بدع وهرطقات

الفصل الأول



الفصل الأول

الفصل الأول

أكذوبة قبر يسوع الضائع

أو قبر عائلة يسوع المزعوم

 

1 – قصة
الفيلم الوثائقي الخيالي والكتاب الملفق:

الفصل الأول ترجع قصة
هذا الموضوع، موضوع، الفيلم الخيالي ” قبر يسوع الضائع ” والكتاب
الملفق ” قبر عائلة يسوع “،
إلى
ربيع سنة 1980م عندما
كان العمال الإسرائيليون يفجرون الجبل بالديناميت في منطقة تل بيوت على بعد حوالي
3 كيلو متر من وسط مدينة أورشليم القدس لبناء منطقة
سكنية وهناك وجدوا قبراً على مدخله مثلث ودائرة، وكان ذلك في نهاية يوم
الجمعة ومع اقتراب يوم السبت توقف كل شيء، وفي صباح الأحد جاء فريق من هيئة الآثار
الإسرائيلية إلى الموقع وبدءوا في دراسة القبر ومحتوياته فوجدوا فيه عشرة صناديق
لحفظ عظام الموتى كانوا يسمونها بالعبرية كوفين أي عضامة،
كان
اليهود يحتفظون فيها بعظام موتاهم.
فقد جرت العادة عندهم خاصة في
فترة القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي أن يدفنوا الميت في القبر
وبعد مرور حوالي سنة يكون الجسد قد تحلل تماماً ولم يبق منه سوى العظام، فكانوا
يعودون إلى القبر وينظفون العظام تماماً من بقايا الجسد ويضعونها في عضامات مصنوعة
من الحجر الحجري بحجم متوسط
50 سم × 30
سم
× 25 سم، ثم يكتبون اسم الميت عليها وفي أحيان كثيرة لا يكتبون.
وكانت تستخدم العضامة الواحدة لأكثر من شخص وقد يصل عدد عظام المدفونين فيها إلى
ستة أشخاص.

 

الفصل الأولالفصل الأولالفصل الأولالفصل الأولالفصل الأول كما عثروا
أيضاً على عظام 35 شخصا من أبناء عائلة واحدة دفنوا في المغارة ذاتها على مدى
ثلاثة أجيال.
ووجدوا أن ست من العضامات العشر مكتوب عليها اسماء الموتى الذين بداخلها
وهي؛ ” مريم –
Mariam ” والمنقوش بالعبرية
מרים “،
ويساوي في اليونانية ”
Μαριάμ “. والتي زعموا أنها من الحتمل أن تكون
أم المسيح!! علماً بأن 25% من النساء في ذلك العصر كان يطلق عليهن اسم مريم!! واسم
غير واضح، منقوش بالآرامية، استنتجوا أنه ” يشوع بار (ابن)
يوسف –
Yeshua
bar Yehosef
ישׁוע בר יהוסף “،
في حين أن الحروف الثلاثة من الاسم المفترض ” يشوع ” غير واضحة ”
Image:Jesus inscription.svg“، كما سنرى في الفصل الثاني تفصيلاً. و”
ماتيا
Matya الفصل الأول“، والمنقوش بالعبرية، والذي حاولوا تقريبه إلى
” متى ” في العهد الجديد في حين أن متى في العهد الجديد هو ”
ματθαιον “، وهو شكل مختصر من
Ματθαῖος الذي هو Matthitjah والذي ينطق بالإنجليزية Matthew ومن ثم حاولوا نسبه لعائلة المسيح ματθαν والتي هي في العبرية Matthan ليكملوا زعمهم بأن ”
ماتيا ” هذا قد يكون أخاً للمسيح، بل والأظرف من ذلك وهو ما يمكن أن نعتبره
نكتة هو زعمهم أن جد العذراء مريم في سلسلة نسب المسيح اسمه ”
متثات
“؛ ” و
هو (يسوع)على ما كان يظن ابن يوسف بن هالي بن متثات
“، ومتثات هنا في اليونانية هو ”
μαθθατ Matthat ” وليس ” Ματθαῖος “!! وحتى لو افترضنا جدلاً بأن جد المسيح
لأمه كان اسمه ” ماتيا ” فهل من الضروري أن يكون له
الفصل الأول
أحفاد بنفس الاسم؟!

 والاسم
الرابع هو
يوسيه ” يوسي – yose
“، والمنقوش بالعبرية
الفصل الأول، ويساوي في اليونانية الفصل الأول وهو اختصار للاسم ” يوسف – יהוסף
“،
وقد ورد في العهد الجديد في الإنجيل للقديس مرقس (15 :47) Ἰωσή كأحد أبناء مريم أم يعقوب وأخت العذراء ” ومريم
أم يعقوب ويوسي
. ويقول عالم الآثار الإسرائيلي رحماني
الذي سجل في كتالوج دقائق وتفصيلات هذه العضامات ومحتوياتها: ” وهذا التماثل
بين الذي في العضامة ونقوشها مع تلك التي لماريا (عضامة 706)، وكليهما من نفس
المقبرة يبين أن هاتين العضامتين هما لوالدي ” يشوع ” (عضامة
704) وجدا ل ” يهوذا ” في (عضامة 702). أي أن هذه العضامات لا صلة لها
بيسوع المسيح، يسوع الناصري. وهذا هو موقف جميع علماء الآثار الذين درسوا هذه
المخطوطات منذ بدأ اكتشافها سنة 1980م.

الفصل الأول والاسم
الخامس هو
ليهودا بار يشوع أو ” يهودا بار يشوع “
יהודה בר ישׁוע Yehuda bar Yeshua “، والمنقوش بالآرامية،
الفصل الأول“، أي ” يهوذا بن يسوع “. وزعموا أنه ابن يسوع من
مريم المجدلية!!

 ونحن نسأل
هل لو كان للمسيح أبن فمتى أنجبه؟! بعد الصلب أم قبله؟ لو كان بعد الصلب، فمتى
والفيلم يقول أن التلاميذ سرقوا جسد المسيح بعد صلبه ودفنه مباشرة!! وهل كان
سيسميه يهوذا باسم الشخص الذي خانه وسلمه لليهود؟! وإذا كان قد أنجبه قبل الصلب
فمن أي مصدر استقوا معلوماتهم هذه عنه؟! ولماذا لم تذكره الأناجيل وجميع الكتب
المسيحية في القرون الأولى، سواء الموحى بها أو الأبوكريفية أو كتب آباء الكنيسة
أو كتب اليهود والرومان وغيرهم عبر كل العصور؟!!

 و الاسم السادس
هو ” مريم ومارا ” والذي قُريء خطأ في البداية ” مريمو أي مارا –
الفصل الأولMariaminou E Mara “، والذي نقلوه ” Mariamene e Mara ” وزعموا أنه يعني ” مريم المبشرة
أو السيدة “!! وخاصة أن هناك كتاباً من القرن الرابع بعنوان أعمال فيلب ورد
فيه اسم ” مريمين –
Mariamene ” كأخت لفيلب، التي كانت ترافقه في رحلاته
التبشيرية، والتي زعموا أن هذا الاسم لمريم المجدلية. وهذا الاسم هو الوحيد
المنقوش باليونانية
الفصل الأول“!!

الفصل الأول أما
العضامات الأربع الباقية فبلا أسماء. وفي نفس السنة 1980م كانوا قد وجدوا في نفس
المنطقة أكثر من ألف عضامة منها حوالي 600 مكتوب عليها اسماء والبقية غير مكتوب
عليها أي شيء. وبعد دراسة هذه العضامات والأسماء المكتوبة عليها تأكد العلماء أنها
كانت مستخدمة في الفترة من 20 ق م إلى سنة 70م، أي نفس فترة وزمن وعصر المسيح.
ووجدوا أسماء معينة شائعة في زمانها مثل سمعان ويوسف ولعازر ويهوذا ويوحنا ويسوع
ومتى من الرجال ومريم وسالومي ومرثا من النساء. ولذا لم يلفت نظرهم أي شيء غير
عادي سوى أنها تصور الأسماء وطريقة دفن الموتى في زمن وعصر المسيح.

 ومن حوالي
ثلاث سنوات ومنذ أكثر من 24 سنة ذهب المختص بالآثار والمنتج السينمائي س
محا جاكوبوفيشي
وزميلة في العمل السينمائي فيلكس جولبيف!! وكان من الواضح أنهما كانا يضمران
ويخططان لشيء ما كانا قدا أعدا له العدة وقد جاءا خصيصاً لأجله! وبدءا البحث
مباشرة عن الصندوق المنقوش عليه الاسم الذي تصوروا أنه ” يشوع ابن يوسف
والصندوق الذي قُريء في البداية ” Mariamou e Mara مريمو أي مارا “ كما
سُجل في كتالوج عالم الآثار الإسرائيلي رحماني وكتالوج عالم الآثار عاموس كلونير.
والذي حاول صُنّاع الفيلم وملفقي الكتاب أن يصوروا تلفيقاً أنه يعني مريم
المجدلية، كما سنشرح ذلك بالتفصيل في
الفصل الأولالفصل
الثالث، مع بقية النقوش المكتوبة على بقية العضامات الست،
وصوروا
النقوش التي عليها وذهبوا بها إلى المتخصصين في اللغات القديمة في جامعة هارفارد وفي
أذهانهم تخطيط مسبق وافتراضات مسبقه يصرون على الوصول إليها!!

 كما
استندوا على نموذج إحصائي قام به بعض علماء الإحصاء في جامعة تورينتو بكندا، هذا
النموذج يبين شيوع اسماء
سمعان ويوسف ولعازر ويهوذا ويوحنا ويسوع ومريم
وسالومي ومرثا
بين يهود فلسطين في القرن الأول الميلادي بدرجة كثيفة. كما وجدوا أن
اسم يسوع تكرر 71 مرة في الأسماء المنقوشة على 600 عضامة كما يتكرر اسم مريم بشكل
عام بنسبة 25% في أسماء النساء المذكورات في القرن الأول، ويؤكد العهد الجديد هذه
الحقيقة فيذكر لنا من ضمن ثماني نساء كن تلميذات للرب يسوع المسيح خمس منهن باسم
مريم ” مريم العذراء ومريم أختها (أم يعقوب) ومريم أخت لعازر ومرثا، ومريم
المجدلية ومريم أم يوحنا الملقب مرقس.

 وبعد الحصول
على النتائج التي خططوا للوصول إليها زعموا
أن
هذه العضامات تحمل نفس الأسماء الرئيسية في العهد الجديد وهي يسوع ومريم ومتى
ويوسف ومريم المجدلية ويهوذا! كما زعموا أيضاً أن أبحاث الحمض النووي لم تجد أي
علاقة دموية بين ” يسوع بن يوسف” ومريم التي زعموا تلفيقا وبلا دليل
أنها مريم المجدلية!! وقالوا بما أن دفنهم في القبر نفسه يفترض وجود علاقة قربى لذا
يحتمل أن تكون هذه الأسماء ليسوع المسيح وأمه مريم وزوجته مريم
المجدلية وابنه يهوذا وتلميذه متى وأخيه يوسي!!

 ولكي يخدع
سمحا جاكوبوفيشي البسطاء وغير الدارسين قال أنه استعان بعلماء في الإحصاء وعلماء
في الآثار ومؤرخين وخبراء في التحليل النووي
DNA وأخصائيين في النقوش القديمة وخبير فحص مشاهد
الجريمة وأخصائيين في ال
Roboot Camera الكاميرا
الآلية
. وحاول أن يعطي إيحاء لقارئ كتابه المفبرك ومشاهد فيلمه الخيالي أنه
توصل بالفعل إلى أن العظام الموجودة في هذه العضامات هي عظام المسيح وأمه مريم
وزوجته المزعومة مريم المجدلية مع بعض أقاربهم الأقل درجة، وأنهم دُفنوا معاً في
قبر واحد في يوم ما!! وهذا الكلام مبني على أكاذيب وفبركات كما سنين حالاً.

الفصل الأول وكان
جاكوبوفيشي وصُنّاع الفيلم قد عرضوا في
مؤتمر صحفي عضامتين أخرج
تا من
المغارة بإذن من هيئة الآثار الإسرائيلية محفور عليهما أسمان: ” يشوع بار يوسف
“، أي ” يسوع بن يوسف” و ” مريم ومرثا ” التي فهموها خطأ
على أنها ” مريمو أي مارا “، وادعوا انه ” لم يتم العثور على عظام
داخلهما وان فحصاً للحمض النووي
(DNA) أكد أن رجلاً وامرأة ليس بينهما صلة قربى دموية
كانا بداخلهما، وان ذلك يدل إلى أنهما كانا زوجين!! وادعى كاميرون انه من غير
الجائز أن لا تكون هذه الأسماء التي تم الكشف عنها في العضامات أسماء أفراد عائلة
المسيح. ولكي لا يتصادم بفيلمه الملفق مع عقيدة قيامة المسيح من الأموات قال: أن
الفيلم لا يشكل تهديدا للعقيدة المسيحية وأنه ” لا يلغي أن روح المسيح
صعدت إلى السماء
“!!

2 – فبركة
مكشوفة وخيال وهمي كاذب!!

 وقد لعب جاكوبوفيشي
وجيمس كاميرون مع بقية صُنّاع الفيلم لعبة خيالية هي: أن اسم ” يسوع بن
يوسف
” استخدم نادرا فبرغم تكرار اسم يسوع 71 مرة إلا أنهم تصوروا وزعموا
أن وجود شخص واحد فقط، في هذه المقابر، باسم ” يسوع بن يوسف
يعطي احتمالاً أنه يسوع المسيح!! وذلك على الرغم من وجود نقش أخر
بهذا الاسم ” يسوع بن يوسف ” كُشف عنه سنة 1931م، ووجود نقش ثالث
بهذا الاسم ” يسوع بن يوسف” يقول عاموس كلونير عالم الآثار
الإسرائيلي أنه فقد خلال الشهور الماضية!!

 وزعم
كاميرون وبقية صُناع الفيلم أن اسم مريم يحتمل أنه لأم المسيح!! كما
يحتمل أن يكون اسم متى لأحد أفراد عائلة المسيح، واستعانوا بما جاء
في لوقا (3
:24) عن ” متاث
MatthatΜατθάτ ” جد العذراء، وافترضوا أن
القديسة مريم أسمت أحد أبنائها ”
ماتيا Matya الفصل الأولعلى اسم جده!! وان اسم يوسي والذي
له ما يقابله في أحد أولاد خالة المسيح يحتمل أن يكون أحد أفراد
عائلة المسيح، كما أن اسمه لم يتكرر مرة أخرى في عضامات تل بيوت!! وأن اسم ”
Mariamou e Maraيحتمل أن يكون لمريم
المجدلية!! وقالوا أن مريمين –
Mariamne
هو الشكل اليوناني لمريم، ولا نعرف من أين أتوا بهذا الهراء
والتلفيق!! كما قالوا أن مريم المجدلية بشرت باليونانية! والسؤال هنا ما قيمة أنها
بشرت باليونانية في هذا التخريف والتلفيق؟! فكل التلاميذ والرسل بشروا
باليونانية!! وما علاقة ذلك بكلمة مريمين التي ثبت أنها ليست اسماً واحداً بل
اسمين ” مريم ومرثا “!! وهل كل مريمين أو مريم هي مريم المجدلية؟ أليس
هذا تلفيقاً وتخريفاً مكشوفاً؟! كما قالوا أن هذه العضامة هي الوحيدة في كل عضامات
تل بيوت التي تحمل ذلك الاسم!!

 يقول
د. بن ويزرنجتون أستاذ تفسير العهد الجديد في سيمينار اسبري اللاهوتي: ” ليس
لدينا دليل تاريخي واحد على الإطلاق على أن مريم المجدلية قد دعيت باسم يوناني قبل
سنة 70م، (ولا حتى إلى نهاية القرن الثاني)، فقد تربت في قرية صيد يهودية تسمى
مجدل وليست في مدينة يونانية على الإطلاق وهذا لا يعطي أي معنى لأسم منقوش على
عضامة باليونانية، وكيف يكون لزوجها المزعوم اسم بالآرامية؟! 000 ولم تدع مريم
المجدلية قط مريمين أو ما يشابه ذلك، بل دعيت في القرن الأول ” ماريا ”
وكذلك في القرن الثاني أيضاً 000 والكلمة الثانية على نفس العضامة هي مارا وهو اختصار
مرثا، اسم نسائي آخر وليس إشارة إلى أنها مُعلمة أو سيدة “.

 

ويقول د.
ريتشارد بوكام أستاذ دراسات العهد الجديد في سانت ماري كولدج بجامعة القديس أندرو باسكتلندا:
” [بعد دراسة لغوية مستفيضة]: لا يوجد أي سبب على الإطلاق لربط تلك المرأة التي
في هذه العضامة بمريم المجدلية، وفي الحقيقة فهذا الاسم المستخدم هنا هو ضد هذا
الارتباط بشكل حاسم “.

 وهذه
المزاعم التي زعمها كاميرون وشركاؤه تتنافي مع ابسط الحقائق العلمية والتاريخية
والكتابية، لأسباب سنوضحها في الفصول اللاحقة منها؛ أن اسم يسوع كما بينا أعلاه
كان شائعا جدا في القرن الأول الميلادي وكذلك اسم مريم ويوسف، كما أن هناك عضامة
أخرى، من نفس القبور المذكورة أعلاه، غير التي ذكرها كاميرون عليها نقش ”
يسوع بن يوسف ” وكان قد كشف عنها عالم الآثار أليعازر ليفي في محاضرة له في
برلين سنة 1931، أي قبل اكتشاف هذه العضامات بحوالي خمسين سنة!! كما تقول الإحصائيات
التي قام بها العلماء أن اسم يسوع كان منتشرا بنسبة 3,8% ولو افترضنا أنه كان في
أورشليم كان حوالي 2 مليون ذكر فسيكون هناك 76 ألف شخص باسم يسوع، كما قالوا أن كل
79 شخصاً كان من بينهم واحد باسم يسوع بن يوسف وهذا يعني أنه كان هناك 23 ألف شخص
باسم يسوع بن يوسف. إلى جانب أن الرب يسوع المسيح كان معروفاً باسم يسوع الناصري
سواء من اليهود أو التلاميذ أو الملائكة الذين بشروا بقيامته.

 وكان أحد
العلماء قد قام بعمل إحصائية للأسماء اليهودية التي كانت سائدة في فلسطين زمن
المسيح، وقام بمقارنتها على نفس الأسماء بحسب تكرارها على العضامات المكتشفة
حديثاً ووضع الجدول الآتي الذي سجل فيه الإشارة للاسم في السجلات وتكراره على
العضامات،
فمن بين 2625 اسما للرجال وجد الآتي:

رقم

الاسم

الإشارة

الكلية

الموجود على

العضامات

النسبة المئوية

في ال 2625

1

سمعان

243

59

9.3%

2

يوسف

218

45

8.3 %

3

لعازر

166

29

6.3 %

4

يهوذا

164

44

6.2 %

5

يوحنا /
يوحنان

122

25

4.6 %

6

يسوع

99

22

3.8 %

7

حنانيا

82

18

3.1 %

8

يوناثان

71

14

2.7 %

9

متى

62

17

2.4 %

10

ميناين /
مناحيم

42

4

1.6 %


16 –

 كما
وجد من بين اسماء 328 امرأة الأسماء الآتية:

1

مريم

70

42

21.3
%

2

سالومي

58

41

17.7%

3

شيلامزيون

24

19

7.3
%

4

مرثا

20

17

6.1
%

الفصل الأول فقد كانت الأسماء المنقوشة على العضامات الستة
منتشرة جداً، وهذا ما جعل العلماء يثورون
ضد هذه
النظريات والافتراضات والاحتمالات الوهمية الملفقة ووجهوا لها اعتراضات وانتقادات
كثيرة؛ وعلى سبيل المثال يقول عاموس كلونير عالم الآثار في جامعة بار إيلان
الإسرائيلية الذي تابع هذه العضامات منذ اكتشافها سنة 1980م والذي وصف كلام جيمس
كاميرون وفيلمه الوثائقي بأنه ” مناف للصواب “. وقال
لا يوجد أي دليل علمي ” يثبت أن القبر هو ليسوع المسيح وعائلته
بل انه ” مجرد قبر يهودي يعود إلى القرن الأول بعد المسيح “.
وأضاف أن ” الأسماء الظاهرة على ست من مجموعات العظام مهمة جدا لأنها تذكر بأسماء
شخصيات رئيسية في العهد الجديد. لكن من يقول أن مريم هي مريم المجدلية وان
يهوذا هو ابن يسوع؟ هذا لا يمكن إثباته
” بشكل قاطع
. ولفت كلونير النظر إلى اختلاف أسلوب عمله عن أسلوب عمل مخرجي الفيلم
الوثائقي. وقال ” إني جامعي واعمل بطريقة علمية لا صلة لها بشيء مع عمل
مخرج سينمائي
“!! وأضاف أن هذا الفيلم هو

إنتاج هواة لم يستخدموا أي طريقة بحث جدية متجاهلين النشر في الماضي الذي
يتعارض تماما مع الرواية التي يروجون لها الآن
“.

وأشار إلى أن القبور ال 900 التي عثر عليها حول مدينة القدس القديمة ويعود تاريخها
إلى الحقبة نفسها يتكرر فيها اسم يسوع 71 مرة كما عثر على اسم ” يسوع بن
يوسف ” منقوش على عضامة أخرى.

 كما قال أيضاً
إن وجود العضامات المزعومة في مغارة واحدة، هو الذي دعاهم للزعم بأنها للمسيح
وعائلته، وليس السبب هو الأسماء. وحذر من التلاعب بالحقائق.
وقال
أيضاً:

 

 ”
الاسم ” يسوع بن يوسف” وجد في ثلاث أو أربع عضامات. فهذه كانت أسماء
مشهورة وهناك خطوط رئيسية في أربعينات القرن العشرين تحيط بعضامة أخرى تم
الاستشهاد بها كدليل أول على المسيحية. وكان هناك قبر أخر باسم يسوع فقد منذ شهور
مضت. أعطني دليلاً علمي وأنا أتفق أما هذا فدليل مصطنع “!!

 وقال د.
بول ماير من قسم التاريخ بجامعة ميتشجان الغربية: ” كل الأسماء – يشوع ويوسف
ومريم ومريمين وماتيا ويهوذا ويوسي – هي أسماء يهودية متكررة بكثافة في ذلك الوقت والمكان،
وأن معظم العلماء يرون ذلك مجرد تزامن،كما أكدوا من البداية. فربع النساء
اليهوديات في ذلك الوقت على سبيل المثال كان اسمهن مريم “.

 كما رفض
قسم الآثار الإسرائيلية الإدلاء بأي تعليق في هذا الموضوع, لكن احد المتحدثين
باسمه قال في سنة 1996 أن احتمال عودة العظام فعلا إلى عائلة المسيح ” قريب
من الصفر
“. كما أوضح أيضا ًأن الأسماء المنقوشة على العضامات هي
أسماء كانت عادية منذ ألفي عام ” لذلك نعثر دائما على مئات العضامات
المنقوش عليها الأسماء نفسها، فلماذا كل هذه الضجة حول العضامات بالذات ما دام
هناك غيرها بالأسماء نفسها
“؟

 وأشارت صحيفة ” هآرتس
الإسرائيلية إلى أن علماء آثار إسرائيليين بارزين يرون أن رواية الفيلم الجديد لا
تختلف عن روايات سابقة من جهة عدم مصداقيتها علميا. كما رفض قسم الآثار الإسرائيلية
(ا ف ب) الإدلاء بأي تعليق على الفيلم، لكن احد الناطقين باسمه كان قد قال في 1996
أن احتمال عودة العظام إلى عائلة المسيح ” قريب من الصفر “.

 كما
ندد القس روب شينك رئيس المجلس الوطني للاكليروس بأمريكا بهذا الفيلم قائلاً أنه ”
خيال هوليودي متنكر بحقيقة علمية ” وأيضاً: ” منذ سنوات هاجمت
هوليوود المسيحية ” قاصداً بذلك رواية وفيلم ” شفرة دافنشي “.

 وقال
أيضاً: ” أن تأكيد المخرج الهوليودي على أن بقايا يسوع عادت إلى التراب مع
بقايا أفراد عائلته يعني إنكار قدسية ابن الله
وقيامته منتصراً على الموت.
أن كاميرون
الفصل الأوليريد بكل وضوح أن يدق إسفين
في قلب المسيحية
“.

 كما أن
وجود النقوش محفورة بثلاث لغات الآرامية والعبرية واليونانية يدل على أنها لأشخاص
دفنوا على عدة مراحل أو أجيال، بل ربما خلال عدة أزمنة لأن الأسر كانت تستخدم هذه
القبور لعدة أجيال. وهذا يفسر لنا وجود نقوش بثلاث لغات ولو كانوا جميعهم من زمن
واحد لكتبوا بلغة واحدة، وهذا ما يؤيده وجود 35 عضامة أخرى في نفس المكان لأشخاص
من أسرة واحدة دفنوا عبر عدة أجيال.

 كما أنه
من المستحيل أن يكون هذا القبر هو قبر عائلة يسوع المسيح بل مجرد قبر شخص يهودي
عاش في تلك الفترة والدليل على ذلك الرمز الموجود على القبر وهو مثلث ودائرة وهو
رمز يهودي لا مسيحي. ولو كان القبر هو قبر يسوع المسيح لكانوا قد وضعوا عليه علامة
صليب.

 ولو كان
هو قبر عائلة يسوع المسيح لدفن فيه ” يعقوب أخو الرب ” والذي يؤكد
المؤرخ الكنسي المعاصر يوسابيوس القيصري لمجمع نيقية أنه دفن وحدة بجوار الهيكل حيث
يقول بالحرف الواحد: ” فدفنوه في الحال بجانب الهيكل، ولا يزال قبره (في
القرن الرابع) بجوار الهيكل “. وهو ينقل هنا عن هيجسبوس من القرن الثاني
الميلادي. (ك2 :23و24).

3 – الفحص
النووي
DNA المزعوم!!

 كما افترضوا أن وجود عظامها في قبر يسوع بن يوسف واختلاف
جيناتها عن جينات يسوع بن يوسف، من جهة الأم، حسب فحص الحمض النووي
DNA يدل على أنها ليست أخته أو أمه وأفترض أنه يحتمل أن تكون زوجته!!
علماً بأن العلماء أكدوا على أربعة حقائق؛ الأولى هي أن الفحص الجيني للحمض
النووي والذي اثبت اختلاف الجينات من جهة الأم لا ينفي أن يكونوا أخوة غير
أشقاء
، من جهة الأب، كما أنه كان من عادة اليهود أن ينظفوا عظام الميت تماما
قبل أن يضعوها في العضامة، فكيف استطاعوا عمل هذا الفحص؟! وقد ثبت بعد ذلك أن هذه
العضامة كانت تحتوي على عظام امرأتين دفنتا في زمنين مختلفين الأولى ” مريم
” والثانية ” مارا ” تصغير مرثا!! فما زعموا أنهم فحصوه من بقايا، أكان
لبقايا مريم أم مارا؟ كما أنهم لم يقوموا بفحص هذه العظام بالكربون المشع ليحددوا
زمن كل منهما، فقد يكونان من نفس الجيل أو من جيلين مختلفين وزمنين مختلفين، مثل
أن يكون أحدهما والداً للأخر أو جداً له!! كما أنهم لم يقوموا بفحص بقية العضامات
الأخرى ولما سُئِلَ سمحا جاكوبوفيشي هذا السؤال في برنامج تليفزيوني: ” لماذا
لم تقوموا بفحص بقية العضامات؟
أجاب ” نحن لسنا علماء
“!! وهذا أمر غريب فإذا كانوا ليسوا علماء فلماذا فحصوا عضامتين فقط؟!

 ألا
يدل ذلك على أنهم مبيتون النية على أن يصنعوا من هذا الكشف الأثري قصة سينمائية
خيالية مبنية على وهم وخيال وكذب وتلفيق؟؟!!

 وقد رفض
جميع العلماء افتراضاتهم الوهمية هذه، فبعد أن عرضت قناة ديسكوفري الفيلم في
4/3/2007 قدم الصحفي الأمريكي تيد كوبل
Ted Koppel برنامج بعنوان ” قبر يسوع الضائع –
نظرة نقدية ” رد فيه على صُناع الفيلم الخيالي المفبرك وكان ضيوفه؛ المخرج
جاكوبوفيشي وجيمس تابور
James
Tabor
أستاذ
كرسي
الدراسات الدينية بجامعة شمال كارولينا بشارلوت والذي عمل كمستشار في
الفيلم، وجوناثان ريد
Jonathan Reed بروفسور الدين في جامعة لا فيرن University of LaVerne والمؤلف الشريك لكتاب ” البحث عن يسوع تحت
الأحجار وخلف النص ” ووليم دينفر
William Dever العالم الأثري الذي عمل أكثر من 50 سنة في حفريات الشرق الأوسط
الأثرية
.

 وفي هذا
البرنامج قال هؤلاء العلماء: بخصوص العضامة المنقوش عليهما يشوع والثانية
التي
يعتُقد أنها لمريم المجدلية: أن فحص
DNA
لا يؤكد الجدل الأثري الذي يستنتج أنهما زوج وزوجة. وأثناء نقد كوبل للفيلم قال
الآتي: ” أنه كتب إنكار من وجهة نظر الجدل الأثري مؤكداً أنه لم يستنتج أن
بقايا يشوع ومريمين بينت أنهما زوج وزوجة “. وأكد أنه قال بصورة منطقية:
لا يمكنكم أن تضعوا اختبارا جينياً لإثبات زواج “.

 وعلى
أساس هذه الافتراضات الواهية وغير المقبولة افترضوا أيضا أن ” يهوذا بن يسوع
يحتمل أيضاً أن يكون ابن يسوع ومريم المجدلية!!

 ولو
افترضنا جدلا أن المسيح عاش بعد حادثة الصلب وأنجب فهذا يعني أنه لم يتوف قبل سنة
50م، أي كان حياً وموجوداً على الأرض لمدة حوالي 20 سنة على الأقل!! في حين أن
تلاميذه ورسله كانوا ينادون بقيامته من الأموات بعد صلبه ب 53 يوماً وبعد قيامته ب
50 يوماً، أمام آلاف اليهود الذين آمن منهم ثلاثة آلاف نفس بعد أول عظة للتلاميذ
والقديس بطرس مؤكدين لهم قيامة المسيح من الأموات وفي نهاية الأسبوع وصل عدد
المؤمنين من اليهود إلى خمسة آلاف، بل وكانت أعداد كبيرة من كهنة اليهود ينضمون
للمسيحية ويؤمنون بقيامة المسيح: ”
وكانت كلمة
الله تنمو وعدد التلاميذ يتكاثر جدا في
أورشليم وجمهور كثير من الكهنة يطيعون الإيمان ” (أع7
:6). ولو افترضا أن المسيح كان حيا ومتزوجا لكان اليهود
قد واجهوا المسيحيين بذلك وأحضروه هو وزوجته المزعومة وابنه المزعوم أمامهم، وهذا
ما لم يحدث.

 وفي
الأيام القليلة الماضية قام عالم الآثار ستيفن بفان
Stephen Pfann أستاذ النصوص والنقوش القديمة في جامعة الأرض المقدسة بأورشليم
القدس بعمل بحث في الاسم الذي زعموا كذبا وتلفيقاً أنه لمريم المجدلية، ووضع نتيجة
بحثه على النت في يوم الثلاثاء 13 / 3 / 2007م وأكد من خلال مقارنة الأسماء
المثيلة في قبور جبل الزيتون والبحر الميت وتل بيوت، أن اسم ”
Mariamou e Mara ” هو بالفعل ” Mariam kai MaraΜaρα καί Μαριaμ، أي مكون من
اسمين لشخصيتين دفنتا في فترتين زمنيتين مختلفتين
ونقشهما شخصين مختلفين أيضاً، هما: ” مريم وم
ارا
“، أي ” مريم ومرثا”!!

 وهكذا يتبين
لنا أن جميع ما زعمه جاكوبوفيشي وجيمس كاميرون وشركا
ؤهما هو زعم
خيالي باطل مبني على وهم وخيال باطل، وما بني على باطل فهو باطل.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى