اللاهوت الروحي

62- محبة الانتفاع



62- محبة الانتفاع

62- محبة الانتفاع

الذى
يريد أن ينتفع، يمكنه أن ينتفع من كل شئ، ومن كل شخص، ومن كل حدث.

مقالات ذات صلة

إنه
يستخرج الفائدة من كل ما يمر به.

يستفيد
من الصالح، ويستفيد أيضاً من الشرير..

من
الشخص الصالح يأخذ قدوة صالحة، ويأخذ حباً ومعاملة طيبة ومن الشخص الشرير، يمكنه
أن يقتنى فضائل الصبر والإحتمال والمغفرة للمسيئين.. كما يمكن تعلم الفضيلة من
معرفة مضار ومساوئ الرذيلة التى تقابلها.. قال أحد الحكماء: تعلمت الصمت من
الثرثار.. أى أنه من إدراك مساوئ الثرثرة، أمكننى أن أعرف مدى فائدة الصمت فى
إتقاء هذه الأخطاء..

 

يمكننا
أن نتعلم من أخطائنا، ومن أخطاء الآخرين..

والحكيم
يعرف كيف يستفيد من الخطأ، فلا يعود يقع فيه مرة أخرى. ويأخذ من الأخطاء خبرة فى
حياته. والإنسان الكثير الخبرات هو مصدر من مصادر المنفعة.

 

الذى
يريد أن ينتفع، يمكنه أن ينتفع ليس من الأشخاص الذين يقابلهم فقط بل من الطبيعة
أيضاً.

 

قال
الحكيم: تعلم من النملة أيها الكسلان. إنه لأمر جميل حقاً، أن تكون النملة مصدراً
من مصادر المنفعة بالنسبة إلينا.

 

وكما
ننتفع من الطبيعة، يمكننا الإنتفاع من الأحداث؛ سواء الأحداث التى تحدث لنا
ولغيرنا، كلها دروس نافعة فى الحياة، لمن يحب أن يعتبر.

 

إن
قصة الغنى الغبى، كانت دروساً لكثيرين.. وكل قصص الكتاب أيضاً وأحداثه هى أيضاً
دروس، كذلك قصص وأحداث التاريخ، كما قال الشاعر:

ومن
وعى التاريخ فى صدره.. أضاف أعماراً إلى عمره.

إن
الإنتفاع، ليس مصدره الوحيد الآباء الروحيين.

مادام
القلب يبحث عن المنفعة، فإن الله لابد أن يرسل هذه المنفعة بأنواع وطرق شتى..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى