموت يعذبني

… لقد قلت ,قد أكمل, لقد انتصرت على الموت ولن تستطيع قوة ما أن تنتزعك من يدي.

القلق يعذبني بلا انقطاع

… لقد أتيت لأولئك الذين لا يستطيعون أن يعتنوا بأنفسهم ومعونتي تتجه الى المريض والبائس .لا تخف .ألق علي همك ,وانا اعتني بك.

وهل هناك يد لهذا المرض ؟

إنها يد يسوع التي تقودك .اليد التي ثقبت من أجلك على الصليب .اليد التي أعدت كل شئ لأجلك .لتثق بأن هذه اليد سوف تقودك الى هدفك إن سلمت نفسك لارادة الله .ان يده تجلب لك البركات العظمى .بل انها ستخلق في كيانك ذاتا جديدا

انني في يأس رهيب ,إنني لا أحتمل هذا المرض …انه بلا نهاية

ثبت أنظارك على يسوع .الذي كم تحمل من الآلام وكن صبورا للنهاية

… اطلب منه هبة الصبر .ان الذي يسأل شيئا من يسوع لا بد وأن ينال ما يطلبه إنه وحده الذي يستطيع أن يفيض فيك بصبره حتى تستطيع أن تحتمل آلامك وأوجاعك..

آه إنني لا استطيع ان اصلي بعد…

… دع قلبك يردد فقط اسم يسوع أخبره بما أنت في حاجة إليه أخبره باحتياجك ببساطة وايمان فلا بد وأن تنال ما أنت في حاجة إليه ..

لا قوة لي بعد على العمل لا أستطيع أن انتج شيئا بعد..

…. الآن فقط تستطيع ان تدرك بتحملك للالم بالطريق الصحيح بأنك تقوم بشئ عظيم سيصبح ذخرا لك للأبدية ..

انني في وحشة ولا يسمح لي بأن أقوم بادنى مجهود

… استرح في سلام بين ذراعي متحدثا الي واستمع الى صوتي متحدثا اليك وها انا سافتقدك بزيارتي انا الذي احببتك على الدوام

ان اكتئابي يكاد يسحقني

… لن يستطيع الحزن ان يسحقك .ان وضعت نفسك وأذللت ذاتك تحت يدي

… ان الله يرفع المتضعين انه يحيي اولئك الذين يعترفون بخطيئتهم وينتظرون معونته

ان الافكار تهاجمني انني اشكو ضد اخوتي البشر واتذمر ضد الله وما عمله

… ونسيت ان تشكو نفسك وتتذمر على ذاتك وما تعمله ضد الهك وضد اخوتك

قدم الشكر لالهك انه لم يوقع بك تاديبا اقسى أشكره لاجل كافة الخيرات التي تتمتع بها وسيختفي التذمر من حياتك ..

انني أسلم نفسي مستودعا ذاتي بقلب منكسر فسوف أبقى عليلا طيلة العمر

لقد اعطيت شوكة في جسدك لتزداد ارتباطا بي

حتى تتعلم الوداعة والاتضاع

حتى تصلب ذاتك العتيقة

حتى يبطل من حياتك روح التذمر وعندها تشع قوتي وبركتي من خلال ضعفك وعجزك

انظر الي انا فقط وليس للبشر لتنال الحب والمعونة بلا حدود ولا نهاية