تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


+++ أحـــــد الســـامريـــــة +++

جاء السيد المسيح إلى اليهودية بعد أن حفظ العيد فى أورشليم ( يو 3 : 22 ) ، والآن يتركها بعد أربعة أشهر من الحصاد ؛ فى الطريق عبر السيد

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ماروجيرافك
ماروجيرافك
ارثوذكسي ذهبي
ماروجيرافك غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 15340
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,184
عدد النقاط : 43
قوة التقييم : ماروجيرافك is on a distinguished road
+++ أحـــــد الســـامريـــــة +++

كُتب : [ 04-07-2013 - 09:56 AM ]


أحـــــد الســـامريـــــة 2wl3vu2.jpg

جاء السيد المسيح إلى اليهودية بعد أن حفظ العيد فى أورشليم ( يو 3 : 22 ) ، والآن يتركها بعد أربعة أشهر من الحصاد ؛ فى الطريق عبر السيد المسيح على السامرة ، والتقى عند البئر بأمرأة سامرية تزوجت قبلا بخمسة رجال والذى معها ليس برجلها ، دخل معها السيد فى حوار بالرغم من العداء بين اليهود والسامريين ، فاجتذبها إلى خلاصها ، بل وجعلها كارزة بالخلاص ، اجتذبها فتمتعت بالمعرفة ، وأدركت أنه المسيا الذى يخبرنا بكل شىء ، وبعد دقائق تركت جرتها لتجتذب المدينة بأسرها ويؤمن كثيرون بالسيد المسيح ، حقا من يلتقى برابح النفوس العجيب يشاركه سماته ، فيصير هو أيضا رابحا للنفوس .

خلال هذا اللقاء يحثنا السيد المسيح على العبادة الجديدة ، حيث قدم لها ولأهل مدينتها ماءا حيا يفيض فى داخلهم ، لقد أعلن السيد أنه عوض بئر يعقوب يقدم المياة التى من يشرب منها لا يعطش إلى الأبد ، إذ تهب حياة جديدة أبدية ، وأن الساعة قد أتت لتتحقق العبادة على مستوى أعظم من جبل جرزيم أو الهيكل ، حيث يسجد العابدون للآب بالروح والحق ، وأن له طعام جديد وهو أن يفعل مشيئة الذى أرسله ...

مجيئه إلى السامرة

" ....... وكان لابد له أن يجتاز السامرة " يو 4 : 4

أبرز السيد المسيح اهتمامه بالسامرة والسامريين ، فمدح الأبرص السامرى غريب الجنس ، الذى وحده دون التسعة اليهود البرص عاد ليشكر السيد على تطهيره له ( لو 17 : 15 – 18 ) . كما قدم لنا مثل السامرى الصالح الذى تحرك قلبه بالحب العملى ليهتم بجريح يهودى أكثر من الكاهن اليهودى واللاوى ( لو 10 : 33 – 36 ) وأخيرا قبل صعوده وضع على عنق الرسل الألتزام بالخدمة فى السامرة : " تكونون لى شهودا فى أورشليم وفى كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض " ( أع 1 : 18 ) .

" ....... وكانت هناك بئر يعقوب ، فإذ كان يسوع قد تعب من السفر ، جلس هكذا على البئر ، وكان نحو الساعة السادسة " يو 4 : 6

نحو الساعة السادسة ، أى الظهيرة ، تعب السيد المسيح بسبب السير فى وسط حر الظهيرة ، كإنسان حقيقى خضع للضعف الجسدى فتعب ، ..... ليس عجيبا أن نسمع عن السيد أنه تعب وعطش فى وقت الظهيرة ، وهناك تركه تلاميذه ، فإن هذا المنظر يحمل صورة للسيد المسيح على جبل الجلجثة حيث استراح على الصليب فى وقت الظهيرة وقد حمل أتعابنا وأعلن عطشه لكل نفس بشرية ، هناك أيضا تركه تلاميذه هاربين ، ليجتاز المعصرة وحده .

إنه يسأل أن يشرب ذاك الذى فى طريقه أن يعطى ، لكنه يشرب لا من ماء جدول يفيض ، بل يشرب من تصرفاتك الصالحة ، يشرب الكأس أى الآلام التى يكفر بها عن خطاياك ، حتى إذ تشرب من دمه المقدس تروى عطش هذا العالم !!

هكذا تمتع إبراهيم بالله بعد أن حفر بئرا ( تك 21 : 30 ) ، واسحق تقبل زوجته وهو سائر بجوار البئر ( تك 24 : 62 ) ، التىكانت قادمة إليه كرمز للكنيسة ... رفقة وجدت من يبحث عنها عند البئر ، ....

+ قوة المسيح خلقتك ، وضعف المسيح ( تعبه ) جدد خلقتك ، ............

قوة المسيح أوجدتك حيث لم تكن ، وضعف المسيح جعل ما يلزم دماره ألا يهلك .......

لقد خلقنا بقوته ، وبحث عنا بضعفه .....



" فجاءت امرأة من السامرة لتستقى ماء ، فقال لها يسوع : أعطينى لأشرب ، لأن تلاميذه كانوا قد مضوا إلى المدينة ليبتاعوا طعاما " يو 4 : 7 – 8

مجىء المرأة عند الظهيرة بعد أن حمل الرجال والنساء مياههم إلى منازلهم يكشف عن موقف الشعب منها ، إذ لم تكن لها الجرأة أن تواجه أحدا ، فجاءت فى وسط الحر لتستقى ماء من البئر بمفردها ، مسيحنا هو إله المرذولين والمطرودين ، يخرج منهم أبناء الملكوت وكارزين بالحق .

هذا اللقاء يذكرنا برفقة وراحيل وابنة يثرون كيف تزوجن خلال اللقاء عند البئر بزيجات مباركة باسحق ويعقوب وموسى ، هكذا وجدت السامرية عريس نفسها عند بئر يعقوب ، ونحن نجد مسيحنا عريسا لنا عند جرن المعمودية ...

بدأ السيد المسيح حواره معها بطلب متواضع : أن يشرب ماء ، ذاك الذى من أجلنا افتقر ، الآن من أجلنا صار شحاذا لكوب ماء ، ليس لأحتياج شخصى ، وإنما ليكشف لها عن احتياجها هى إليه ، فتشرب وترتوى من ينابيع نعمته الغنية .

بينما مضى التلاميذ إلى المدينة ليشتروا طعاما استغل السيد هذه الفرصة ليدخل فى حوار مع المرأة السامرية ، ويسحبها هى وأهل المدينة لخلاصهم ، هذا هو طعامه الحقيقى أن يتمم مشيئة الآب ، وهى خلاص النفوس .

" فقالت له المرأة السامرية :

كيف تطلب منى لتشرب وأنت يهودى وأنا امرأة سامرية ؟

لأن اليهود لا يعاملون السامريين " يو 4 : 9

دهشت المرأة السامرية لموقف السيد المسيح ، فإنه ما كان يمكن ليهودى أن يطلب شيئا من سامرى ، مهما بلغ احتياجه أو واجه من متاعب ومصاعب ، دون أى استثناء ، كما دهشت كيف يتوقع من سامرية أن تعطيه طلبه بينما يحمل السامريون عداء لليهود ...

لم يكن هناك تعامل بين اليهود والسامريين سواء من جانب العبادة أو التجارة ، بل ولا يجوز لليهودى أن يستعير إناء من سامرى أو يشاركه نفس الطعام .



" أجاب يسوع وقال لها : لو كنت تعلمين عطية الله ،

ومن هو الذى يقول لك أعطينى لأشرب ، لطلبت أنت منه ، فأعطاك ماء حيا " يو 4 : 10

سحب السيد المسيح هذه المرأة إلى طريق الخلاص ، لا بالهجوم على العبادة فى السامرة ، بكونها منشقة ، وأنها قد شوهت الأيمان والعبادة ، وإنما بسحب فكرها من الأنشغال بالعداوة القائمة بين الفريقين إلى الدخول إلى أعماق نفسها لتعطش إلى الماء الحى ، وتدرك حاجتها إلى المخلص .

الآن ليس الوقت للنزاع ، بل للجلوس الهادىء مع النفس والتمتع بعطايا الله المجانية ، فقد حان وقت افتقاد الله للعالم كله بإرسال المسيا المخلص ، شهوة قلب السيد المسيح أن نعرفه ، فنطلبه ونقتنيه ، فنرتوى منه أبديا !

السامرية لم تكن تدرك عطية الله الذى أرسل أبنه الوحيد ليبذل ذاته عن العالم ( يو 3 : 16 ) ، ولا عطية الروح القدس الذى يفيض فى النفس كنهر يرويها ويروى آخرين ، ويقدم الروح مواهب روحية لا حصر لها لخلاص العالم ، هذه العطايا إلهية مجانية قدمها الله من أجل مبادرته بالحب لنا ونحن بعد أعداء ...

" المـــــاء الحــى " : هو نعبير شائع لينابيع المياة التى تفيض بلا توقف ، يقابله " الماء الميت " الراكد فى البرك والمستنقعات ومخازن المياة حيث تتعرض للتلوث ، يشير الماء الحى إلى :

" الــــروح الــــقدس " الذى يروى النفس ويحول قفرها إلى فردوس مثمر ، ويغسل ما فى النفس من دنس



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
la tristeza y el dolor
SHEHAB
رقم العضوية : 32536
تاريخ التسجيل : Jun 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 4,466
عدد النقاط : 14

la tristeza y el dolor غير متواجد حالياً

افتراضي رد: +++ أحـــــد الســـامريـــــة +++

كُتب : [ 04-07-2013 - 06:26 PM ]


شكرا لتعب محبتك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23

اشرف وليم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: +++ أحـــــد الســـامريـــــة +++

كُتب : [ 04-08-2013 - 04:59 PM ]


شكرا لتعب محبتك
الرب يبارك حياتك
رائع

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الســـامريـــــة, أحـــــد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
" الحلقة الخامسة " من برنامج " أحاد الصوم " ، عن " أحـــــد الســـامـــرية " ؛ remon_fans برامج وفديوهات CTV و AGHAPY و مارمرقس MEsat الخاصة 2 03-27-2009 04:57 PM
" الحلقة الرابعة " من برنامج " أحاد الصوم " ، عن " أحـــــد الابن الشاطر (الضال) " ؛ remon_fans برامج وفديوهات CTV و AGHAPY و مارمرقس MEsat الخاصة 2 03-17-2009 03:15 PM
" الحلقة الثـالثة " من برنامج " أحاد الصوم " ، وكانت عن " أحـــــد التجـربة " ، ctv ؛ remon_fans برامج وفديوهات CTV و AGHAPY و مارمرقس MEsat الخاصة 4 03-13-2009 11:39 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 03:12 PM.