اسئلة مسيحية

إرسال رسائل صلوات للأصدقاء



إرسال رسائل صلوات للأصدقاء

إرسال رسائل
صلوات للأصدقاء

وصلني
رسالة مكتوب عليها “رسالة العذراء مريم”، وبها تطلب العذراء من الجميع
الصلاة وتلاوة بعض الصلوات الخاصة.. وفي النهاية طلب أن ترسل 24 نسخة منها
للأصدقاء والمعارف. فإذا أرسلتها ستحدث معي معجزة بعد 8 أيام، وإذا لم أرسلها فسوف
أخسر وظيفتي أو أموت!!! وبها أمثلة لأشخاص أرسلوها وآخرين لم يرسلوها.. ما هي صحة
هذا الأمر؟!

 

الإجابة:

الأخ
العزيز.. هذه رسالة خرافية كانت منتشرة منذ سنوات

 

 وكان
يتناقلها الكثير، ويقوم بتصويرها وتوزيعها الكثير طمعاً في العائد من ورائها..
ولكن لم يحدث لأحد ممن أرسلها بركة، ولا لمن أهملها لعنة!! ومع تطور التكنولوجيا،
بدأت تلك الرسائل في التطور معه، وأصبحت ترسل عن طريق الإي ميل، أو كرسالة صغيرة
على الموبايل!

ثانياً..
هل السيدة العذراء مريم في إنتظار شخص مثلي أو مثلك أو مثل أي شخص لكي تنشر
رسالتها على العالم؟! حاشا، فعندما أرادت توصيل رسالة معينة للعالم، ظهرت واضحة
جلية للجميع في العالم في مصر في الستينات من القرن الماضي، ورآها الملايين، ومنهم
الرئيس جمال عبد الناصر، رئيس جمهورية مصر العربية الراحل.

ثالثاً..
لا توجد بركة أو لعنة يضعها الله لمثل هذه الأمور! فمثلاً لو شخص لا يوجد لديه
بريد إليكتروني، هل هذا معناه أنه سيفقد البركة؟! أو إذا لم أقم بفتح البريد لمدة
ثمانية أيام سأفقد وظيفتي؟!! أو إذا قام ساعي البريد بتوصيل الرسالة بعد أكثر من
أسبوع سأموت؟!!

وأخيراً
وليس آخراً، تستطيع أن تسأل الكثيرين عن مثل هذه الرسالة، وإعرف منهم البركات
المزعومة التي حدثت معهم! وأراهنك أنك لن تجد شخصاً واحد تأثر بسبب هذه الرسالة
سواء بالسلب أو بالإيجاب!! أنا عن نفسي وصلتني بضعة مرات وقمت بتمزيقها، أو
إلغائها من على الإيميل بدون أن أرسلها لأحد.. وها أنا هو!!!

هناك
نقطة أخرى أود توضيحها.. فكما أخبرني أحدهم عن هذه الرسالة أن الأمر متعلق
بالإيمان.. أنا لست جاحداً هنا، ولكنني لا أريد الناس أن تجري وراء أوهام!! ولكن
إذا وصلت الرسالة لأحد وفعل ما بها ببساطة وبإيمان.. فربما تحدث معه معجزة..!! إن
هذا يذكرني بقصة واقعية كُتِبَت في كتاب بستان الرهبان عن أحد السارقين الذي أراد
أن يسرق ديراً للراهبات، فدخل إلى الدير ليلاً وهو متنكر في هيئة القديس الأنبا
دانيال كاهن برية شيهيت، وقرع الباب على الدير قائلاً عن نفسه أنه الأنبا دانيال
الإسقيطي قد جاء ليبيت الليلة. فلما سمعت الراهبات أسرعن لنوال البركة، وأحضرن ماء
في لقان وغسَلن رجليه (كعادة الرهبان). وتقدمت الأم والأخوات وأخذن الماء الذيي
غسل فيه رجليه، وبدأت كل واحدة تغسل وجهها منه، وهو يصلب (يرشم الصليب) عليها.
وكان اللص يسخر في نفسه من غباء هؤلاء الراهبات! وكانت بين الأخوات بنت عذراء
عمياء من بطن أمها، فحدث لما أمسكن بيدها، وأحضرنها إلى ذلك الإنسان، وقلن له: “يا
أبانا نطلب من قدسك أن تصلب على عينهيها”. فقال لهن: “قدَّمن لها فضلة
الماء الذي في اللقان”، وكان قوله هذا إستهزاء بالماء، وإستقلالاً لعقولهن،
فلما أخذت الأخت الماء ورسمت عليه بإسم المسيح قائلة: “بصلاة القديس أنبا
دانيال”، فللوقت إنفتحت عيناها وذلك الإنسان ينظر! ونهاية القصة كانت بإعتراف
اللص بعد الذهول والرعدة التي أصابته بعد شفاء الأخت على إسم الأنبا دانيال..
وذهابه إلى الأنبا دانيال وترهَّب (أي صار راهباً).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى