آراك طروبا ... كالمتيمي ،،، تطوف بأكناف السجافي المخيمي
أصابك سهم أم بليت بنظرتِ ،،، وما هذه إلى سجية تمرمي
على شاطئ الوادي نظرت حمامة ،،، فطالت على حسرتي وتندمي
فإن كنت مشتاقا إلى أينني الحمى ،،، وتهوى بسكان الخيام فأنعمي
أشير إليها بالبنان كأنما ،،، إشير إلى البيت العتيق المعضمي
خذوا بدمي منها فأني قتيلها ،،، ولا مقصدي إلا تجودو وتنعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها ،،، ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولوا لها يامنيت النفس أنني ،،، قتيل الهوى والعشق لو كنتي تعلمي
ولا تحسبوا أنني قتلت بصعرمٍ ،،، ولكن رمتني من رباها بأسهمي
مهذبة الألفاظ مكية الحشى ،،، حجازية العينين طائية الفمي
أغار عليها من أبيها وأمها ،،، ومن خطوة المسواك إن دار في الفمي
اغار على أعطافها من ثيابها ،،، إذا ألبستها فوق جسم منعمي
واحسد أقداحا تقبل ثغرها ،،، إذا أوضعتها موضع اللثم في الفمي
وعيشكم ما هذا عرفته فلا ،،، تكون في البهتان والزور متهمي
ولكنني لما وجدتك راحلا ،،، وقد كنت لي كفي وزندي ومعصمي
بكيت دما يوم النوى فمسحته ،،، بكفي فإحمرت بناني من دمي
على القبر مبكاها بكيت صبابتا ،،، لكنت شفيت النفس قبل التندمي
ولكن بكت قبلي فهيجني البكاء ،،، بكاها فقلت الفظل للمتقدمي
بكيت على من زين الحسن وجهها ،،، وليس لها مثل في عرب وأعجمي
أشارت برمش العين خيفة اهلها ،،، إشارة محزونٍ ولم تتكلمي
وأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا ،،، وأهلا وسهلا بالحبيب المتيمي
( قصيدة لابن الملوح )
أهداء لكيرو رافت وميكي والناي الحزين وعماد حسني
وأيضاً الماجك وزيزو ميرو وبولا وزُمرة كبيرة من الناس