تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



سير القديسين المعاصرين تكتب قصص القديسين المعاصرين

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


باباصادق

) باباصادق ) عاش هذا البار بيننا بالأسكندرية الفترة الأخيرة من حياتهعلى الأرض بعدما ترك القاهرةسنة ١٩٦٠ وتنيح بالأسكندريةسنة ١٩٦٩عن ٦٨ عامًا. وكان وهو في القاهرةمعروًفا من أحباء كثيرين ولا

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية fathycoptic
fathycoptic
ارثوذكسي جديد
fathycoptic غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 109372
تاريخ التسجيل : Jun 2010
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 12
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : fathycoptic is on a distinguished road
افتراضي باباصادق

كُتب : [ 10-03-2011 - 08:11 PM ]


) باباصادق ) عاش هذا البار بيننا بالأسكندرية الفترة الأخيرة من حياتهعلى الأرض بعدما ترك القاهرةسنة ١٩٦٠ وتنيح بالأسكندريةسنة ١٩٦٩عن ٦٨ عامًا.
وكان وهو في القاهرةمعروًفا من أحباء كثيرين ولا سيما فيكنيسة السيدة العذراء بروض الفرج بشبرا التي أمضى بها سنين كثيرة.
وقد تميزت حياة عم صادقروفائيل – بالبساطة والعمق فيآن واحد.
فهو في سنى شبابه لم يعرف لهو الشباب بل كانت علاقتهالقوية بالمسيح مصدر نقاء وطهارة لذهنه حتى احتفظ بقلب طفل طاهر وقدجاوز الحادية والعشرين منعمره.
وقد انتقل أخوه الأكبر إلى الأخدار السماوية وهو في ريعانالشباب وقد ترك زوجته وابنته الطفلةالصغيرة.
أما "صادق" فقد وضع في قلبه منذ السن المبكرة على حياة يحيافيها مكرسًاومقدسًا العمر كله للذى أحبه وبذل ذاته عنه، وكان قد نوى فيقلبه أن يذهب إلى أحد الأديرة ، ولكن وفاة شقيقهال م فاجئة جعلته أمام مسؤليةلا مفر منها وقرر أن ينتظرقلي ًلاحتى تتزوج أمرأة أخيه أو يستقر حالهاوبينما هو يفكرهكذا ... مرضت والدته وكان يقدسها ويحبهاجدًا، وإذ كانتفي لحظاتها الأخيرة أوصته واستحلفتهقائلة : لا تذهب إلى الدير إلى أنتطمئن على إمرأة أخيك ،فو ع دها بذلك. ثم إنتقلت في ذات اليوم ومن وقتهاصار "صادق" ملتزمًا بامرأة أخيه وطفلتها فصار هو العائل الوحيد لها ، وقدتقدم كثيرون للزواج منها ولكنها وقد تأثرت بحياة الصلاة والشبعبالأنجيل والإستغناء عن كل ما في العالم ،وقد رأت هذامعاشًا بصورة مفرحةفي
حياةعم صادق ، رفضت الإرتباط برجل آخر بإصرار وعقدت عزمهاعلى أن تعيش هى الأخرى للمسيح... وقد كان.
وهكذا ظل عم صادق يعول زوجة أخيه ويربى ابنتها وكانيعمل موظفا بًوزارة العدل إلى أن أحيل إلى المعاش ثم ترك القاهرةوسكن بالأسكندرية وفي كل مجال وجد فيه هذا الباركان الجميع يشهدون أنهرجل اللَّه ، ففي مجال العمل اكتسب ثقة الرؤساء وحب المرؤسين وكاننورًاوملحًا بحسب الأنجيل.
وقد كان باقى الوقتمكرسًا بالكامل للحياة الروحية وقد أعطتهالنعمة فيضًامن التعزياتوعمقًا في الروح، حتى أنه ما كان يفتح فمه ليتكلمحتى ينساباكلام كفيض غزير كما من نهر دافق .
وكان كل من يسمعه يلتهب بالفرح والتوبة ومشاعر روحيةيعجز التعبيرعنها.
أخبرنى أنه في إحدى المرات كان يزور عائلة بالقاهرة محبةللمسيح وفي المساء بدأوا يتعزون بكلمة النعمة، ومر الوقت دون أن يشعرواوفوجئوا بصوت بائع اللبنبالخار ج ينادى ، لقد صار الصباح وهم في نشوةالروح فصلوا وخرجذاهبًا إلى العمل.
وقد كانت تعزية لزوجة الأخ أن تجد إلى جوارها فيالقاهرة ملجأكنيسة العذراء الذي أسسه النمتنيح القمص داود المقارى وهورجل قديس وكانصديقًاحبيبًا لعم صادق ، فابتدأت تنشغل بالأطفال وتغدقع ليهمحبًاوحنانًا.
وفي إحدى ليإلى شهر كيهك وقد كانوا بالكنيسة بحسب عادتهمكل سبت يتنغمون بالتسبيح وكانت زوجة الأخ جالسة وقد احتضنت بعضأطفال الملجأ في حضنها وأراحتهم على ركبتها ، وقد كانت ذا قلب بسيط ساذج، فسمعها عم صادق تهمس فيأذنه "يعنى يا صادق ياأخوي ا هى العذراءليه ما تجيش دلوقت وتفرحنا زى ما إحنا سهرانين حواليها".
ولم تنته العبارة من فمها حتى تجلت العذراء القديسة أمامهمبهيئة كاملة تتمشى في الهيكل فسجد عم صادق إلى الأرض وانتفضت هىمتهللة تعطى السلام والطوبى للقديسة الطاهرة.
ومن عجب أنأحدًا منالم و جودين لم ينعم بالرؤيا سوىبعض الأطفال الصغار.
حياته في الأسكندرية:
لقد هرب عم صادق من القاهرة إذ وجد أنه صارمعروفًامنكثيرين وكان يفضل أن يعيش حياة هادئةبعيدًا عن أنظارالناس ... حتى أنهعندما جاء إلى الأسكندرية كان يحفي نفسه ولا يختلطكثيراًبالناس.
سكن بجوار كنيسة مارجرجس باسبورتنج ، وتعرف بأبيناالمتنيح القمص بيشوى كامل ، وكان ذلك في بداية خدمته وكان أبونا بيشوىعندما يريد أن ينالقسطًا من الراحة من عناء الخدمة ، يدخل بيت عم صادقوكانا يتعزيانمعًا بكلمات النعمة وفيضها.
وقد إجتمع إلى عم صادق قلةق ليلة من الشبان معظمهم منالمغتربين ،وكان بالنسبة لهم ينبوع تعليم وبركة كبيرة.
ولم يكن عم صادق يقبل أن يعظ في الكنيسة أو إجتماعاتهاوكان يقول إن الروح القدس هو الذي أقام في الكنيسةأو ً لارس ً لا ،ثانيًا معلمين، وأنا لم يقمنى الروحمعلمًا . ولكننى أناأتعزى مع إحوتى الذينيشاركونى الإيمان وكل ما آخذه مناللَّه لا أبخل به على أحد.
صلاةالقداس:
سيظل هذا المنظرعالقًا بذهنى ما حييت، منظر عم صادقفي الكنيسة أثناء القداس، لأنى أشهد بالحق أننى ما رأيت مثل هذامطلقًافهو يدخل الكنيسة ويسير بخشوع شديد إلى الهيكل البحرى الجانبى، ويسجدبوقار شديد ثم يدخل إلى مقصورة الرجال ويسجد إلى ناحية المذبح ثم يقفكمن تسمرت قدماه لا يتحرك طوال القداس إلى النهاية ، ومن لحظة دخولهإلى
الكنيسة ووقوفه تجاه المذبح وعيناه تفيضان بالدموع كأنهما محارىمياه أرمياالنبى.
هكذا رأينا عمصاد ق في جميع القداسات التي عاشها في الكنيسةلم تكف عيناه عن البكاء في قداس واحد، من أين تأتى هذه الدموع الغزيرة؟ سوى من قلب نقى رحوم ومشاعر روحية مرهفة وإحساس حقيقىبحضور المسيح.
إنكارالذات:
في حديث لى مع المتنيح البابا كيرلس السادسفي ١٩٦٧ وكنافي هيكل الكنيسة المرقسية بالأسكندرية طلب إلى البابا القديس أن أحضر لهعم صادق فذهبت في نفس اليوم إلى عم صادق وقلت له أن سيدنا البابا يريدأن يراه فنزلت الكلمات كالصاعقة علىالرجل ... ظل يبكى بصوتمسموع ويقول لى ،اللَّه يسامحك، مش تستر على لغاية ماأعدى ...أنا الحقيرماذا يريد منىالبابا ... وكنت أهدئ منروعهه : إن الموضوع لا يتعدىمجرد الرؤيا أوالتعار ف ...وأخيرًا قال لى سأذهب إليه وأطيع كلمته ولكنسأسلم عليه وآخذ بركته في وسط الشعب دون أن أعرفه بنفسى وطلب إلىالمسيح له المجد بصلوات وتوسلات أن يخفي شخصه عنالبابا فلا يعرفه لأنهكان يعلم أن الرب أعطى البابا كيرلس السادس هذه النعمة وموهبةكشف الأسرار... وقد كان ، فذهب إلى البابامتخفيًا ولم يعرفه البابا فيوسط الناسوهكذا أظهر البارإتضاعًا ومسكنة روح يعز أن نراها فيزمننا الحاضر.
النعمة:
كانت تعاليم بابا صادق التي تفيض من تصرفاته في حياتهالشخصية وفي كلماته المملؤة حكمة وعمق روحانى، كان يعزوها كلها للنعمةوكان ينكر ذاته كفاعلأومتكل م .فكان عندما يرشم ذاته بعلامة الصليب المحىفي
بدء كلامهيقو ل "النعمةتقو ل" ويستطرد حديثه ،وكان يعترف مرات كثيرةأنه يضع نفسه فيمقدم ة السامعين أو يستفيد هو بالكلمة ويأخذها لذاته قبلأن يعلم بها آخرون.
أغرب من الخيال:
كنت أصلى القداس الإلهى في بداية حياتى الكهنوتية وكان عمصادق يقف كعادته في خورس المتناولين منذ بدءالخدم ة ... وكان على أن أعظغى ذلك اليوم وأفسر إنجيلالقدا س ... ثم حدث في المساء أن مررت علىعم صادق بمنزلهلزيارت ه . ووجدتهمتهل ً لا بالروح ووجهه يفيضفرحًاوبادرنى قائًلا:" مبارك أسمك يارب ... أنا متعجب من محبةاللَّه وعملهغير المعقول" قلت له ماذا حدث حتى تقولهذ ا" ، قال لىكأعترا ف :" فيأثناء العظة في القداس اليوم كانت تأتينى أفكار معزية وعاليةجدًا ووجدتأنه خير أن ينتفع بها الشعب الحاضر بالكنيسة ، فطلبت من المسيح أنيعطيك هذه الأفكار لتنطق بها ، والعجيب أنك نطقت في ذات الحظات ليسبالأفكار فقط بل بنفس الكلمات بالحرف ، فصرت أسجد في الهيكلوأُقبل قدمىالرب وأشكر نعمته العاملةفينا والروح الذي يؤازرنا ويستجيبطلبتنا.
فيالمرض:
عندماأُصيب عم صادق بمرض الحساسية في صدره وكانالمرض يمنعه من النزول حتى إلى الكنيسة كان يعيش وهو في منزله معنابالروح في الكنيسة يتابع القداس بروحه حركة جركة ، وكلمة كلمة ، وكانيشعر وإن كانغائبًا بالجسدولكن روحه تتمتع بشركة الكنيسةوعبادتها.
وعندما كان يضطر للتناول من الأسرار المقدسة وهو فيالمنزل بسبب المرض ، يا للمخافة والرهبة ويا للحب الجارف الذي كان يقدمهوهو يقول للمسيح ودموعه تملأعيني ه :" أنت يا حبيبى جاى لغاية البيت الحقيرده ، لعبدكالمسكين" .
وكان رغم ضعف جسده ومرضه الشديد يسجد إلى الأرضوهو بالكاد يلتقط أنفاسه ولكن الروح النشيط كان لا يكف عن تقديم العبادةوالبذل والحب لذاك الذي أحبنا إلىالمنتهى.
كلمةاللَّهالحية:
كان في أيامه الأخيرة يعانى بشدة من مرض الحساسية وكانيتنفس بصعوبة بالغة ولكنالعج يب ما إن يدخل إليه أحد أولاده ويفتح فمهليتكلم معه كلمة الحياة الأبدية بكل أحاسيسه حتى ينتظم تنفسه وكأنه بلا مرض، وكانت تبادره أمرأةأخيه (وكان يدعوهادائمًاأخت ى ) قائلة :" يا أحى أناحقًا متعجبة من أمرك ، من دقائق قليلة كنت في حال الموت فما بالك الأنتتك لم ، أسكتقلي ً لا لكىتستريح " ، فكان يجيبها بإبتسامةلطيفة :" يا أختىألا تعلمى أن كلمةاللَّه حية ومحيية ، إنى وأنا أنطقها بفمىتحيينى" .
الأيامالأخيرة:
أنشغل في أيامه الأخيرة بفكر واحد كان يملأ عليه حياته وقدإنطبع على جميع كلماته وتأملاته وهو موضوعنها يةالعالم "أيها الأولادإنها الساعة الأخيرة" وهكذا كان كمنأُعلن لهمسبقًا رحيله من هذا العالم ،إن خلع مسكنه قريب وكان يحمس أولاده أن يكونوا في سهر وإستعدادلملاقاة العريس وليس أدل على ذلك سوى عبارة عميقة روحية أفتتح بهاإحدى رسائله إلى أحد أبنائه فيالخا ر ج ونحن نضعها هنا كنموذج نتعرفمن خلاله على هذه الشخصية الروحية العملاقة ، أسمعهيقول:
"ابنىالحبيب...
عندما تقبل أيام الصوم الكبير تكون النعمة قد رتبت أمام نفسىمائدة غنية لآخذ لنفسىزادًا يكفينى للركض للقاء الحبيب ولما كانلضعفي وتهاونى يفوتنى الكثيرفإن النعمة تعوضنى في السنة الجديدة ما فاتنىأن أتمتع به فيالماضى . وقد توسلت إلى المسيح بحق حبه الذي له في قلبىأن يُجلس نفسك المحبوبة بجوار نفس أبيك الشيخ المسكين لكى تأخذ لك ياابنى طاقة تكفيك للركض في الطريق الروحانى لملاقاة المسيحالمبارك"
مقتطفات منإحدى رسائلهلأبنائه
ابنى الحبيب في الرب يسوع...
١. حياة المسيح له المجد ،هى لك ، وهىمُعلنة فيالكتاب المقدس ، وفي حياة القديسين ، فادرسها ليس عن المسيح فيشخص المسيح ، بل عنه في شخصك ، لأنك أنت لابس المسيح ،فكل تصرفاته ومشاعره وأقواله هى لتصدر عنه فيك أو بهم نك ... فادرسها في حياة القديسينعالمًا أن كل ما لهم هو لك لتسيرعلى منوالهم في قهر إرادتك وتدريبها على نحو ما دربوا هم إراداتهملكى تندمج في إرادة المسيح ، حتى كماأُستعلن فيهميُستعلن فيحياتك.
٢. إذا جلست إلى الكتاب المقدس ففأنت في حضرةالمسيح بالذات ، وكل م ا تقرأه أنت بالذات هو موضوعه ، وبذلك لاتكون قارئًا بلمستسلمًا لفعل النعمة فيشخص ك ... ولهذا إقرأقلي ً لاوتأمل روحيًاكثيراً حتى تحول ما تقرأه إلى حياة فعلية فيك بحيث تشعرأنك تحيا ما تقرأهمؤمنًا أن أقوالاللَّه هى ذاتها روح وحياة أىقوة روحية إلهيةتولد بتفاعل روحك معها حياة ، هى حياة الفادىالحبيب فيك.
٣. إياك أن تقرأ أو تسمع إلا للروح القدس فيمعلمى وقديسى وأبناء كنيستك الروحيين ، ولا تستطيع ذاك إلا إذا كانتلك حباةروحية.
٤. لتكن حياتك هى حياة الصلاة المستمرة التي بلاإنقطاع بروح الحب والشكر ،لأن صلاتك هى ح ياتك ، وحياتك هى الصلاة، وهذا معنى شركتك الروحية في المسيح ، فكل ما تقرأ أو تقولأو تعمل أو يصل إلى حسك من الخارج أو من الداخل لتكنعناصر صلاتكتمجيدًاوتسبيحًاوشكرً ا وموجات حب للملك المسيحتجاوبًا وتفاع ً لا مع أعمال محبته الخلاصية لك ولكلالبشر.
٥. درب روحك على تلقى إشارات الروح القدس العاملفيك وفي كل شئ وكل أحد وكل حادث وكل زمان ومكان وكل حالبأن تكون صلاتك الدائمة صلة متبادلة بين روحك وبين المسيحبالروح القدس ، ومادُمت تتصل به وفق إرادته بإنعدام إرادتك الذاتيةلكى تكون إرادته الكل في الكل فلابد أنتتلقى مناجاته الروخيةالملتهبة بنار حبه لك مقابل مناجاتكله.
٦. قاوم هواكدائمًا بأن تعمل بقوة الروح القدسالملتهب بنار الغيرة ضد إرادتك الذاتية وكل إرادة ذاتية تتصل بك ،أشعلها حربًا حامية على الجسد والعالم بحفظ وصايا الملك المسيح التيهى روحه الإلهية التي تحياب ه امتنافراً مع روح العالموساحقًا لهوما أصطلح عليه الجسد وما يميل إليه ، فلا يكون لهما شئ البتةفيك بحيث تكون كل خسارة جسدية وعالميةربحًا من أجل المسيحوبهذا تستطيع بسهولة أن تحول كل شئ وكل حالة إلى صلاةشكروتمجيد لإسم الفادى الحبيب الذي معه لايزيدشيئًا وإن كان شئ لكفكأنه ليس لك.
٧. إحذر الكلام إلا إذا كان للتعبير عن فعل وإختباراتالنعمة فيك أو في غيرك أو في أىشئ.
٨. إحذر إتصالك بالناس أو إتصال الناس بك بإراداتك إلاإذا كان اإتصال بالمسيح فيك وفيهم ولأجل تمتعك بحق خلاصكم،وهو في الخطاة أناة ورحمة ومحبة ،وفي الأبرار تنقية لنفوسهموتأديب.
٩. لتسبق الصلاة كل ما يصدر منك في كل أمر وكلحركة لكى يتحقق إيمانك بلإلتقاء مع المسيح في كل ما ُتقبل عليه وماتكون فيه وحينئذ ينتهى كل شئ بصلاح الشكر وتمجيد اسم الرب بفرحلا يُنزع منك.
١٠. إحذر المقاييس البشرية ، لأن حكمة البشرعن د هجهالة ... وإحذر رضائك عن نفسك ، فهو من عمل إرادتك الذاتيةبروح
الظلمة بل لتشعر بعمل الروح القدس وحده لإرضاء المسيحفيك مكملاً نقصك.
١١. إعلم يا ابنى الحبيب أن أبناءاللَّه ظاهرونبحياتهم الروحية المتحررة من كل ما هو جسدى أو أرضى أو عالمى ،هذه التي ليسبطب يعتهم الأحياء بها أى هدف فيها ، بل هى عديمةالقيمة لنفورهم منها بطبيعتهم المضادة لها ، وبلأخص لأعتبارهمالمسيح وحده حياتهم وفيه وحده ثباتهم ، كما هو ثابت فيهم بخلافأبناء العالم الذين يعتبرون العالميات والأرضيات هى كل مقوماتحياتهم الجسدية ، وهذا هو سرعدم تجاوبهم مع كلمةاللَّه ، وسرعدم تجاوب أبناءاللَّه مع جميع مغريات العالم والجسد لأن هؤلاءبحياتهم الروحية جسدهم ميت ، وأولئك بحياتهم الجسدية روحهم ميتة ،لأن الإيمان هو الحياة ، والحياة تعلن الإيمان ، أى عبادةاللَّه أوعبادة العالم.
.... هذه هىأرشادات النعمة لك يا ابنى الحبيب ، ولنتستفيد منها بل ولا يمكنك أى شئ منها ، إلا إذا تجردت من سلطانجسدك وروح العالم ، بالنية والوجدان والفعل بكل سلطان الروحالقدس الماحى إرادتك الذاتية.
.... إذا فعلت هذا ، وتستطيع أن تفعلهفورًا إذا أردتفتحصل في الحال وفيلحظة على أشتعال وجدانك بحب المسيح إزاءشعورك بفيض حبه الغامر لك الذي كل ما في الوجود يعلنه ، وحينئذتصبح أمور الجسد والعالم بلا أثر ولا قيمة في نفسك فيسهل عليكالتجرد من سلطانهما والأندفاع ليس بقوتك بل بقوة الروح القدس المالئلك في طريق الأمجاد الإلهية التيلل م سيح فيك وأنت في أحضانالنعمة مجتذبًا نحو الأمجاد السمائية مع الحبيب لكى ترتوى من دسمنعمة أبيك وبركته له المجد إلى الأبد آمين.
نياحته:
أخيرًا بعد أن أكمل سعيه الصالحقاضيًا أيام غربتهفي صلوات وأصوام وسهر ودموع وحب وطهارة وحفظ وصاياسيده وأمانة فيالو ز نات القليلة ، سمح الرب أن ينقله من أتعاب هذاالعالم ٢٨ بابة) وقد شهدله ) فكان هذافي ٦ نوفمبرسنة ١٩٦٩ الحاضرون أنه كان يفوح من فراش موته رائحة بخور طيبةعزْت جميع الحاضرين وهكذا أنتقل إنتقال الأبرارمطوبًا من الجميع.
دفنه:
حددنا موعد الجنازة وكانالر ب قد أعطانا أن نبدأمشروع كنيسةجديدة " كنيسة الأنبا تكلا هيمانوتبلأبراهيمية "وكانتقريبة من منزل عم صادق ، فقررنا أن نصلى على جثمانه هناك ، ولمنكن قد صلينا على أحد فيها من قبل ، فكان هو كمثل باكورة للذينيأتون منبعده.
وصلينا عليه كشماس بحسب رتبته وقدت ع طلنا بعضالوقت لأن الكنيسة لم تكن مهيأة بعد ، ولم نعثر فيها كتاب للخدماتفأضطر أبونا بيشوى كامل إلى الذهاب إلى كنيستنا بأسبورتنج لإحضاركتاب للصلاة ، ثم بعد الصلاة تكلم أبونا بيشوى في الحاضرين كلمةروحية في غاية العمق والروحانيةتليق بمقام هذا البار الذيع اش بيننا ،ثم زُف جسده الطاهر في الكنيسة ، وحملوه إلىالمقاب ر . وسبقناهمإلى هناك وفتح المدفن وإنتظرنا وطال إبتظارنا ولم يأت أحد وهكذاكنا متعجبين من الإبطاء ، ثم جاء أحد الخدام ليقول قد رجعوا بهإلى الكنيسة ، كيف يكون هذا ، فأعلمنا أن أقاربه قد حضروا منال قاهرة وطلبوا من سائق عربة الجناز الرجوع قائلين إنه من حقنا أننأخذه معنا ويستحيل أن نتركهيُدفن في الأسكندرية معللين بأن وجودجسده في القاهرة بركة لهمجميعاً لأنهم يعرفون قدر قداسته ،وحاول الموجودون أن يثنوهم عن عزمهم ولكن دون جدوىفرجعوا ووضعوا الصندوقف ي الكنيسة وقد كان وقت الغروب ولم يكنممكناً
أن يعودوا به إلى القاهرة في ذات اليوم وإضطروا لإبقاءالجسد بالكنيسة طول اليل حتى الصباح ، وقد كانت هذه تعزيةعظمى لأولاده الذين تجمعوا حول الجسد بالصلاة والمزامير ثم التسبحةحتى الصباح ، وهكذا دون قصد من إنسانبل بالتدبير الإلهىأًحتفلبهذا البار بطريقة تشبه الآباء البطاركة والأساقفة بالصلاةوالتسبيح والوجود في الكنيسة كل اليل.
وفي الصباح صلينا القداس الإلهى ثم سافروا به إلىالقاهرة حيث استراح الجسد في مثواه الأخير إلى أنيُسمع البوقالأخير فيقوم الأموات فيالمسي ح أو ً لا ويلبس هذا الفاسد عدم فساد ،ويبتلع المائت من الحياة حين يغير الرب شكل جسد تواضعنا لنكونعلى صورة جسد مجده بحسب عمل إستطاعته أنيُخضع لنفسه كلشئ.
بركة هذا البار تكون معناآمين.



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
بولا وديع
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 7409
تاريخ التسجيل : Nov 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,531
عدد النقاط : 26

بولا وديع غير متواجد حالياً

افتراضي رد: باباصادق

كُتب : [ 03-31-2013 - 03:06 AM ]


بركة هذا البار تكون معناآمين.


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باباصادق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 10:49 PM.