[dr mina]

ما أعظم أن نجد خلاص النفس الذى طالما اشتهيناه , ما أروع أن نجد الطريق أخيرا من بعد طول المعاناة , كتبت اليوم احساسا مختلفا و شعورا راودنى فبكيت لأاجل أيام ضاعت سدى و اشتقت ان أبقى هناك دوما فى حضن أبينا السمائى , وجدتــــــــــــــُــــــ ـــك



من سفر : تثنية
10
وَجَدَهُ فِي أَرْضِ قَفْرٍ، وَفِي خَلاَءٍ مُسْتَوْحِشٍ خَرِبٍ. أَحَاطَ بِهِ وَلاَحَظَهُ وَصَانَهُ كَحَدَقَةِ عَيْنِهِ. 11كَمَا يُحَرِّكُ النَّسْرُ عُشَّهُ

وَعَلَى فِرَاخِهِ يَرِفُّ، وَيَبْسُطُ جَنَاحَيْهِ وَيَأْخُذُهَا وَيَحْمِلُهَا عَلَى مَنَاكِبِهِ، 12هكَذَا الرَّبُّ وَحْدَهُ اقْتَادَهُ وَلَيْسَ مَعَهُ إِلهٌ أَجْنَبِيٌّ.

13أَرْكَبَهُ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ فَأَكَلَ ثِمَارَ الصَّحْرَاءِ، وَأَرْضَعَهُ عَسَلاً مِنْ حَجَرٍ، وَزَيْتًا مِنْ صَوَّانِ الصَّخْرِ








أحبـُـك ياربُ من كلِّ قلبى و روحى و نفسى وعقلى وفكرى

أنا كنتُ يوما ً أسيرا ً لإثمى ذليلا ً لشهوة ٍ مريضا بفخرى

تجرعتُ طعم َ كل ِّ الخطايا قبلتُ الهدايا خضعت ُ لشرى

جعلت ُ الجسد َ تاجا ً لرأسى عنيـْـت ُ كثيرا ً بأمورِ دهرى

جمعتُ المال َ عشقتُ الخلودَ رشوتُ ضميرى و أغمضتُ بصرى

كذبتُ على الكلِّ فى كل أمرِ فقدت ُ شعورى وضيعتُ عمرى

تملـَّـك َ قلبى جنسٌ و كأسُ و صرت ُ قبيحا ًَ مُزانا ً بدُّرر

أنا الأن بؤسى يثيرُ الشقاءَ و دمعى حزينٌُ على ماضى يجرى

إذا ما سقطتُ تشمتُ بقلبى تزيدُ عدوتى أهاتِ صدرى

أراها تقيدُ روحى بسجنٍ بدون حراسةٍ ولا كرٍّ وفرِّ

و عجبٌ خلاصُ النفسِ بسجنٍ و أسوأ ُ -سجونَ النفوسِ- بقهرى

أنا كنت ُ يوما ً غريبا ً بوطنى طريدا ًوحيدا ً بجنبات قفرى


فقدت ُ معانى الضمير بنفسى وصارَ الحبُّ ثناءا ًفى عصرى

ولكنْ وجدتُ الحبَّ وجدتـُكَ أ يا مَنْ أحبَ مِنْ دونَ شكرى

دنوتَ نحو كلِّ الخُطـــــــاةِ ولم يعنيك َ كلامـــــــَا لكـــــــُثرِ ِ

رسمتَ الأمل َ بعينِ الأراملِ وكيفَ حُنوكَ على الناسِ يسرى

شفيت َ المرضى وكنتَ الدواء َ حملتَ الهمومَ عن كلِّ ظهرِ

قبلتَ ازدراءَ جمع ٍ غفير ٍ لأجلِ خلاصى و مِنْ اجلِ ثمرى

وحولتَ صخرَ القلب ِ لزهر ٍ رويتَ شقوقى و كسَّرتَ حجرى

وألبستَ نفسى حلة ً بهية ً و زينتَ عمرى بلؤلؤٍ وتبر ِ

أحييتَ نفسى بكلمةِ نورِك وجدَّدتنى من جوف قبرِ

ِأعطيتنى دما ً كريما ً يزيدُ إيمانى فى كلِّ سفر

و جسدا ً نقيا ً لا ريبَ فيه على أقانيمِك شاهدٌ بسرِ

أحبـُّك فأنت خلصتَ ابنـَكَ و أعتقتَ نفسَهُ من قيدِ شرِ

جعلتَ مكانا ً لنفسى بوعد ٍ و أعطيتنى صك َّ ربحى ونصرى

أحبـُـك ياربُ من كلِّ قلبى و روحى و نفسى وعقلى وفكرى

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القسم الادبي