اللاهوت الدستوري

رواية حفل افتتاح مجمع نيقية



رواية حفل افتتاح مجمع نيقية

رواية
حفل افتتاح مجمع نيقية

عندما
حل اليوم المحدد، اليوم الذى حدد للبت فى الشكوك، كان كل اعضاء المجمع، متواجدين
فى اليوم المحدد لحل المسائل. ودخلوا الى القاعة الكبرى فى القصر الامبراطورى –
لان الامبراطور وجد ان اشتراكه فيه شيئا حسنا. وجلسوا، كل بحسب رتبته، على كراسى
اعدت لهم. وساد صمت معتدل رزين رصين، بانتظار وصول الامبراطور، ودخل لساعته، ثلاثة
من اقربائه الواحد تلو الاخر. ثم ظهر، ليس حراسه حسب العاده، بل فقط قسم من
حاشيته، الذين يؤمنون بديانتنا. ثم أعطيت الإشارة بوصوله، فوقف الأساقفة جميعا،
ودخل حالا وسط موكب من الأشخاص، ذوى المنزلة الرفيعة، وبدا كأنه ملاك الله.

وبهر
الانظار وفتنها ببريق ارجوانه، وبرونق الذهب والجواهر، والاحجار الكريمة الظاهرة
عليه ؛ هذه هى زينته الخارجية. اما زينته الداخلية فقد ظهرت واضحة بتواضعه اذ كان
يخفض نظره الى الاسفل، وباستقامته الرصينة التى لوحظت على وجهه، وبحركته، وبمشيته،
وبطول قامته، وبشاشته، وببنيته القوية الصلبة، الذى كان فى نفسه، فضائل التى فى
سموها، لا يمكن اظهارها جيدا بالمديح والتقريظ، الذى يمكن ان ننعته بها.

وبعدما
اجتاز القاعة كلها حتى صدرها، توقف. فحملوا اليه كرسيا منخفضا من الذهب، وعندما
أشار اليه الاساقفة بالجلوس، جلس، فجلسوا من بعده.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى