سلسلة دراسة الذبائح טֶבַח والتقديمات (48) تابع مفهوم الخطية في العهد القديم άμαρτία
تابع مفهوم الخطية : تابع توضيح المعنى في الترجمة السبعينية والعهد القديم
الرجاء الرجوع للجزء السابق أضغط : هنـــــــــــــــا
(ج) ونجد في العهد القديم أنه من المستحيل أن تُفصل خطية الفرد عن الأمة، فتركزت كتابات العهد القديم الأولى على التاريخ المتكرر لارتداد الأمة (أنظر سفر العدد الإصحاح 13 ، الإصحاح 14)
أليس هذا هو حال الناس في كل زمان ، يتذمروا على الله حينما تشتد الضيقات وتُقام الاضطهادات ، فيسقطوا في خطية التذمر العظيمة ويخطئوا إلى الله وينسوا كل أعماله التي عملها معهم !!! ولنتذكر أيامنا الصعبة هذه ونقارن بيننا وبين هؤلاء الذين كدروا الشعب وحرموهم من العبور لأرض الميعاد حسب تدبير الله وعهده مع الشعب، فانهار الإيمان وفقدوا الثقة في الله !!! مثلنا نحن الذين صار لهم الوعد (لو 12 : 32)
فخطية فرد أو جماعة وسط شعب الله تؤثر غالباً وفي غالبية الأحوال تُأثيراً سلبي على الشعب ككل لتحرمه من حضور الله وعمله
(2) بالخطية ملك الموت على الإنسان (إشعياء 6: 1 – 7)
ونجد أن العهد القديم يُشدد على الخطية التي ملكت على الإنسان ككل في تكوين 6 : 5
عموماً من هذا لا نستنتج أن الإنسان ورث الخطية كفعل، بل يوضح العهد القديم أن الموت ملك على كل إنسان – بالرغم ن أنه لم يُخطأ على شبه تعدي آدم (كما قال القديس بولس الرسول) وصار طبعه غريب عن الله ، فلا يستطيع أن يفهم طبيعة الله أو يقترب من القدوس البار، وذلك لأن طبعه فسد، وبسبب طبيعة الخطية الكل وقع تحت حكم الموت (تكوين 2: 17 ؛ رومية 3: 23)