تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



سير القديسين نضع سير وقصص حياة القديسين المعروفين والغير معروفين وكل ما قيل عنهم

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


صاحب المعجزات المستحيلة (القديس اوكين)

اصل القديس ومكان نشاتة كان القديس مار أوكين من ارض مصر واسم بلده القلزم ( ١)، كان يعمل جاهدّا أن تكون له أعمال روحانية لكي يدوم ذكره إلى الأبد "

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية فايز فوزى
فايز فوزى
ارثوذكسي متألق
فايز فوزى غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 1921
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة : الدقى
عدد المشاركات : 784
عدد النقاط : 30
قوة التقييم : فايز فوزى is on a distinguished road
New Asa صاحب المعجزات المستحيلة (القديس اوكين)

كُتب : [ 03-19-2009 - 10:55 PM ]








صاحب المعجزات المستحيلة (القديس اوكين) 11.jpg


صاحب المعجزات المستحيلة (القديس اوكين) san_okeen1.jpg


















اصل القديس ومكان نشاتة
كان القديس مار أوكين من ارض مصر واسم بلده
القلزم ( ١)، كان يعمل جاهدّا أن تكون له أعمال
روحانية لكي يدوم ذكره إلى الأبد " وشعبك كلهم
أبرار، إلى الأبد يرثون الأ رض، غصن غرسي عمل
يدي لأتمجد، الصغير يصير ألفًا والحقير أمة قوية "
.( ٢١ : ( إش
وكانت صناعته غواصًا، فكان يغوص في البحر
ويلتقط الجواهر ( لآلئ البحر )، فكان يوميًا يضع على
وجهه وجهًا ( غطاءً ) زجاجيًا – كما هو معتاد عليه
في هذه الصنعة – ويغوص في البحر ويخ رج هذه
اللآلئ ويبيعها ويصرف ثمنها على المساكين والأيتام
والكنائس والأديرة، ويطلب من السيد المسيح أن
يعطيه أجرًا في ملكوته، وكان يترجى أن ينظر ما نظره
القديس بولس الرسول ذلك الذي " ما لم تر عين ولم
تسمع أذن ولم يخطر على بال إنسان ما أعده الله للذين
.( ٩ : يحبونه " ( ١كو ٢


رؤية القديس

وفي أحد الأيام نزل إلى البحر كعادته فرأى
وهي شبه كوكب مضيء يمشي على وجه الماء
أمامه، وعندما رأى القديس ذلك تعجب جدًا متفكرًا
في نفسه متسائ ً لا عن هذا المنظر " ما هو هذا المنظر

الذي رأيته أنا اليوم في البحر ؟ " ثم رأى م نظرًا إلهيًا
مرس ً لا من الله وفي تلك الساعة أضاء وجه القديس
أوكين وحلت عليه نعمة إلهية، فتقدم وازداد في أعماله
الصالحة، في صلاته، في صومه، وفي رحمته على
المساكين والمتألمين وتشبه بطابيثا المذكورة في سفر
أعمال الرسل.

ظل القديس أوكين مداومًا على ذلك في مدينة
القلزم لمدة خمسة وعشرين عامًا، فلما نظر الله إرادته
المقدسة، أعطاه موهبة عظيمة وهي أن يعين السفن
التي على وشك الغرق في البحار، كما أعطاه أيضًا أن
يمشي على الماء كالمشي على اليابسة وأعطاه سلطانًا أن
يهديء العواصف عن السفن التي كانت تجتاز في ذلك
المكان.
في أحد الأيام رأى مركب لصوص ( قراصنة )
جاءوا لنهب وسرقة مركب آخر لبعض التجار، فغار
وقام بمحبة إلهية ومشى على الماء حتى أتى إلى مركب
التجار وخلصهم من أيدي اللصوص، وب صلاته أرسل
الله ريحًا من التيمن ( جنوبية ) وأبعدت مركب
اللصوص عن مركب التجار مسافة تسعين فرسخًا
( أي ٢٧٠ مي ً لا )، كما أرسل الله أيضًا ريحًا من
الشمال ساعدت مركب التجار للوصول إلى الميناء
بمدينة القلزم، فلما أبصر التجار ما حدث وما فعله
القديس معهم، خافوا وت عجبوا جدًا لأم أبصروه هو
سبب خلاص نفوسهم فاجتمعوا وتشاوروا فيما بينهم
وقالوا هذا رجل إلهي، وبصلاته خلصنا الله من أولئك
اللصوص ثم أعطوا القديس ثلاثين أوقية من الذهب
وسألوه أن يصلي لأجلهم ويطلق سراحهم بسلام
أخذ ا لقديس الذهب من بين أيديهم وبدأ يبني ديرًا
لكي يصعد منه تسبيحًا للرب، فكان لا يكتر لنفسه
شيئًا طاعة لقول السيد المسيح " لا تكتروا لكم كنوزًا
على الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث
ينقب السارقون ويسرقون . بل اكتروا لكم كنوزًا في
السماء حيث لا يفسد سوس ولا صدأ وح يث لا
ينقب سارقون ويسرقون . لأنه حيث يكون كترك
.( ٢١ – ١٩ : هناك قلبك أيضًا " ( مت ٦
وشاع اسم القديس في كل الكورة المحيطة وفي جميع
جزائر البحر وبين السالكين فيه من التجار أو المسافرين
وكان بذكر اسم القديس أوكين في وسطهم يخلصهم
الله من نوائب البحر فالكل يمجد إله القديس أوكين
ربنا يسوع المسيح




في أحد الأيام رأى مركب لصوص ( قراصنة ).
كان في إحدى المرات سفينة قو ي عليها الماء والنوء
حتى صارت في شق في الجبل في مضيق عظيم وأصبح
أصحاا في شدة عظيمة، ولم يقدروا أن يخرجوها من
ذلك الموضع . فصرخوا إلى الله لكي ينقذهم من هذه
البلية، وي نجيهم من غرق البحر بصلاة القديس مار
أوكين، فسمع الله صلام، وأظهر للقديس أمرهم وأن
يذهب ويخلص تلك السفينة من عطب البحر، فقام
القديس في الحال وذهب إليهم، نظر ركاب تلك
السفينة فوجدوا رجل الله القديس أوكين آت ماشيًا
على وجه الماء متجهًا نحوهم، فرفعوا أصواتهم صارخين
قائلين " ارحمنا يا رجل الله أعبر إلينا وأعنا لأننا علمنا
أن الله أرسلك إلينا لتخلصنا من ضيقة هذه اللجة
الصعبة التي نحن فيها الآن ". وقف القديس بجوارهم ثم
سجد لله قائ ً لا " أيها الرب الإله القوي الجالس على
الكاروبيم، ملك السماء والأرض، الذي لك سلطان
على البر والبحر واللجج، خلص عبيدك من هذه
التجربة التي هم فيها، وأوصلهم إلى الميناء الهاديء
لأنك وحدك الصالح إلى الأبد آمين ". وبعد أن أتم
القديس صلاته هبت ريح من التيمن ولكن لم تتحرك
تلك السفينة لأا انشبكت تحت شق الجبل، فعاد
القديس وصلى أيضًا من أجل نجا م فسمع الله صوته،
فغطست الصخرة السفلية ( التي من شق الجبل ) إلى
أسفل وتخلصت السفينة من هذا الشق . وفي تلك
الساعة تحركت السفينة بسلام وسارت في طريقها
حتى وصلت إلى الميناء الهاديء، بصلاة القديس مار
أوكين.
أظهر الله الكثير من العجائب والمعجزات في البر
والبحر على يدي القديس أوكين، وكان الله قد أعطاه
قوة ومعونة حتى شاع خبره في كل الأرض، وكل من
سمع وأبصر أفعاله كان يتعجب جدًا ويسبح الله من
قبله، فلما رأى القديس أوكين هذه القوات الإلهية التي
أعطاها الله له ولم يستطع إخفاء نفسه، وكثر من الناس
مديحه، فمضى وأقام مدبرًا ورئيسًا للدير الذي بناه
عوضًا عنه، ولبس لباسًا حقيرًا كأحد الفقراء المساكين
وتوجه إلى دير القديس الأنبا باخوم في صعيد مصر،
حيث لا أحد يعرف عنه شيئًا، متوس ً لا أن يقيم
عندهم
سلك القديس أوكين في وسطهم متواضعًا فأعطاه
الله كرامة، فظهرت قداسته وقد صار له وقار بسبب
تدبيره وعمله وصنعه للآيات لذلك هرب من الدير
فخرج رئيس الدير وجميع الإخوة ورائه ليبحثوا عنه في
المزارع والساحات وبين الكروم فوجدوه ساجدًا على
الأرض وهو يسبح الله، فتقدم إل يه رئيس الدير وجماعة
الإخوة وسجدوا له حتى الأرض، وجاءوا به إلى الدير،
وسألوه أن يصلي من أجلهم ويسكن عندهم وأمر
رئيس الدير أن يضرب الناقوس فاجتمع كل الإخوة
وتباركوا من القديس مار أوكين ، ولم يرد القديس أن
يحزن قلوم فسألهم وقال لهم " صلوا من أجلي يا
إخوتي لكي يصنع معنا الله الذي يعرفه نافع لي ولكم
بصلواتكم ". وفي تلك الليلة خرج من الدير دون أن
يعلم به أحد وعاد إلى بلاده
رجع القديس إلى بلاده وأثناء رجوعه عاد ونظر
الكوكب المضيء مرة أخرى أمامه، وبإرشاد من
الروح القدس علم رهبان ديره بقدومه فخرجوا كلهم
جميعًا للقائه بالمزامير والتسابيح يسبحون ويشكرون الله
الذي أنعم لهم بقدوم القديس مار أوكين وتباركوا منه
وطلبوا منه أن يبقى في وسطهم ليعلمهم الإيمان
السليم، فلم يرد البقاء.
مضى من عندهم وفي صحبته سبعون أبًا من تلك
البلاد ملازمون له، وذهبوا إلى مدينة نصيبين أرض ما
بين النهرين ( أي بلاد العراق الآن )، وهناك تكاثر




عددهم وصاروا جمعًا كثيرًا، ثم وصلوا إلى
" الهرميس " قبلي مدينة نصيبين وسكنوا هناك بجوار
الغاب الذي ينمو في تلك المواضع، وأقاموا سبعة أيام
.هناك يسبحون الله دون أن يعلم بهم احد
وهناك رأى القديس أوكين إنسانًا به روح نجس
يترل ويخرج من الماء، فناداه القديس قائًلا " تعال إلى
هنا وتكلم معي " فأجابه الروح النجس وقال " ماذا
تريد مني يا مار أوكين يا خائف الله " فقال له القديس
" كم من السنين أنت ساكن في هذا الإنسان ؟ "،
فأجابه " ست وثلاثون سنة ساكن في هذا الإنسان ".




فقال له القديس " باسم ربنا يسوع المسيح الذي طرد
لجئون من ذلك الذي كان ساكنًا بين القبور أخرج من
هذا الإنسان وامض وليس لك سلطان لتتسلط عليه
مرة أخرى " وللوقت خرج الروح الشرير من ذلك
الإنسان ومضى.
ولما مضى هذا الرجل قام لوقته ودخل المدينة وبدأ
يبشر في البيوت، والأزقة ويعرف الجميع كيف شفى
وخرج الشيطان منه، حتى كل من رآه تعجب مما
جعل أهل المدينة يسألونه قائلين " من هو هذا الرجل

الذي شفاك من مرضك "، فكان يجيبهم قائ ً لا " يوجد
رجال قديسون ساكنون في وسط الغاب على النهر
قبلي المدينة، ورئيسهم الذي هو أب لهم صاح وأمر
الشيطان الساكن فيَّ أن يخرج ومن تلك اللحظة خرج
الشيطان مني وعوفيت ". انزعج أهل المدينة لسماعهم
هذا الكلام قائلين " ما عسى هذا الأمر ؟!! ".
أتى جميع أهل المدينة إلى حيث كان القديسون
وقال لهم " من أنتم وما هو عملكم ؟ " فأجاب
القديس مار أوكين قائ ً لا " نحن قوم غرباء من أجل
المسيح ابن الله، الذي له نحن نسجد ونعبد ونحن أيضًا
له تلاميذ، وباسمه نستطيع أن نشفي كل مرض وكل
وجع ونطرد الشياطين من البشر، الذي له امجد
والإكرام والعزة والسجود الآن وكل أوان وإلى دهر
الدهور

سمع رؤساء المدينة كلام القديس مار أوكين وقال

له " إن كان هذا هو عملكم، قوموا وادخلوا معنا
المدينة واسكنوا في وسطنا لأن بيننا كثيرون محتاجون
إلى أفعالكم " فقال لهم القديس " اتركونا اليوم يا
أحبائي لأنه يوم الرب يوم الأحد ولا نستطيع أن
نقضيه في الدخول إلى المدينة، بل إن كان الله يريد غدًا
نحن نأتي إليكم ". وفي تلك الليلة ترك القديس المكان
وتلاميذه معه وصعد إلى جبل " درلا " شرقي المدينة،
هناك وجدوا مغارة على رأس الجبل سكنوا فيها لمدة
ثلاثين سنة موا ظبين على الأعمال الروحانية وتنفيذ
الوصايا الإلهية، وسمع كثيرون من مختلف البلاد
واشتموا رائحة المسيح الزكية فيهم، فأتوا وسكنوا
معهم، خاضعين كلهم لتدبير القديس أوكين وكثر
عددهم حتى صار ثلاثمائة وخمسون رج ً لا متفقين بمحبة
إلهية بغير غش أو رياء وكل واحد منهم يح رص ويجتهد
على أن يظهر حسن سيرته وفضيلة تدبيره وكانوا لا
يفترون عن غسل أيدي وأرجل الغرباء الذين يأتون
إليهم وسر السيد المسيح بأعمالهم وتدبيرهم فأعطاهم
قوة لشفاء المرضى وإخراج الشياطين وكل الأ عمال
الحسنة باسمه.
ومن بعد ذلك الزمان أظهر الله للقديس مار أوكين
ملاكًا قائمًا أمامه قائ ً لا له " شد وسطك مثل الجبار،
وبشر هنا ببشارة الملكوت لأن الله قد سمع صلواتك
وتضرعاتك أمامه من اجلهم، قم بإعلان أنت
وإخوتك اليوم وأظهروا أنفسكم لكل الناس ولا تخافوا
من الذين يقتلون الجسد وليس لهم القدرة أن يقتلو ا
النفس أيضًا " فبعد ذلك نزل القديس والإخوة معه
وتلمذوا وعلموا في المدن والقرى وكل الضياع،
وأجرى الله على أيديهم عجائب كثيرة.
كان تلاميذ القديس أوكين يشترون جرارًا ويملأوا
ماء ثم يضعون هذه الجرار في مفا رق الطرق ليشربوا
منها كل المسافرين والمارين، كانوا يفعلون ذلك بكل
همة ونشاط مواظبين على ملء هذه الجرار لينيحوا
الغرباء والذين يأتون إليهم، فكان هذا عملهم
وتدبيرهم.
في أحد الأيام مضى أحد تلاميذ القديس أوكين
ليملأ جرته من النهر، هناك صادف إنسانًا وقع حمل
القمح منه على الطريق وكان قد تركوه رفقاءه
ومضوا، فبقى الرجل منتظرًا قدوم من يجيء ويرفع معه
هذا الحمل، وإذا تلميذ القديس قادم، فلما أبصره
الرجل سأله قائ ً لا " أعني وساعدني على وسق حملي "
فتقدم إليه التلميذ ورفعا الحمل معًا وكان ذلك الحمل

خمسة عشر قفيزًا ( ١)، لا يقدر خمسة رجال أن
يوسقوه، فلما رأى الرجل ذلك تعجب جدًا من
التلميذ وكيف رفعا معًا الوسق دون الاستعانة برجال
آخرين.
دخل الرجل المدينة، فعنفه سيده قائ ً لا له " لأي

سبب انقطعت من رفقتك " فحدث ذلك الرجل سيده
ما حدث وكيف وجد ذلك الرجل الصالح وبقوة
صلاته رفع الوسق بلا تعب، فسبحا الله وكانت
عجائب كثيرة تجرى على يدي تلاميذ القديس اوكين
في ذلك الزمان تنيح مطران، مدينة نصيبين، وكان

شعبها يفكر في م ن يخلفه، فصار بعضهم يقول "فلان"
والبعض الآخر يقول " فلان "، فاختلف أهل المدي نة في
اختيار راعيهم الج ديد، لكنهم اتفقوا برأي واحد

قائلين" نذهب إلى القديس مار أوكين ونصنع ما يشير
به علينا في هذا الأمر ".



ذهب القسوس والشمامسة ورؤساء المدينة ووصلوا

إلى باب قلاية القديس أوكين . خرج القديس أوكين
لهم وطلب منهم أن يترلوا إلى البيعة ويرفعوا ص لاة حتى

يتم قانون صلاته . ففعلوا كما طلب منهم القديس
أوكين.


كان قبل ذلك الحدث بثلاثة أيام جاء إلى القديس

مار أوكين قديس متوحد في أحد الجبال يسمى " مار
يعقوب " وعندما سلم على القديس أوكين تنبأ
القديس أوكين له قائ ً لا " أنا وأنت نتبارك من بعضنا
بعضًا كالإخوة و بعد قليل من الأيام، مثل راعي

ومدبر البيعة أتبارك منك " فأجابه القديس مار يعقوب
قائ ً لا " اغفر لي يا أبي ما أستحق هذا الشيء الذي
تقوله لي ".





نزل القديس أوكين إلى الكنيسة حيث الج مع الذي
لمدينة نصيبين مجتمعًا منتظرًا مجيء القديس أوكين، فلما
رأوه، قاموا له جميع ًا ليتباركوا منه، فكان منظره
مضيء وممجد كمنظر ملاك الرب، لذلك كان له وقار
عظيم، فأشار بيده ليجلسوا دوء حتى يدخل ويسجد
أمام المذبح المقدس وبعد ذلك خرج واتكأ على عكازه
وكان الجمع يزحمه ليتبارك منه، أما هو فكان قد أحس

بسبب مجيئهم قبل أن يخبروه فقال لهم " ي ا أولادي،
من بعد نياحة أبوكم الروحي صعب عليكم في اختيار
راعي ومدبر لكم، كفوا عن الجدال والمشاحنة مع
بعضكم بعض ًا، فليس يصير واحد من الذين تختاروم
راعيًا ومدبرًا لكم ولكن معروف عند الروح القدس
الرجل الذي سيصير مدبرًا لكم، اسمعوا مني، واصعدوا

إلى " أمد " المدينة، هناك تجدون الأب البطريرك
والآباء الأساقفة مجتمعين وهناك الله يختار لكم الراعي

والمدبر " تعجب الجمع جدًا لأنه تكلم معهم عن سبب
مجيئهم قبل أن يخبروه، وقبلوا كلامه بفرح وقدموا له
ميطانية وانصرفوا إلى مدينتهم بسلام في محبة واتفاق
ورأي واحد.



قام الآباء القسوس والشمامسة ورؤساء المدينة إلى

مدينة " أمد " فوجدوا الأب البطريرك والآباء
الأساقفة مجتمعين كما قال لهم القديس مار أوكين،
تباركوا من الأب البطريرك والآباء الأساقفة، ثم سألهم

الأب البطريرك قائ ً لا " من اختر تم أن يكون لكم راعيًا
ومدبرًا "، فأجابوه بما قال لهم القديس أوكين فلما سمع
الآباء المطارنة ما قاله القديس أوكين قالوا ب أجمعهم




" نقدم إلى الله صلوات وطلبات من أجل هذا الأمر
هذه الليلة والرب يختار ".

قام الأب البطريرك والآباء المطارنة مة وعزيمة
طوال ليلتهم يقدمون طلبات إلى الله ويس ألونه أن
يريهم من هو الرجل الذي يختاره لهذه المهمة.
وفي نصف الليل والأب البطريرك قائمًا يصلي
بدموع كثيرة متضرعًا إلى الرب من جهة هذا الأمر،
وإذا هدوء عميق حل عليه وألقى في سبات وأصبح في
نوم عميق وفي نومه رأى ملاكًا قائمًا أمامه قا ئ ً لا له

" مار يعقوب هو الرجل الذي تسألون الرب عنه، ولا
يزال متوحدًا في الجبال وأجرى الله على يديه معجزات
وعجائب والرب اختاره ليرعى ويدبر مدينة نصيبين "

وسال الأب البطريرك عن جنسه فلم يخبره الملاك
وانصرف عنه.
قام الأب البطريرك من نومه وأعلم الآباء برؤيته،
فقاموا في ساعتهم وذهبوا إلى موضع القديس يعقوب
وأخبروه بما حدث وسألوه أن يترل معهم فقال لهم إنه
لا يستحق ذلك، ولكنه علم أن هذا الأمر من الله،
فخاف أن يضاد إرادة الله وتذكر كلام القديس مار
أوكين له " هوذا قد قرب زمانك لترعى قطيع المسيح

" فقام القديس مار يعقوب ونزل معهم ففرحوا به
فرحًا عظيمًا وشكروا الله الذي اختار لهم راعيًا صالحًا.

من أين جنسه ؟!!
فرحت وللت المدينة برسامة القديس مار يعقوب
أسقفًا لها، وأراد الشعب أن يعرف جنسه فلم يشأ أن

يخبرهم. ففي باكر يوم الأحد ذهب القديس مار
أوكين ومعه بعض الإخوة إلى كنيسة مدينة نصيبين
لتهنئة الشعب براعيهم، فلما دخل البيعة بارك وشكر
الله الذي أقام راعيًا صالحًا مثل هذا لبيعته وقال

للشعب " افرحوا ومجدوا الله الذي أهل مدينتكم أن
يكون لها هذا القديس مار يعقوب راعيًا ومدبرًا الذي
جنسه من نسل القديس مار يعقوب الرسول أخو
الرب ا لذي كان أسقفًا على أورشليم في أيام آبائنا
الرسل الأطهار "


نطق القديس مار أوكين هذه الكلمات من قبل
الروح القدس، أما القديس مار يعقوب لم يشأ إظهار
هذا الأمر ل ئلا يكون له سبب للعجب والافتخار، فرح
أهل المدينة جدًا لسماعهم هذا الأمر وشكروا الله
لاختياره لهم هذا الأب وأن يكون بالقرب من مدينتهم
دير يسكنه هؤلاء القديسون وعلى رأسهم القديس مار
أوكين

بمكتبة دير السريان Please enable JavaScript to view this page content properly.
مرجع سيرة القديس لمخطوطة رقم 297 ميامر
بمكتبة دير السريان

صاحب المعجزات المستحيلة (القديس اوكين) 001.jpg

Please enable JavaScript to view this page content properly.






رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
بنت الراهب الصامت
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 60318
تاريخ التسجيل : Apr 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,589
عدد النقاط : 17

بنت الراهب الصامت غير متواجد حالياً

افتراضي رد: صاحب المعجزات المستحيلة (القديس اوكين)

كُتب : [ 08-05-2010 - 09:51 AM ]


بركة صلاته تكون معانا امين
ميرسى اوى ليك
ربنا يباركك


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سيرة حياة القديس العظيم مارجرجس david201050 سير القديسين 6 12-05-2011 02:26 AM
متى 5 - تفسير انجيل متى دستور الملك (أ) dina_285 تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 1 06-01-2010 09:55 AM
تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية(ارجو التثبيت) mina emad ghali سير القديسين 2 04-15-2010 02:59 PM
اقوال القديس اغسطينوس ابن الدموع بنت الراعي أقوال الأباء وكلمات منفعة 2 02-12-2009 07:53 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 12:50 AM.