رد: محتاج استفاد منكو
كُتب : [ 04-02-2008
- 10:41 AM
]
السلام لنفسك يا محبوب ربنا يسوع والقديسين
مشكلتك كلها تتلخص في حالة انحصار في حالة من العزلة والبعد عن حياة الشركة مع الله والناس ، وأنا لا اقصد مجرد ممارسة لاعتراف وتتميم طقس وصلوات كواجب عليك أو لأنك مسيحي ولنستمع لكلام الله في الكتاب المقدس لنتعلم ماذا ينقصنا :
" و سأله واحد منهم و هو ناموسي ليجربه قائلا : يا معلم أية وصية هي العظمى في الناموس. فقال له يسوع تحب الرب إلهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل فكرك. هذه هي الوصية الأولى و العظمى. و الثانية مثلها تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله و الأنبياء " (مت 22 : 36 – 40 )
" فأجاب يسوع و قال له يا سمعان عندي شيء أقوله لك فقال قل يا معلم. كان لمداين مديونان على الواحد خمس مئة دينار و على الآخر خمسون. و إذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعا فقل : أيهما يكون أكثر حبا له!!!
فأجاب سمعان و قال : أظن الذي سامحه بالأكثر
فقال له : بالصواب حكمت.
ثم التفت إلى المرأة و قال لسمعان : أتنظر هذه المرأة أني دخلت بيتك و ماء لأجل رجلي لم تعط و أما هي فقد غسلت رجلي بالدموع و مسحتهما بشعر رأسها. قبلة لم تقبلني و أما هي فمنذ دخلت لم تكف عن تقبيل رجلي. بزيت لم تدهن راسي و أما هي فقد دهنت بالطيب رجلي. من اجل ذلك أقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرا و الذي يغفر له قليل يحب قليلا. ثم قال لها مغفورة لك خطاياك.
فقال للمرأة : إيمانك قد خلصك اذهبي بسلام (لو 7 : 40- 50 )
" يا معلم ماذا اعمل لأرث الحياة الأبدية :
فقال له ما هو : مكتوب في الناموس كيف تقرا ؟!!
فأجاب و قال تحب الرب إلهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قدرتك و من كل فكرك و قريبك مثل نفسك.
فقال له بالصواب أجبت افعل هذا فتحيا " (لو 10 : 25 – 28 )
حبيب قلبي الغالي محبوب ربنا يسوع
أسعى لأن تكون علاقتك مع الله علاقة حب ، فالحب وحده هو من يقيم شركة وليس سواه ، لأن أي طقس أو حياة خارج المحبة تفقد على الفور قوتها ومعناها ، وتصير مجرد راحة للضمير ولكن راحة مؤقتة ظاهرية أي شيء يمكن أن يعكر صفوها ويحدث اضطراب للنفس ...
ومن المحبة لله تقدر أن تقيم علاقة حب مع الناس فتكون قادراً أن تكون لك علاقة شركة حلوة مع الجميع فتخرج من حالة الوحدة لحالة شركة مع الله أولاً ومنها تستمد علاقة حلوة سوية مع الناس ...
ويا صديقي الغالي العلاقة مع الله علاقة محبة وشركة لقاء حلو محبب لكل نفس ، وشعورك بأنك إلى الآن حاسس بأنك بعيد عن الله نابع من ضعف الحب ، فصلي أن يسكب الله في قلبك حب :
" محبة إلهنا قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا " ( رو5: 5 )
" فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح.
الذي به أيضاً قد صار لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة التي نحن فيها مقيمون و نفتخر على رجاء مجد الله.
و ليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً في الضيقات عالمين أن الضيق ينشئ صبرا. و الصبر تزكية و التزكية رجاء.
و الرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا.
للأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات في الوقت المعين لأجل الفجار.
فإنه بالجهد يموت احد لأجل بار ربما لأجل الصالح يجسر احد أيضاً أن يموت.
و لكن الله بين محبته لنا لأنه و نحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا.
فبالأولى كثيرا و نحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب.
لأنه إن كنا و نحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالأولى كثيرا و نحن مصالحون نخلص بحياته.
و ليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المصالحة " ( رو 5 : 1 – 11 )
+ و اسلكوا في المحبة كما احبنا المسيح ايضا و اسلم نفسه لاجلنا قربانا و ذبيحة لله رائحة طيبة (اف 5 : 2)
أرجو أن أكون قد وضحت القليل لشخصك الحلو
أقبل مني كل احترام وتقدير لشخصك الغالي جداً يا أحلى صديق وأجمل أخ رائع في جماله الخاص ... النعمة معك
|