اللاهوت الدفاعي

1- الحبل المثلوث لا ينقطع سريعاً



1- الحبل المثلوث لا ينقطع سريعاً

1- الحبل
المثلوث لا ينقطع سريعاً

يعيشون في أخميم مدينة الشهداء.. إنهم أبناء
الشهداء.

مقالات ذات صلة

محبتهم لأمهم الكنيسة قوية أقوي من الموت..

يلتقي الأصدقاء الثلاثة كل يوم في ذهابهم
وإيابهم إلي ومن المدرسة الإعدادية، بالإضافة إلي لقاءاتهم في دروس الألحان،
ومدارس التربية الكنسية، ولكن أجمل لقاء يتكرَّر أسبوعياً هو اللقاء حول المذبح
حيث يعيشون أقدس وأعظم اللحظات، يتلامسون فيها مع السماء والسمائيات، وللأصدقاء
دالة خاصة لدي خادمهم الأمين الأخ زكريا الذي يعشق الأماكن الأثرية المقَدسة.

 

وفي إحدى جلسات الأصدقاء مع خادمهم جرى الحديث
الآتي:

 

نادر: إنني مشتاق جداً لزيارة ذاك المكان
المقدَّس الذي عاش فيه سيدي الأب ديسقورس مع أخيه الشماس سكلابيوس وبعض النساك.

 

بيتر: أنا أيضاً مشتاق لزيارة هذا المكان
المبارك..

 

لكنني أشعر أن اشتياقك يا نادر أكثر من
إشتياقاتي، لأنك دائماً تتحدث عن القديسين الأخميميّن وسحابة الشهداء المحيطة بنا،
لنطرح كل ثقل الخطية المحيطة بنا بسهولة، ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع
أمامنا.

 

نادر: دعنا يا أستاذنا العزيز نذهب معك ولو لمرة
واحدة.

 

الأخ زكريا: إنني زرت هذا المكان مرة ومرات وكل
مرة أزوره بإشتياق شديد وكأنها المرة الأولي، لكن الحقيقة أنني أشعر أن الرحلة
شاقة عليكم فالطريق غير مُعد، والمكان بعيد، والشمس حارقة..

 

نادر: نحن لا نعتمد علي ذواتنا، لكن لنا ثقة في
إلهنا الذي يعطي الضعيف قوة.

 

الأخ زكريا: حسن إيمانك يا إبن الشهداء، وموافق
علي ذهابكم معي بشرط واحد فقط.

 

الأصدقاء الثلاثة: نحن مستعدون لجميع الشروط.

 

الأخ زكريا: نتفق علي موضوع يكون مجال دراستنا
من الآن.. ويكون موضوع مناقشتنا خلال رحلتنا الشيّقة. ماذا تقترحون؟

 

منير: مصباح لرجلي كلامك ونور لسبيلي..

 

الأخ زكريا: ماذا تعني يا منير؟

 

منير: نتحدث عن الكتاب المقدس كلمة الحياة.

 

نادر: أقترح أن يكون الموضوع إيماني، ولا سيما
أن هناك كثير من الأسئلة التي تحتاج لأجابات شافية.

 

بيتر: أشعر أننا سنجني الكثير من الثمار خلال
هذه الرحلة.

 

وسريعاً تم تحديد ميعاد الرحلة، يوم الأثنين
القادم إن شاء الله..

 

الأخ زكريا: ها أمامنا أسبوع.. نقرأ كل ما تصل
إليه أيدينا وتخص موضوع البحث.. أيضاً نُحضّر الأسئلة التي تعترضنا.

 

وكالعادة خُتمت الجلسة بالصلاة، وطلب الأصدقاء
صلوات الشهيدين العظيمين ديسقورس وأسكلابيوس من أجل إستكمال هذه الرحلة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى