تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



مدرسة الحياة المسيحية دراسات روحية لاهوتية متكاملة للخبرة والحياة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا - مقدمة (1)

مقدمـــــــــــــــة أولا: تمهيد إن الإيمان ، بالنسبة للكتاب المقدس ، هوَّ مركز الحياة الروحية ، أي الحياة مع الله، وعلى الإنسان أن يتجاوب بالإيمان والطاعة مع

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Heartcross الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا - مقدمة (1)

كُتب : [ 12-28-2008 - 08:10 AM ]


مقدمـــــــــــــــة


أولا: تمهيد

إن الإيمان ، بالنسبة للكتاب المقدس ، هوَّ مركز الحياة الروحية ، أي الحياة مع الله، وعلى الإنسان أن يتجاوب بالإيمان والطاعة[1] مع قصد الله الذي يحققه خلال الزمان . فعلى منوال إبراهيم " أب كل المؤمنين" (رو4: 11) قد عاشت شخصيات مثالية في العهد القديم ثمَّ ماتوا في الإيمان الذي " يُتممه يسوع حتى الكمال" (عب12: 2) ، وتلاميذ الرب يسوع المسيح هم " الذين آمنوا به" (أع2: 44)، و" الذين يؤمنون (أيضاً)" (1تس1: 7):

"و أما الإيمان فهو الثقة بما يرجى و الإيقان بأمور لا ترى. فانه في هذا شهدا للقدماء. ... بالإيمان نقل أخنوخ لكي لا يرى الموت و لم يوجد لان الله نقله إذ قبل نقله شهد له بأنه قد أرضى الله[2]. و لكن بدون إيمان لا يمكن إرضاؤه ... بالإيمان إبراهيم لما دعي أطاع أن يخرج إلى المكان الذي كان عتيدا أن يأخذه ميراثا فخرج و هو لا يعلم إلى أين يأتي. ... بالإيمان سارة نفسها أيضا أخذت قدرة على إنشاء نسل و بعد وقت السن ولدت إذ حسبت الذي وعد صادقا.... بالإيمان موسى لما كبر أبى أن يدعى ابن ابنة فرعون. مفضلا بالأحرى أن يذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبا عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر ... لأنه تشدد كأنه يرى من لا يرى... فهؤلاء كلهم مشهودا لهم بالإيمان لم ينالوا الموعد. إذ سبق الله فنظر لنا شيئا أفضل لكي لا يكملوا بدوننا." (عب11)


عموماً، نجد أن أصل الكلمة في اللغة العبرية في العهد القديم، يميل إلى العامل الأدبي الأخلاقي دون العقلي كهبة تُمنح للإنسان للثبوت في المواقف مع الله.

أما في اللغة اليونانية في العهد الجديد فتميل الكلمة بالأكثرّ إلى عامل المعرفة للتقرب إلى الله عن طريق الحق .. لذلك نجد كلمة (يؤمن) في العهد الجديد وبالأخص في إنجيل القديس يوحنا الرسول تُفيد التصديق : " يا امرأة صدقيني"، ولكن الصفة الغالبة للإيمان في العهد الجديد هيَّ الثقة الشخصية القائمة على التصديق: " أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي " (يو14: 1)

فالإيمان باللغة الآرامية (لغة القديس يوحنا) تعني الثبوت (Firmness)، لأن قاعدة الثبوت الجوهرية أو " الثبوت الحق " هوَّ الله ، في الأدب العبري . فالذي يؤمن بالله يعني الذي يثبُت في الله أو يشترك في ثبوته ، كما في الصخرّ ، فالله "صخرّ الدهور" (إش26: 4) ، أي الثابت على مر الأيام..

والرب يقصد أن يقول هُنا: أنتم تؤمنون بالله، هذا جيد جداً، وأنا أترككم لأذهب إلى الله، الذي هوَّ أبي، وهوَّ الآب (أبوكم). فإن كنتم تؤمنون بالله حقاً، وهذا صحيح وواجب، فإيمانكم بالله فيه الكفاية ليجعلكم تؤمنون بي. إذن، فاربطوا ثقتكم ورجائكم بما هوَّ فوق.[3]


عموماً تأتي اللفظة في أصلها العبري بمعنى الثقة والرجاء معاً ، وهما الصفتان اللتان أخذ بها القديس بولس الرسول في قوله " الإيمان هوَّ الثقة بما يُرجى والإيقان بأمورٍ لا تُرى." (عب11: 1)

وفي العهد الجديد تأخذ كلمة الإيمان معنى التصديق واليقين والثقة..
ونجد أن اللفظة اليونانية المتعلقة بمجال المعرفة هيَّ الغالبة بوضوح. ودراسة المفردات اللغوية توحي من أول الأمر، بأن للإيمان – حسب الكتاب المقدس – قطبين:

القطب الأول: الثقة التي تتجه نحو شخص "أمين"، وتلزم الإنسان بكليته.ومن جهة أخرى، مسعى العقل الذي تُتيح له كلمة أو بعض العلامات، بلوغ حقائق لا يُعاينها بالعيان الخارجي: "وأما الإيمان فهوَّ الثقة...والإيقان بأمورٍ لا تُرى" (عب11: 1)

القطب الثاني:
يرتكز على ركيزتين؛

الأولى: حرية الفكر والضمير من أي تأثير أو خوف أو استعباد؛
والثانية: اليقظة الروحية تجاه خداع الذات التي تتدخل لمصلحتها فتفسد الانحياز للحق.


باختصار معاني الإيمان في الكتاب المقدس تنحصر في أربعة معانٍ أساسية وهيًّ كالآتي: ثقة ، أمانة ، آمين ، (تصديق) حقيقة (حق)

ويلزمنا أن نؤكد، قبلما نخوض في الموضوع ونشرح ونتعمق في هذه الألفاظ، أن الإيمان ليس هوَّ شعوراً أو إحساساً أو عاطفة.

+ وليس هوَّ دعوة مبهمة عمياء نحو أشياء غامضة.
+ وليس هوَّ إرغام النفس للشعور بوجود الله والأشياء غير المنظورة.
+ وليس هوَّ احتيالاً على العقل للاقتناع بالخلاص والتبرير والفداء.
+ وليس هوَّ انفعالاً داخلياً مصطنعاً لإراحة النفس من جهة ما هوَّ غير مُدرك بالحواس.
+ كذلك ليس هوَّ صادمه للشكوك التي تحوم حول المواضيع التي لا يقبلها العقل المادي بسهولة.
+ وليس الإيمان شيئاً شخصياً يحتفظ به الإنسان لنفسه، ويتعذر أن يتشارك الجميع في تفاصيله الدقيقة. وهوَّ أيضاً ليس رأيٍ خاص (رأيي ورأيك).
+ وليس هوَّ إقناعاً عقلياً وليد التحليل والقياس والمقارنة.
+ وكذلك ليس هوَّ ثمرة البراهين العلمية.

+ فالإيمان هوَّ (في حقيقته) هوَّ تصديق العقل للحقائق الإيمانية في قبول وطاعة ورضا كامل.

+ الإيمان بالله هوَّ قبول معرفته على أساس الحقائق التي أعلنها هوَّ عن ذاته وبنفس كلماته واصطلاحاته.

+الإيمان هوَّ عملية طاعة – في الأساس – طاعة الله ، طاعة ظاهرة في تنفيذ وصاياه، والبعد عن حياة الشرّ والفساد، والجهاد بالنعمة ضد الخطية وكل ما يبعدني عن الله وحياة التقوى، والشهادة لعمل الله بأعمال صالحة مقدسة نابعة من الإيمان والطاعة…(لا إيمان بدون طاعة ولا طاعة بدون إيمان)

+ ومعرفتنا بالله ستظل ناقصة إلى أن نعرفه كما هوَّ في ذاته (طبعاً بمجيئه الثاني)

+ إذن فالإيمان الحي هوَّ إدراك الله في ذاته وفينا بالروح القدس،
والإيمان والثقة في مواعيده هوَّ الإيمان به.[4]
______________
[1]
الإيمان والطاعة شيء واحد غير منفصل، فالذي عنده إيمان، لا بُدَّ من أن يُطيع الله، والذي يُطيع الله هوَّ الذي به يؤمن، وكما قال القديس بولس الرسول: "أنتم عبيد للذي تطيعونه"

[2] بالطاعة
[3] أنظر شرح إنجيل يوحنا صفحة 816، 817
[4] أنظر حياة الصلاة الأرثوذكسية صفحة 324 و 326


رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
نبيل نصيف جرجس
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 2264
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,510
عدد النقاط : 21

نبيل نصيف جرجس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا - مقدمة (1)

كُتب : [ 12-30-2008 - 07:23 PM ]


موضوع مهم اوى يا استاز ايمن ربنا يخلى حضرتك وكل سنة وحضرتك طيب


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا - مقدمة (1)

كُتب : [ 12-30-2008 - 08:00 PM ]


وانت طيب يا محبوب الله الحو جداً في ربنا يسوع
النعمة معك كل حين


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
Biko
ارثوذكسي شغال
رقم العضوية : 3326
تاريخ التسجيل : Oct 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 85
عدد النقاط : 10

Biko غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا - مقدمة (1)

كُتب : [ 12-31-2008 - 12:45 AM ]


الايمان هو الدعامة الاساسية للحياة الروحية
كمان بعتبره الدعامة فى العلاقة الخاصة مع الله
اللى بيها يقبل عقلى اى حدث لا يفهمه الان
بسبب ثقته فى قدرة اللله واختياراته
ربنا يقويك ويعوصك
منتظر باقى السلسلة
صلى لاجلى

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا - مقدمة (1)

كُتب : [ 12-31-2008 - 08:19 AM ]


وهبنا الله عمق اصالة الإيمان يا محبوب الله الحلو جداً
أقبل مني كل تقدير لشخصك المحبوب
النعمة معك كل حين


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
ريم الخوري
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 39544
تاريخ التسجيل : Nov 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,805
عدد النقاط : 65

ريم الخوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا - مقدمة (1)

كُتب : [ 09-27-2010 - 03:13 PM ]


الطاعة هي ثمرة الايمان كون الطاعة هي ان نفعل ما لا نريده ارضاء لمن امر ونحنا بنحكي عن تعاليم ووصايا للرب فاكيد رح تولد تطبيقها طاعة وايمان بما يرجي


شكرا استاز ايمن للموضوع القيم وللحواشي ايضاً رح تستغرب بدي اشكرك كتير عليها معلومات قيمة بذات الاهمية قد تبدو انها ثانوية او هامشية ولكنها فعلا مفيدة شكرالاهتمامك بهذة النقطة
الرب يبارك تعبك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا - مقدمة (1)

كُتب : [ 09-27-2010 - 03:38 PM ]


فرح الله قلبنا معاً بسرّ الإيمان الراسخ الذي لا يتزعزع
أقبلي مني كل تقدير، ولنصلي بعضنا من اجل بعض حتى نكون ثابتين على صخر الدهور
غنى النعمة ووافر السلام ينسكبان في قلبك سكيباً حسب مسرة مشيئة الله المقدسة

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تابع المعنى الثاني في الإيمان الأمانة - الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا (14) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 0 10-01-2011 02:56 PM
فهرس موضوعات مدرسة الحياة المسيحية aymonded مدرسة الحياة المسيحية 10 08-15-2011 03:59 PM
ثقة الإيمان تثبت بالمحبة - الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا (12) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 5 03-28-2011 12:29 AM
الثقة والإيمان بالله - تابع الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا (3) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 4 04-25-2009 08:35 PM
الثقة - الجانب التطبيقي للإيمان في حياتنا (2) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 2 12-31-2008 11:08 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:49 PM.