بدع وهرطقات

_بدع_وهرطقات_2_بدع_حديثة_شفرة_دافنشى_مريم_المجدلية_هل_هي_الكأس_المقدسة_01[1].html



الفصل الأول

مصادر
الرواية

مقالات ذات صلة

كتب اعتمدت
على أوهام
وخيال
وأساطير

 

حاول دان
براون أن يوحي
للقاريء بأن
ما جاء في
روايته
مبنياً على
حقائق
ودراسات
وأبحاث موثقة
فزعم في
مقدمتها: ”
أن
وصف كافة
الأعمال
الفنية
والمعمارية
والوثائق
والطقوس
السرية في هذه
الرواية هو
وصف دقيق
وحقيقي “. فهل
هذا صحيح؟
والإجابة هي
كلا؟

 لأن
معظم ما زعمه
الكاتب في
روايته هو خرافات
وأوهام
وأساطير
وخيال
واستنتاجات مبنية
على غير أساس
ولا سند لها
أو دليل أو
وثيقة بل هي
أكاذيب
وتلفيقات
أنتحلها من
مجموعة من
كتاب ما يعرف
بمتأملي
العصر الجديد
New
Age speculation

التي تذهب في
اتجاه معاكس
محاولة أن
تعيد تأسيس
التاريخ من
خلال تبني
أفكار
الجمعيات السرية
المزعومة
ونظرية
المؤامرة
Conspiracy التي ”
تحاول أن تشرح
سبب حادث ما
كعقدة سرية وغالباً
خداعية
باتحاد سري
أكثر من أن
يكون نشاطاً
علنياً أو
حدثاً
طبيعياً “(1).
وتلغيز
التاريخ
وتحويله إلى
رموز وألغاز،
وتحاول إعادة
تفسير
الإيمان
المسيحي وأن
تصيغه بفكرة
المساواة بين
الجنسين
بمفهومها الوثني
الجديد. وفيما
يلي أهم ما
ذكره من كتب،
في موقعه
الخاص
(www.danbrown.com)،
اعتمد عليها
كمراجع لروايته
هذه:

·     Holy Blood, Holy
Grail by Michael Baigent, Richard Leigh, and Henry Lincoln.

·     The Messianic
Legacy by Michael Baigent, Richard Leigh, and Henry Lincoln.

·     The Dead Sea Scrolls Deception by Michael
Baigent and Richard Leigh.

·     The Goddess in
the Gospels: Reclaiming the Sacred Feminine by Margaret Starbird

·     The Woman with
the Alabaster Jar: Mary Magdalene and the Holy Grail by Margaret Starbird.

·     The Templar
Revelation: Secret Guardians of the True Identity of Christ by Lynn Picknett
and Clive Prince.

·     Jesus and the
Lost Goddess: The Secret Teachings of the Original Christians by Timothy Freke
and Peter Gandy.

·     When God Was a
Woman by Merlin Stone.

·     The Chalice and
the Blade: Our History, Our Future by Riane Eisler

 

وسنركز
بالدرجة
الأولى في هذا
الفصل على أهم
الكتب التي
تأثر بها
مباشرة
واقتبسها
كمراجع
أساسية له
وهي:

1
Holy Blood, Holy Grail – الدم
المقدس الكأس
المقدسة(2):

هذا
الكتاب الذي
كتبه الكتاب
الثلاثة
ميشيل بيجنت
Michael
Baigent,
وريتشارد
لي
Richard Leigh, وهنري لنكولن
Henry
Lincoln
،
وتم نشره سنة
1982م. وقد بني هذا
الكتاب
بالدرجة الأولى
على أساس فكرة
خيالية
مزعومة تتخيل
وتفترض أن
المسيح قد
تزوج بمريم
المجدلية وأن نسله
الملكي لا
يزال يعيش في
أوربا تحت
حماية منظمة
مزعومة تدعى
أخوية سيون!!
وبرغم ذلك يعترف
الكتاب
الثلاثة بعدم
مصداقية
نظريتهم هذه
ويقرون بأنها
ليست التفسير
الأكثر
واقعية لهذا
الدليل المزعوم
في الكتاب.
ويعترفون
أنها مجرد
نظرية تأملية
لا أكثر ولا
اقل.

 ويتلخص
موضوع هذا
الكتاب في
النقاط التالية:

(1) وجود أسرار
مخفية في قرية
نائية تدعى
رينيه لو شاتو
بجنوب فرنسا خاصة
بسلالة ملكية
تتضمن بصفة
عامة عائلات أوربية
كثيرة.

(2) كان هناك
مجموعة من
الأساطير حول
الجريل المقدسة،
أو الكأس
المقدسة

Holy Grail The،
تحمل رموزاً
أو كنزاً من
الأسرار
الخفية!!

(3) هذا الجريل
أو الكنز يرمز
للنسل، هذا
النسل زعموا
أنه نسل
المسيح من
مريم
المجدلية!!
فقد زعموا
وافترضوا أن
المسيح كان
متزوجاً من
مريم
المجدلية
وأنجب منها
نسلاً، أو
أطفالاً!!

(4)
وقالوا
أن مريم
المجدلية
ذهبت بنسلها
إلى جنوب
فرنسا بعد
حادثة الصلب،
حيث تزاوج
نسلها مع ملوك
الفرنك
وأوجدوا
سلالة الملوك
المورفنجيين!!

(5)
وقالوا
بوجود جمعية
سرية تسمي ”
أخوية سيون –
Priory of Sion ” زعموا
وافترضوا لها
تاريخاً يرجع
إلى الحروب
الصليبية
الأولى
ويقولون أنها
بدأت مع تكوين
فرسان الهيكل
Knights Templar
كواجهتها
العسكرية
والمالية
وهذه الجمعية
لها قائد هو
Grand Master. لحماية
هذا النسل
المزعوم!!

(6)
وأن هذه
الجمعية كانت
مكرسة
لاستعادة عرش
ملوك فرنسا
المورفنجيين
Merovingian
الذين حكموا
المملكة
الفرنكية
Frankish kingdom من ستة 447م
إلى 751م.
ليحكموا
أوربا وأورشليم
(القدس).

(7)
هذا
النظام يحمي
هذه السلالة
الملكية التي
ربما تكون
سلالة
بالمعنى
الحرفي من
يسوع ومريم
المجدلية. أو
على الأقل
سلالة الملك
داود ورئيس
الكهنة هرون.

(8)
وأن
الكنيسة
الكاثوليكية
حاولت أن تقضي
على بقية هذا
النسل وحراسة
الكازارس
Cathars (فرقة
كانت تؤمن
بلاهوت
المسيح فقط
وتنكر إنسانيته)
والفرسان
بمحاربة
الهراطقة لكي
تحصل على
القوة من خلال
التسلسل
الرسولي
للقديس بطرس
بدلا من
التسلسل
الوراثي من
مريم المجدلية.

 هذه
الافتراضات
التي يعرف
كُّتابها
جيداً أنه لا
دليل عليها
وأنها وهمية
وكاذبة، قال
عنها ريتشارد
لي أحد الكتاب
الثلاثة في
برنامج
تلفزيوني
أنها
افتراضات مقبولة
ظاهرياً ولكن
لم نؤمن قط
أنها حقيقية
“،
أي مجرد
افتراضات
خيالية.

 وتبدأ
رواية هذا
الكتاب بسرد
رواية لقس
كاثوليكي
فرنسي فقير في
قرية فرنسية
نائية تدعى
رينيه لو شاتو
وتزعم أنه في
سنة 1891م أكتشف هذا
القس بعض
الرقوق
الغريبة
أثناء إعادة
ترميمه
وتجديده
لكنيسة
القرية ترجع
للقرون 13و17و18
للميلاد،
وكانت هذه
الرواية
المزعومة لهذه
الرقوق
المزعومة هي
بداية
لمجموعة من
الملفقات
والمخترعات
عما يسمى ب ”
أخوية سيون “.

 وتتلخص
نظرية هذا
الكتاب في
الادعاء والزعم
بأنه كانت
للمسيح دعوى
ملكية وأنه عرف
نبوات العهد
القديم عن
المسيح
المنتظر فرتب
حياته بما
يتفق مع هذه
النبوات
وتزوج بمريم المجدلية
لهذا الأسباب
وأنه نجا من
الموت على
الصليب وهرب
مع مريم
المجدلية إلى
جنوب فرنسا
بسبب اضطهاد
اليهود له حيث
جاء من نسله
من مريم المجدلية
قدماء الملوك
المورفنجيين
الذين حكموا فرنسا
في الفترة من
500م إلى 750م وأن
حق هؤلاء الملوك
أو هذا النسل
في عرش فرنسا
بل وعروش بقية
دول أوربا لا
يزال قائماً
حتى الآن.

 وقد
اعتمد هؤلاء
الكتاب في
نظريتهم الوهمية
هذه على الربط
بين الشعوب
والأحداث والظواهر
المنفصلة
بعضها عن بعض،
واعتمدت على
أن أي خبر أو
شائعة أو
خرافة أو
أسطورة لها صلة
بالتاريخ
تقبل بدرجة
مساوية
تماماً في قيمتها
للحقيقة
التاريخية
الموثقة!!
وتصبح الحقيقة
نفسها تبعاً
لهذه النظرية
مجرد ظل لهذه
الأمور المتشعبة
بخرافاتها
وما تلقيه من
ظلال على التاريخ
الموثق(3). بل
ويقول هؤلاء
الكتاب أنه لا
يجب للإنسان أن
يتوقف عند
الحقائق بل
يهتم برجع
الصدى والتشعبات
التي انعكست
عنها عبر
القرون في شكل
أساطير
وخرافات(4).

 وهنا
نجد أنفسنا
أما مدرسة من
الفكر لا تهتم
بحقائق
التاريخ بل
تجعل الخرافة
مساوية
للحقيقة،
والوهم
مساوياً لما
هو موثق، وبدلاً
من أن تأخذ
بالحقائق
المعروفة
والموثقة
تعطي لنفسها
حرية واسعة
لتأليف وخلق
ادعاءات وافتراض
نظريات
وفرضيات
تاريخية
وهمية لا وجود
لها ثم تبحث
جاهدة
لتعطيها
مصداقية
وهمية زائفة
وتجعلها
مساوية للحق
التاريخي!!
وبدلا من أن
تبني على
وقائع
التاريخ
الماضي تجاه
الحاضر راح
هؤلاء الكتاب
ينظرون
للقديم بمنظور
التاريخ
الحديث!!
وباختصار
فبحسب
افتراضاتهم يمكن
لأي إنسان أن
يؤلف ويختلق
ويلفق لأنه بذلك
يمكن أن يدرك
ما يضعون تحته
خطاً!! وبهذا
المفهوم وهذه
النظرية
نظروا
لأساطير
وخرافات الكأس
المقدسة
The Holy
grail
!!
وهذا مبدأ
خطير جداً
لأنه يقدم لنا
تاريخاً وهمياً
ومختلقاً
وملفقاً
ومزيفاً، غير
التاريخ
الحقيقي وأحداثاً
وهمية لم تحدث
بدلا من
الوقائع الموثقة،
وهنا تتوه
الحقائق بين
ما هو مختلق
وملفق ومؤلف
ومزيف!! وهذا
ما فعله هؤلاء
الكتاب الثلاثة
في هذا
الكتاب!! فقد
افترضوا
تاريخاً غير
التاريخ
وأحداثاً
ملفقة غير
الأحداث التي حدثت
بالفعل
واعتمدوا على
افتراضات
وتأملات
وادعاءات
وتخمينات
وهمية
وقدموها
كأبحاث علمية
في حين أنها
تتناقض
جوهرياً مع
حقائق التاريخ
المدونة
والموثقة!!

 وما
نقوله هذا
أكده الكتاب
أنفسهم وبصراحة
ووضوح فقالوا:
” لقد افترضنا
افتراضاً لنسل
منحدر من يسوع
استمر حتى هذا
اليوم. وبالطبع
لا يمكن لنا
أن نكون متأكدين
أن افتراضنا
صحيح في كل
التفاصيل، بل
أنه إذا كانت
هناك تفاصيل
محددة هنا أو
هناك تخضع
للتعديل فنحن
مقتنعين أن
الخطوط الجوهرية
لافتراضنا
صحيحة “(5). كما
يقولون أيضاً:
” لقد وجدنا
دليلاً
ضعيفاً يمكن
إثباته عن
الأصول
الحقيقية
للمورفنجيين”(6).
ويؤكدون على
عدم وجود أدلة
تاريخية
كافية لافتراضاتهم:
” لا يوجد دليل
على كيفية موت
سيجسبرت. ولا
يوجد أي سجل –
بعيدا عن
الدليل
الموجود في ”
وثائق بيير “(7). وهذه
الوثائق أثبت
المحققون،
كما سنبين،
أنها ملفقة
ومزورة في
منتصف خمسينيات
القرن
العشرين!!

 ويقولون:
” أننا لم
نستطع أن
نبرهن على صحة
الادعاءات عن
” وثائق بيير ”
ولا أن نحسمها
أيضاً.
بالتأكيد كان
هناك دليل أن
نعتبرها على
الأقل ظاهريا
مقبولة “(8). ثم
يشرحون
أسلوبهم في
كيفية وضع
افتراضاتهم
على مجرد تأملات
وأوهام
فيقولن: ” فقد
خمنّا تواً أن
الإشارات على
زراعة الكروم
[حضارة
الكروم] خلال كل
أبحاثنا رمزت
لتحالفات
سلالية. وعلى
أساس افتراضنا
لحضارة
الكروم الآن
بدت ترمز للعملية
التي ماثلت
نفسها
تكراراً
بالكرم – بدوام
نسله كما في
الإثبات
اكتشفنا
باباً موارباً
يصور يسوع
كعنقود في
كرم. هذا
الباب كان في سيون،
سويسرا “(9).

 ويشخص
الكتاب من
خلال تخمينات
وادعاءات
وتأملات
شخصية وهمية
ساذجة لا تصدق
إلى أساطير
وخرافات
الكأس
المقدسة
فيقولون: أن ”
أساطير
الجريل
Grail هي
تلك الروايات
الموجودة في
قصص الملك
أرثر وفرسان
المائدة
المستديرة
التي تتعامل
مع ” الكأس
المقدسة –
Grail Holyl “.
فالجريل
Grail The موصوف في
الأساطير
باعتباره
الكأس التي
استخدمها
يسوع في
العشاء
الأخير ثم
استخدمها يوسف
الرامي في وضع
الدم الذي
أنساب من جسد
المخلص عندما
كان معلقاً على
الصليب. وفي
الروايات يرى
أحياناً ك ”
مبخرة، صغيرة
وذهبية،
محمولة بفم
حمامة بيضاء؛
وأحياناً
كإناء ذخيرة
أكبر محمول
بين يدي فتاة
جميلة 000
وأحيانا يظهر
كحجر ثمين؛
وأحياناً كدم
المسيح في
طبق، الطبق
نفسه صغير
وأحيانا كبير
بدرجة كافية
ليحمل رأس
إنسان قاسية “(10).

 وقد
لاحظ الكتاب
الثلاثة ” أنه
يبدو من غير
المفهوم أن
أساطير الكأس
يمكن أن توضح
بأي طريقة
أسرار العهد
الجديد “(11). ومع
ذلك راحوا
يزعمون أن قصص
الكأس هي فعلا
رسائل خفية عن
نسل يسوع نفسه
مخفية في
خرافات
وأساطير
العصور
الوسطى!! وكان
سبب تخيلهم
لما افترضوه
وتوهموه هو
اسم الكأس نفسه
والذي يسمي في
المخطوطات
الأقدم التي
تعود للقرون 11
و13
Sangraal و Sangreal واصل
الاسمين واحد
ومعناهما
واحد هو الكأس
المقدسة،
ولكن بدلا من
أن يكتبوا
الكلمة
San Greal أو San
Graal
=
Holy
Grail

أي الكأس
المقدسة،
فصلوها، بدون
سند أو دليل حتى
من الخرافات
أو الأساطير،
إلى
Sang Real و Sang Raal لتعني Royal Blood أي دم
ملكي!! ويقول
هؤلاء الكتاب:
” في كثير من المخطوطات
القديمة
The Grail يدعىSangreal ؛
وحتى في
الترجمات
الأحدث
لمالوري
Malory يدعى Sangreal، وقد
كان بالمثل
بعض من –
Sangreal أو Sangraal – هو
الأصل.
وبالمثل
أيضاً
فالكلمة
الواحدة كانت
توضع تبعا
لذلك في مكان
خطأ. أو بمعنى
أخر
Sangreal أو Sangraal قد لا يكون
قد قصد منها
أن تقسم إلى
San
Greal

أو
San Graal، بل إلى Sang
Real

أو
Sang Raal، أو
لتستخدم
المعنى في
الهجاء
الحديث
Sang Royal = دم
ملكي (
Royal Blood) “(12).

 وهكذا
يلعبون بحروف
الكلمات،
يغيرونها
ويبدلونها من
أماكنها
ويربطونها
بكلمات حديثة،
ليصلوا إلى ما
خمنوه
وتخيلوه
وافترضوه
وزعموه!!
وبرغم أن
اعتماد هؤلاء
الكتاب
الثلاثة
الأساسي في خرافة
وأسطورة
الكأس
المقدسة كان
على ” موت الملك
أرثر –
Le Morte D’Arthur
للسير توماس
مالوري
Sir Thomas
Malory
والذي
يقول أن بطل
الأسطورة
جلاهاد
Galahad انتهى
من البحث ووجد
الكأس
المقدسة ثم
أُخذها وذهب،
جلاهاد والكأس،
إلى السماء
ولم يعد
يراهما أحد من
البشر. وبالتالي
أياً كان معنى
الكأس
المقدسة فالمفروض
أنها لم يعد
لها وجود على
الأرض وأنها
في السماء ولا
معنى لما بذله
هؤلاء الكتاب
من جهد بلا
طائل!!

 وكما
بنى هؤلاء
الكتاب افتراضاتهم
الخرافية
الوهمية
الكاذبة عن
الكأس والدم
الملكي على
أوهام
وتلفيقات
وأكاذيب بنوا
أيضاً
مزاعمهم عن
زواج المسيح
بالمجدلية على
خرافات
وأوهام
وتلفيقات
وأكاذيب!!
وفيما يلي
الطريقة التي
خمنوها في
افتراضهم
بزواج المسيح:

 
لم يكن
اهتمامنا أن
نضعف التصديق
بالأناجيل،
فقد غربلناها
فقط في بحثنا –
حيث كنا نبحث
عن جزيئات
صغيرة لما
يحتمل أنه حق
أو ممكن
اقتلاعه من
الجذور
المزخرفة
المحيطة به –
وذلك علاوة
على كل سمة
محددة –
جزيئات صغيرة
قد تشهد لزواج
يسوع بالمرأة
المسماة
بالمجدلية. ولسنا
في حاجة للقول
بأن مثل هذه
الشهادات لم
تكن واضحة
ولكي نجدها
كنا مضطرين أن
نقرأ ما بين
السطور ونشغل
فجوات معينة
ونضع في الاعتبار
أنقطاعات
ناقصة
وانقطاعات
محددة. وكان
علينا أن
نتعامل مع
المحذوفات
والتلميحات
والتي كانت في
أحسن الأحوال
غير مباشرة
(13).

 

 وبناء
على هذه
الافتراضات
الوهمية
الملفقة
قالوا أن المجدلية
كانت زوجة
للمسيح

لأن
الإنجيل يذكر
أنها غسلت
قدميه، وهذا
الفعل كان
شعيرة زواجية
عند اليهود
أيام المسيح!!
هكذا
متجاهلين
الحق الواضح
والمعلن
وجروا وراء
أوهام كاذبة
فلم يقل
الكتاب
المقدس أن المرأة
التي غسلت قدمي
المسيح هي
مريم
المجدلية ولا
كان غسل الأرجل
شعيرة زواجية
فقد غسل الرب
يسوع المسيح
أرجل تلاميذه
الأثنى عشر في
العشاء
الأخير فهل كان
هو زوجة لهم؟!!
وكانت عادة
غسل الأرجل
قديمة تعود
لأيام
إبراهيم أبي
الآباء الذي
غسل قدمي
الملائكة (تك18:4).

 هكذا
بنى هؤلاء الكتاب
افتراضاتهم
على تلفيقات
وخرافات وأوهام
وأكاذيب وقد
اعترفوا هم
أنفسهم بذلك
فقالوا: ” كان
سيناريو
افتراضنا
منطقي متين
ومخادع، ومع
ذلك كان أيضا
مستحيل، مناف
للطبيعة،
جذاب على
الرغم من أنه
قد يكون، كما
كان، وكما هو،
سطحي جداً
ويستقر على
أساس مهلهل
إلى حد بعيد.
وعلى الرغم من
أنه يشرح
أموراً كثيرة
إلا أنه لا
يمكن أن يكون
مؤيداً في
ذاته. فما تزال
هناك ثقوب
كثيرة فيه
وتناقضات
كثيرة جداً خارجة
على القياس
(14).

 حبكة
شفرة دافنشي
الرئيسية
وجماعة أخوية
سيون المزيفة:
وقد بنى دان
براون حبكة
كتابه وعقدته
الرئيسية على
ما جاء في هذا
الكتاب مع
تأثره بفكرة
الأنثى
المقدسة وأساطير
الكأس
المقدسة(15). وكتب
الكثير عن ”
أخوية سيون ”
ورئيسها
سونيير مدير
متحف اللوفر
وقال عن
أعضائها أنهم
كانوا: ” خلال
هذه السنوات
الطويلة مسئولين
عن حماية
وثائق
The Holy Grail وقبر
مريم
المجدلية؟ ” 000
” نعم, لكن
أعضاء الأخوية
كان يتوجب
عليهم أيضاً
القيام بمهمة
أعظم بكثير,
وهي حماية
سلالة المسيح
نفسها التي كانت
تحت خطر محدق
علي الدوام,
فقد خشيت
الكنيسة
الأولى من نمو
السلالة
وتزايد عدد
أفرادها لان
ذلك قد يؤدي
في النهاية
إلى كشف سر
علاقة المسيح
بالمجدلية
مما يقود إلى
تحدي أساس المذهب
الكاثوليكي
الذي يؤمن
بالمسيح
الإله الذي لم
يكن علي علاقة
بأي امرأة ولم
يقم بأي فعل
جنسي أبداً “000
” أن أخوية
سيون
المعاصرة قد أوكلت
إليهما مهمة
خطيرة جداً.
وهي مسؤولية
ذات ثلاثة
شقوق. فهي يجب
أن تقوم
بحماية وثائق
The
Holy Grail
,
كما أن عليا
حماية قبر
مريم
المجدلية,
وأخيراً فهي
يجب أن ترعي
وتحرس سلالة
المسيح, أفراد
العائلة
القلائل
الباقين
الذين بقوا
حتى هذا اليوم
” 000 ” أن
الأخوية قد
أنيطت بها
مسؤولية مقدسة
لإطلاع العالم
على الحقيقة
ونشر وثائق
الدم الملكي عندما
تحل نهاية
الأيام, فعلي
مر القرون
الطويلة, ضحي
مثل دافنشي
وبوتيشلي
ونيوتن بكل ما
يملكون
لحماية
الوثائق
والحفاظ على
تلك المسؤولية.
والآن وقد
أزفت ساعة
الحقيقة, غير
سونيير رأيه.
الرجل الذي
كان له شرف
حمل أعظم مسؤولية
في تاريخ
المسيحية,
تخلي عن واجبه
وقرر آن الوقت
لم يحن بعد “.
التفت تيبينج
إلى صوفي.” لقد
خذل
The Grail وخذل
الأخوية وخذل
ذكري كل
الأجيال التي
عملت جاهدة
لتحقيق هذه
المهمة “.

 وهذا
الكلام
الملفق ثبت
بالدليل القاطع
وباعتراف
موثق أنه غير
صحيح بالمرة!
فقد تأسست هذه
الجماعة
أصلاً سنة 1956م،
وقد أسسها في
فرنسا بيير
بلانترد
Pierre Plantard وأندرى
بونهوم
Andre Bonhomme, وتبين أن
ما كل ما نسب
إليها، وخاصة
ما سمي ب
Les Dossiers Secrets، ليعطيها
أهمية ومكانة
قديمة، بنى
عليها الكاتب
جزءاً
كبيراًَ من
حبكته، كان
تزييفاً زيفه
الكاتب
الفرنسي
الساخر
والممثل
فيليب دي
كريزى
Philippe de Chérisey (1923 – 1985)،
المشهور بخلق
وتزييف
الوثائق عن
جماعة ” أخوية
سيون “. وقد
أعترف تحت القسم
أنه الموضوع
كله من تزييفه
وتلفيقه.

 قال
الباحثان
الفرنسيان
ماري فرانس اتشفوان
وفريدرك
لونوار
اللذان قاما
بعمل تحقيق
صحفي دقيق عن
نشأة هذه
الجمعية
الملفقة: ” بكل
بساطة فأن
المؤسسة
(أخوية سيون)
أنشئت في 25 حزيران
1956 يوم إعلان
بيار بلانتار
عن تأسيسها في
سان جوليا
جينيفوا من
أعالي سافوا.
فرسان هيكل
دير صهيون
جمعية عادية.
بموجب قانون
1901مثلهم مثل
جامعي
الطوابع 000
ويتألف
مكتبها من أربعة
أشخاص منهم
بيار بلانتار
الذي لا يدعي
باسمه الكامل
بيار بلانتار
دو سان كلير
بل بلانتار
فقط. وهو
أيضاً رسام
صناعي في معمل
للمدافيء في
ابيماس.

ينص
النشاط
الرئيسي
لجمعيته على
إصدار صحيفة
بعدد قليل من
الصفحات
بعنوان
الدارة
Circuit,
والتي تصدر
على شكل نشرة
إعلامية
للدفاع عن حقوق
وحرية
المجمعات
السكنية
HLM
(مساكن ذوي
الدخل
المحدود).
تولي الجمعية
عناية خاصة
بمسائل تعبيد
الممرات
وعدادات
المياه في بعض
المنازل في منطقة
أنيماس.

 يبدو من
جهة أخري أن
تسمية ” صهيون
” تعود للجبل
الذي يحمل نفس
الاسم في
سافوا – العليا
(حيث كانت
الجمعية ترغب
إقامة مركز
دراسة واستراحة)
أكثر منه في
القدس
القديمة. فهل
كان بيار
بلانتار
الشخص الغريب
الأطوار الذي
يعطي لجمعية
الدفاع عن
المستأجرين اسماً
فخماً؟ لقد
قرأنا عن
مجموع جمعيات
فرسان هيكل
دير صهيون
المؤرخة عام 1956.
يبقي أن في
هذه الأنظمة
عنوان لدير
صهيون فرعي
تحت هذا العنوان
c.i.r.c.u.i.t دائرة
شبيه بعنوان
نشرة المساكن
لذوي الدخل المحدود
لكنها تعني هذه
المرة فروسية,
مؤسسة, منهج
كاثوليكي
مستقل 000 أن هدف
الجمعية هو
تأسيس جماعة
كاثوليكية مخصصة
للإصلاح وفق
نموذج عصري,
مع المحافظة
على صفتها
التقليدي
الفروسية
القديمة 000
يؤكد جيرارد
دوسيد لدي
مقابلة
بلانتار عام 1959
(لكن هل يجب
نشاطاته في
معمل المدافيء
آنذاك, كان
بلانتار يسدي
استشارات
تنجيمية. تحت
الاسم
المستعار
شيرين والذي
هو حسبما نتذكر
هو اسم
السلطان
الأكبر
المنتظر في
تنبؤات
نوستراداموس.
لا نعرف فيما
إذا كان بيار
بلانتار قد
طالب هذا
العام أو
سابقاً بعرش
فرنسا, كونه
ينحدر من
سلالة
الميروفنجيين.
وبالمقابل, ما
هو مؤكد, أن له
ماض, وعليه
تفحص فرسان
هيكل دير
صهيون على ضوء
هذا الماضي.

 ثم
يرويان قصة
هذا الرجل
بقولهما: “ولد
” الملك
الضائع ” في 18
مارس 1820 في
باريس, والده
خادم غرف,
والدته تعمل
أحياناً
طباخة لدي
العائلات
البورجوازية.
ومن المحتمل
أن يكون بيار
بلانتار في
شبابه قد عمل
ولبضعة اشهر
خادماً
للكنيسة في
أبرشية – لويس –
دانتان. هذا
اقل ما أدلت
به تقارير
المخابرات
العامة الذين
تمكنا من
استشارتهم في
مركز شرطة
باريس, لأنه
في أعوام 1940 كان
لبيار
بلانتار سجل
معلومات لدي الشرطة.
وبالفعل فإن ”
الربة ” المخبأ
لشفرة دافنشي
صاغت في
شبابها
منتجات فكرية
لا قيمة لها.
في السادس عشر
من كانون
الاول / ديسمبر,
عندما بلغ
العشرين من
عمره, كتب
رسالة تفيض
بالحماس إلى
المارشال
بيتان: سيدي
المارشال ” أن
حياتك في خطر (…)
عليك فور
استلام رسالتي
وقف المؤامرة
الماسونية
اليهودية
لتجنيب فرنسا
والعالم
المجزورة
الرهيبة. لدي
تحت أخر فرد
للقتال تحت
قيادتكم “. كان
المارشال قد
وقع قبل ذلك
بستة اشهر
هدنة مع الفوهرر
(هتلر) لقد
أقحم نفسه في
سياسة
التعاون مع الألمان.
وأسس تحت شعار
(عمل, عائلة,
وطن) نظاماً سلطوياً
معادياً
للسامية
والشيوعية.

 رسالة
بلانتار
الملتهبة
الوجهة إلى رئيس
الدولة
الفرنسية,
جعلته هدفاً
لمراقبة المخابرات
العامة.
الظاهر أن هذه
الأجهزة لم تأخذ
رسالة الرجل
الشاب على
محمل الجد. ”
بلانتار الذي
يتباهى
بصلاته مع
العديد من
السياسيين,
ظهر مثل واحد
من الشباب
المغرورين
والملتهمين,
الذين يريدون
إعطاء
الأهمية
لذواتهم, ويحاولون
إرغام
الحكومة أن
توليهم نوعاً
من الأهمية “.

 

 بيد أن
الشرطة لم
تخفف من
مراقبته, و ظل بيار
بلانتار
موضوع العديد
من تقاريرها
حتى بعد
الحرب. ومن ثم
يتم اكتشاف أن
خادم الكنيسة
يقوم
بالتحريض منذ
عام 1973 (وعمره
يقارب
السابعة عشرة)
مع تجمع ” لم
يصرح أمام
قيادة شرطة
المنطقة
منضماً
لليهود
والماسونية
وراسماً
لنفسه هدف
تنقية فرنسا
تجديدها “,
بقيادة تجمع
الشبيبة
الكاثوليكية
وإقامة تجمع
شبه رسمي يهدف
إلى إعادة خلق
شباب من مختلف
رعايا
الكنائس,
والتي يجتمع
المنتمون إليها
في رعاية
العاصمة”.

 ثم
يتحدثا عن
تلفيقه
وتزويره لبعض
الأوراق
والسجلات
والتي يضعها
في مكتبة
باريس العامة
وهي صورة
لإحدى
الوثائق التي
لفقها التي
نقل منها كتاب
” الدم
المقدس،
الكأس المقدسة
” واعتمد
عليهما دان
براون، برغم
من أنها كانت
مجرد أوراق
وجلود عادية
مكتوبة بحبر
عادي ويمكن
لأي متخصص
اكتشاف تزييفها
بسهولة: ” نعلم
من الآن
وصاعداً ولع بلانتار
” الملك الضال
” بالكذب
والدجل والكتمان.
هل بالغ في
ذلك, أم اختلق
هذه الأنساب
والروابط في
سنوات 1960. ليسجل
اسمه تابعاً
للراهب ” سونيير
” واستعادة
الأسطورة
منه؟ أكد
العديد من
الناس
المذكورين في
شهرية فينكر
أنهم لم
يسمعوا أبداً
بوجود لبلانتار
أو
ألفاجالات..
وفيما بتعلق
بجيرارد دوسيد
التروسكى
المقاوم
السابق, هل
كان على إطلاع
بماضي
النوتي؟
عندما طلب منه
في بداية العشرية
أن يكون في
الوقت نفسه
رجل الملفات
الشخصية
الرئيسية
لقصصه؟ ومن
استخدم
الآخر؟ “(
?).

 

2 – كشف
سر فرسان
الهيكل
The Templar
Revelation
(16):

 والكتاب
الثاني الذي
كان مرجعاً
أساسياً لدان
براون، والذي
اعتمد بدوره
هو أيضاً على
نظريات
وافتراضات
كتاب ” الدم
المقدس،
الكأس
المقدسة
“،
وأشار إليه في
الفصل الستين
من كتابه، هو
كتاب ” كشف سر
فرسان الهيكل:
حراس سر هوية
المسيح
الحقيقة –
The Templar
Revelation: Secret Guardians of the True Identity of Christ
“!! هذا
الكتاب الذي
كتبه لين بكنت
Lynn
Picknett

وكليف برنس
Clive
Prince
،
ونشر في 1997م في
بريطانيا،
اتبع نهج ”
الدم المقدس،
الكأس
المقدسة “،
وجمع كاتباه
كماً كبيراً
من خرافات
وأساطير
فرنسا الخاصة
بمريم المجدلية
وارتباطها
بيسوع المسيح
والحركة المسيحية.
بل وقال أن
المسيح كان
تلميذا ليوحنا
المعمدان
نتيجة سوء
فهمه للوحة
رسمها الرسام
الإيطالي
ليوناردو دافنشي
Leonardo da Vinci اسمها
سيدة الصخور،
وكذلك لوحة
العشاء الأخير،
وفي كتاب لهما
بعنوان “
Turin Shroud – In Whose Image? – كفن تورين
– لمن الصورة؟
“، قالوا أنهم
اكتشفوا عدداً
من الأفكار
غير المسيحية
الأرثوذكسية
في الاستخدام
التصويري
الذي يصور بعض
الشخصيات
الرئيسية
للعهد
الجديد، خاصة
يوحنا المعمدان.
ويقولون أن
الشخص
المرسوم
جالساً في لوحة
العشاء
الأخير، من
وجهة نظر
المشاهد، عن يسار
يسوع المسيح
هو مريم
المجدلية،
أكثر من كونه يوحنا
الرسول كما
اعتاد أن
يصوره معظم
الرسامين
المؤرخين.
وزعموا أن
المسافة بين
جسديهما تأخذ
زوايا تعطي
الحرف
M الذي يشير
للمجدلية،
وزعموا أنها
هي والمسيح
يرتديان
ملابس مثيلة
بألوان
متبادلة، صورة
نيجاتيف لكل
منهما. كما
ذكرا أيضاً
عددا من
العلامات
الأخرى منها
سكين سرية
موجهه إلى أحد
الأشخاص. وقال
هذان
الكاتبان
انهما وجدا
دليلاً على
هذه الأمور في
تقليد
الهراطقة
خاصة مواضيع
مثل فرسان الهيكل،
الكازارس،
الغنوسية،
الكأس
المقدسة والخرافات
المرتبطة
بجنوب فرنسا
وكذلك قرية رينيه
لو شاتو.

 وقالا
أيضا أن
ليوناردو
دافنشي كان يرسل
رسائل مختومة
من خلال
لوحاته والتي
يمكن أن يفهم
مغزاها البعض
الذين
يستطيعون
إدراك ذلك،
وبينما يظهر
على سطح هذه
اللوحات
مواضيع
كتابية من
الكتاب
المقدس، ففي
الحقيقة كانت
تخفي اعتقاده
في سمو يوحنا
المعمدان على
يسوع المسيح!!

 وكما
زعما أن
المسيح كان
تلميذا ليوحنا
المعمدان
قالا أن
تعاليم يوحنا
الدينية كانت
في جوهرهاً
أسرار
الديانة
المصرية الخاصة
بإيزيس
وأوزوريس
وحورس!! أي أن
المسيح والمعمدان
من وجهة نظر
هذين
الكاتبين
كانا عابدي أوثان!!
وأن المجدلية
كانت تمارس طقساً
سرياً جنسياً
” مقدساً ” مع
المسيح!! مرتبطاً
بأعتقادهما
الديني
الوثني!! كما
زعما أن المسيح
كان ساحراً
وأنه كانت
هناك قوة
سحرية انتقلت
من يوحنا
المعمدان
للمسيح!!

 

3 –
كتابات
مارجريت
ستاربيرد:

 مارجريت
ستاربيرد
Margaret
Starbird
والتي
تأثر ت جداً
بكتاب ” الدم
المقدس،
الكأس
المقدسة “،
وهي كاتبة من
هذه المدرسة،
مدرسة
متأملي العصر
الجديد “
New Age
speculation
،التي تؤمن
بنظرية
المؤامرة
والرمزية
التي تعتمد
على الإشاعات
والخرافات
والأساطير، وتبني
أفكارها على
مجرد
التأملات
الشخصية المبنية
على إشاعات
وخرافات وأساطير
ومما تتوهم
أنه موجود في
قصص الكتاب
المقدس!! وتصف
نفسها في
موقعها على
الانترنت
زاعمة أنها
دارسة
كاثوليكية
رومانية وقد
استخلصت من
دراساتها إلى
وجود ما أسمته
بنبع خفي للتعليم
السري المكرس
ل ” الأنثى
المقدسة،
المتجسدة في
مريم المجدلية
(17). وتنشر
كتبها موهمة
من يقرأ لها
أنها كاثوليكية!!
وتركز كتبها
على تمجيد ما
يسمى ب ”
الاتحاد بين
المسيح ومريم
المجدلية، أو
الأنثى المقدسة
“!! وبحسب ما
يقول موقعها
على النت، فهي(18):

(1)
ترجع
بأبحاثها إلى
أصل ومدى خرافات
وأساطير
الكأس
المقدسة
The Holy
Grail
،
وتزعم، بدون
أي دليل أو
برهان، أن
الناس في العصور
الوسطى آمنوا
أن المسيح كان
متزوجاً من
مريم
المجدلية
وكانت لديهما
طفلة، وقد هربت
المجدلية
بطفلتها بعد
الصلب
والقيامة إلى
الغال، فرنسا
الحالية!!
وهذا الكلام
كاذب فلم يقل
به أحد مطلقا،
قبل كتاب ”
الدم المقدس،
الكأس
المقدسة ”
والذي صدر سنة
1983م، كما أنها
هي نفسها كما
تعترف، وكما
سنبين نقلا
عنها، التي اخترعت
قصة وجود هذه
الطفلة التي
أسمتها، هي، سارة!!

(2)
وتزعم
أنها فجرت ما
أسمته
بأسطورة
عزوبية المسيح
وأنها كشفت
الحق المشفر،
المخفي، في
أرقام رمزية
في الأناجيل
ذاتها والتي
وضعها كُتّاب
العهد الجديد
اليوناني.
وتزعم أنها
برهنت بشكل
واضح على ”
الاتحاد
المقدس ” بين
المسيح
وعروسه
المفقودة،
مريم
المجدلية!!
وتقول زاعمة
أن ذلك كان هو
حجر الزاوية
في الكنيسة
المسيحية
الأولى، هكذا
بدون وثيقة أو
دليل أو
برهان، مجرد
كلام في كلام!!

(3)
كما تزعم
أنها شرحت في
كتاباتها ما
أسمته بالموقف
المؤلم
لكهنوت
الكنيسة
الكاثوليكية
التي سارت في
طريق منظم
لإنكار ”
العروس ” كشريك،
والإصرار على
القول
بعزوبية
المسيح وتشجيع
العبادة
لمبدأ
الذكورة
الصاعدة التي جردوها
من شريكها
المؤنث!!

(4)
وتقول
أيضاً أن
المسيحية
الأولى كانت
ديانة مساواة،
بمفهوم
الأنثى
المقدسة، أي
الكاهنة
الإلهة التي
تمارس
الهيروس
جاموس، أي
شعيرة الزواج
المقدس، أو
الجنس
المقدس!!
وتكمل زعمها
قائلة ولكن
التأثيرات
المتأخرة
حسمت دور المرأة
في الكنيسة،
فهي تطالب بما
تسميه
بالمسيحية
المتوازنة
جنسياً
المخفية في
الأناجيل!!

 وفي سنة
1993م نشرت
مارجريت
كتابها ” المرأة
وقارورة
المرمر –
The Woman With the Alabaster Jar (19)، أي
قارورة
الطيب، وبنت
أفكاره
الرئيسية على
ما جاء في كتاب
” الدم
المقدس،
الكأس
المقدسة “،
وافترضت في
كتابها هذا
فكرة زواج
المسيح بمريم
المجدلية،
وقدمت فيه
فكرة جديدة
لأساطير
الكأس المقدسة
لا تركز على
الدم الملكي
المزعوم في كتاب
” الدم
المقدس،
الكأس
المقدسة “،
فقط بل أضافت
ما أسمته ب ”
فقدان الأنثى
المقدسة في المسيحية
“!! وافترضت
أنه إذا كانت
المرأة التي
دهنت المسيح
بالطيب قبل
الصلب بأيام
هي بالفعل
مريم
المجدلية،
وأن هذا الدهن
هو إعادة لطقس
وشعيرة
الخصوبة
القديمة
والتي دعتها ب
” هيروس جاموس
hieros gamos “، أي
الزواج
المقدس أو
الجنس
المقدس، فقد
كانت المرأة
في الديانات
القديمة تمثل
الإلهة
والأرض، في شعائر
الزواج
المقدس،
والتي كان
فيها يتزوج الملك
من الأنثى
المقدسة،
الكاهنة
الإلهة، وهذا
الزواج كان
يرمز، في هذه
الديانات
لأشياء كثيرة
بحسب زمان
ومكان الحدث
لإقامة هذه الشعائر،
من ضمنها ما
سمي ببركة
الخصوبة
القادمة، أي
إعادة الأرض
وروح الجماعة
والاتحاد بين
الإنسانية
واللاهوت.
وكان بعضها
يتضمن قتل الملك
رمزيا أو
فعلياً بعد أن
يكون قد تزوج
من الكاهنة
الإلهة، وفي
أقوالهم
الرمزية
كانوا يقولون
أنه يجب أن
يقوم الملك
ثانية من
الموت قيامة
سرية إشارة
إلى دورة
الموت
والميلاد من جديد
الواضحة في
الطبيعة.

 وتزعم
مارجريت أن
روايات
الإنجيل تعكس
إضافة إلى ما
قالته عن
شعيرة
الهيروس
جاموس، أو
الزواج
المقدس،
وقولها أنه
إذا كانت المجدلية
هي التي دهنت
المسيح
بالطيب فتكون
هي المرأة
التي تملأ
رمزياً دور
الكاهنة
الإلهة، ومن
ثم يجب أن
تكون متزوجة
بالمسيح!!
هكذا تخلط بين
الوثنية
والمسيحية
وتفترض وجود
ما ليس له
وجود وتستخرج
من أوهامها
وخيالها
الخرافي
أفكار وعقائد
ما أنزل الله
بها من
سلطان!ّ!
وفيما يلي أهم
ما توهمته وتصورته
على أنه أدلة
لإثبات
افتراضاتها
الخيالية
الوهمية:

(1)
افترضت
أن كلمة ”
المجدلية ”
يجب أن تكون
لقباً يوضح
شيئاً أخر غير
مكانها
وأصلها. وهذا،
من وجهة
نظرها، ضروري
لوحدة
التقليد!!
وقالت أنه إذا
كانت مريم أخت
لعازر التي من
بيت عنيا التي
دهنت المسيح ”
بطيب ” في
يوحنا (11:2)، هي
المجدلية،
وإذا كانت هي
أيضاً المرأة
الخاطئة غير
معروفة الاسم
التي ذكرها
لوقا (لو7:38)، هي
أيضاً مريم
المجدلية،
فهذا يدل على
أن لقبها لا
يعني مكان
نشأتها، لأن
مريم أخت
لعازر من بيت
عنيا وليست من
مجدل، ولذا
يجب أن يعكس
لقب المجدلية
شيئاً أخر!!

(2)
وتقول
مستنتجة أن
لقب المجدلية
لا يعنى مكان نشأتها،
فماذا يعني
إذا؟ وتجد
الحل من وجهة
نظرها في
تحليل قيمته
العددية
كاملة
باليونانية
والذي وضعته
بحروف إنجليزية
مقابلة
للحروف
اليونانية ”
h
magdalhnh

“، وقالت أن
قيمته
العددية هي 153،
وقالت أن هذا الرقم
مرتبط بشكل
مثانة السمكة
ال
the vesica piscis (وهو
عبارة عن
دائرتين
متداخلتين
يقع مركز كل
منهما في نفس
مركز الأخر).
وتقول أن
الفيزيكا
بيزيس له معنى
دلالي خاص
بالأمومة في
بعض قرائنها،
كما أن الإلهة
معنى دلالي أخر
بالنسبة
للآخرين. ومن
ثم تفسر
مارجريت الرقم
153 والفيزيكا
بيزيس كمثلين
للأنثى
المقدسة،
وهكذا تصل
لزعمها
المبني على
هذه الاستنتاجات
الخيالية
الوهمية أن
المسيح قد تزوج
من مريم
المجدلية!!

(3)
كما
أنها،
مارجريت،
تقول أيضاً أن
قصة صيد التلاميذ
ل 153 سمكة في
شبكة غير
منقطعة،
والمذكورة في
يوحنا 21 ترمز
للكنيسة،
فرقم 153 مرتبط
بالكنيسة
Ecclesia كجماعة،
وإذا كان رقم 153
يشير للكنيسة
واسم مريم
المجدلية
مكون من رقم 153،
فلابد، من
وجهة نظرها،
أن تتوحد
الكنيسة بمريم
المجدلية!!
وبما أن
الكتاب
المقدس يشير
إلى الكنيسة
تكراراً ب ”
العروس ”
والمسيح بال ”
العريس “،
فتكون مريم
المجدلية هي
عروس المسيح!!
وتزعم أن هذا
ما سبق أن
أشار إليه ميخا
النبي في
قوله: ” وأنت
يا برج القطيع
أكمة بنت
صهيون يأتي
ويجيء الحكم
الأول ملك
أورشليم ” (مي4:8).
وهكذا تخلط
الأمور
ببعضها
والحقائق بالأوهام،
والتأملات
الشخصية
تحاول أن تقنع
القاريء أنها
حقائق!!

(4)
ثم تدخل
مارجريت
ستاربيرد
لأسطورة
الكأس المقدسة
بنفس أسلوب
وطريقة وفكرة
كتاب ” الدم
المقدس،
الكأس المقدسة
“، الذي تأثرت
به، وكان أول
من أوحى لها
بأفكارها
الوهمية
وأوهامها
التأملية!!
فهي مثله تركز
على أساطير
الكأس
المقدسة التي
ظهرت ابتداء
من القرن
الحادي عشر
الميلادي والتي
تقول أن مريم
المجدلية
ذهبت إلى
فرنسا بعد
الصلب
والقيامة،
وتتخذ
مارجريت من
قول الأسطورة
بوجود خادمة
كانت تخدم
المجدلية
أسمها سارة
وتفترض أنها
كانت ابنة
المجدلية من
المسيح!! أي أن
قول الأسطورة
بوجود خادمة،
مجرد خادمة،
تحولها
بفكرها
الخيالي
الوهمي إلى أبنتها!!
وتقول هي في
مقالة لها
بعنوان: ” مريم
المجدلية
المحبوبة “(20): ” قصتي
مريم
المجدلية
وابنتها
الصغيرة سارة نشرت
كمقدمة في
كتاب ” المرأة
وقارورة
المرمر “، هي
خيال، لقد
كتبت خيال
متعمد لأنه
ليس لدي دليل
قوي على وجود ”
سارة “… فقط
مجرد تخمين
قوي أن هناك
طفلة ليسوع
تعيش،
لقد
أخبرت عن ذهاب
المجدلية إلى
مصر بعد الصلب
لأن التقليد
الغنوسي
القوي لمريم
المجدلية ”
المحبوبة ”
جاء من هناك،
وجد مخفياً في
لفائف مكتبة
نجع حمادي
وحتى إذ لم
تكن هي نفسها
قد ذهبت إلى
مصر، فقد كانت
أسطورتها
هناك. وعندما
وجدت أن
أسطورة
العصور
الوسطى تصر على
أنه كان هناك ”
طفلة سوداء ”
على القارب، طفلة
تدعى ” سارة ”
المصرية فقد
خمنت أنها يجب
أن تكون ابنة
المجدلية

لعدة أسباب
لها جذورها
العميقة في
الأسفار العبرية،
فقد تكون هي
رمزياً ”
سوداء ”
لأسباب
مرتبطة
بالسلالة ”
المخفية ”
لأمراء
يهوذا،
الموصوف
ظهورهم ك ”
أنقى
من الثلج
وأكثر بياضا
من اللبن

(مراثي4:7). والآن
” صارت صورهم
أشد ظلاماً من
السواد ولك
يعرفوا في
الشوارع ”
(مراثي4:8). وتعني
كلمة سارة في
العبرية ”
أميرة “. وهناك
نبوّة أخرى
عزيزة على
قلوب كل
الإسرائيليين
يجب أن تتم
فيها، سارة، ”
من مصر دعوت
أبني ” (هو11:1).
فربما دعيت
الطفلة سارة ”
المصرية ”
بسبب هذه
الحقيقة، فهي
مولودة فعلاً
في مصر. ولكن عندما
وضعت ذلك
أدركت أنه
يمكنني أن
أتحدث عن شعب ”
يضاهي
الأسطورة ”
أكثر من أي
حقيقة مادية”
للدم والجسد ”
الحقيقيين
لطفلة اتحاد
المجدلية
بالمسيح.

 وهكذا
تخلط الواقع
بالأسطورة
والحقيقة
بالخيال
وتبني نظريات
وتأملات
وهمية على
مجرد تخمينات
لأفكار مفترضة
ومعدة
سابقاً!! فقد
أخذت فكرة
إمكانية وجود
نسل للمسيح من
كتاب ” الدم
المقدس،
الكأس المقدسة
“، فراحت تضع
هي تخمينات
وافتراضات بنتها
على أوهام
وحولت
الخادمة إلى
ابنة، وحاولت
أن تلصق بقول
الأسطورة أن
لقب هذه
الخادمة المصرية،
نبوّة خاصة
بخروج بني
إسرائيل من مصر
في العهد
القديم وعودة
المسيح من مصر
في العهد
الجديد (مت2:5)،
ولونها
الأسود الذي
يدل على اصل
أفريقي،
حولته إلى
نبوات في
العهد القديم لا
صلة لها
بأوهامها
وتخاريفها!!

 كما
اختارت أن
تنسب
للمجدلية
بنتاً وليس
ولداً بروح
درامية لأن
وجود ابنة، من
وجهة نظرها يفسر
كيفية فقدان
الدم الملكي
للمجدلية
لأنه لم يكن
هناك أحد يهتم
بسلالة تأتي
من اسر ملكية
من طفلة أنثى!!

 بل
وتضيف في
مقالتها ”
مريم
المجدلية حاملة
الجريل “(21): ”
وربما تكون
الطفلة قد
دعيت ” سارة ”
لأنها قد تكون
هي ” الأميرة
المفقودة
الصغيرة ” في
حكايات
الجنيات
الغربية!! ألا
يوجد أوهام
اشد خطرا على
صاحبها من هذه
الأوهام!! بل
والأغرب أنها
تقول في
مقالتها ”
البرجين
التوأم “(22)، أن
مركز التجارة
العالمي الذي
ضربه الإرهابيون
في 11 سبتمبر 2001
مرتبط بمريم
المجدلية!!
لماذا؟ لأن
اسم المجدلية
جاء من برج
ومركز التجارة
العالمي كان
برجاً أيضاً!!

 هذه هي
الأفكار
والخرافات
والأوهام التي
كانت المراجع
الأولى لدان
براون بحسب اعترافه
هو سواء في
موقعه على
النت أو داخل
كتاب شفرة دافنشي
نفسه حيث يؤكد
أن هؤلاء
المؤرخين المزعومين
هم المراجع
التي أعتمد
عليها، فيقول في
الفصل الستين:
” ومرر إصبعه
علي رف يحتوي
علي عشرات
الكتب. أمالت
صوفي رأسها
وقرأت قائمة العناوين:
كشف سر فرسان
الهيكل: حراس
سر هوية
المسيح
الحقيقة،
المرأة التي
تحمل قارورة
المرمر: مريم
المجدلية
والكأس
المقدسة،
الإلهة في
الأناجيل: استعادة
الأنثى
المقدسة
“!!

 ويوضح
كيف أنه اعتمد
بالدرجة على
كتاب: ” الدم
المقدس،
الكأس
المقدسة
“،
بصفة خاصة،
فيقول: ” وهنا
المجلد
الأكثر شهرة,
قال تيبينج,
وهو يسحب
كتاباً
قديماً ضخماً
ذا غلاف سميك
من بين كومة
الكتب وأعطاه
لها, وكتب على
غلافه: الدم
المقدس, الكأس
مقدسة
:
الكتاب
الرائع
الأكثر
مبيعاً في
العالم 000 وقد
أثار الكتاب
ضجة لدي صدوره
في
الثمانينات
,
إذا أردت رأيي
الشخصي, فقد
بالغ مؤلفوه
قليلاً في
تحليلاتهم,
لكن الفكرة
الأساسية
كانت صحيحة وبفضلهم
تمت أخيراً
إثارة فكرة
سلالة المسيح
وطرحها على
الملأ
“. وهنا
يؤكد معترفاً
أن هذه
المزاعم
والأوهام
والخرافات عن
زواج
المجدلية
والمسيح ووجود
نسل لهما لم
يكن لها أية
وجود قبل سنة
1983م!!

 

(3) Michael Baigent, Richard Leigh, and Henry Lincoln, Holy Blood,
Holy Grail
(New York: Delacorte Press, 1982), 283.

(10) Sir Thomas Malory, Le Morte D’Arthur, (np, nd), viii.

(11) Michael Baigent, Richard Leigh, and Henry Lincoln, Holy Blood,
Holy Grail
(New
York
:
Delacorte
Press, 1982), 283
.

(15) Carl Olson and Sandra Miesel, The Da Vinci
Hoax
(San
Francisco
.

(?)
شفرة دافنشي
التحقيق ص 52 -59.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى