[ابانوب وجدى]

اقف امام هذه الاية دائماً و لا اعرف كيف افسرها....
"الهى الهى لما تركتنى" هذه الاية قالها المسيح و هو على الصليب
السؤال:
ما معنى كلمة تركتنى؟ هل المسيح كان يعتمد على الاب و يعتبره الهه؟

السؤال الثانى:
قرأت فى الانجيل ان كلمة ربى تعنى معلمى فهل معنى ذلك ان كل ما يقول له ربى يعنى معلمى ، هل معنى ذلك ان المسيح ليس كلمة الله المتجسدة و هو مجرد نبى؟




السيد المسيح له المجد عندما كان يقول على الصليب الهى الهى لماذا تركتنى كان يذكر اليهود صالبيه بالنبوات التى كتبت عن صلبه فى العهد القديم و خصوصا فى سفر المزامير الذى كان اليهود يحفظونه عن ظهر قلب، و عبارة الهى الهى هى مقدمة المزمور 22 و الذى يتنبأ فيه داود النبى بالروح القدس عن عملية الصلب بالتفصيل كمثال
لانه قد احاطت بي كلاب.جماعة من الاشرار اكتنفتني.ثقبوا يديّ ورجليّ.
17 احصي كل عظامي.وهم ينظرون ويتفرسون فيّ.
18 يقسمون ثيابي بينهم وعلى لباسي يقترعون
و هذا ما حدث بالضبط على الصليب
أما عن السؤال الثانى: فكلمة ربونى تعنى معلم وكانت تستخدم فى منادات المعلمين او الربيين لكن هناك كلمة يارب اى كيريوس كما جاءت فى اللغة اليونانية و التى تعنى الله كما فى العهد القديم الرب الاله او كما شهد توما بإلوهيى السيد المسيح

-((أجاب توما وقال له( للمسيح ) ربي وإلهي))(يوحنا28:20)
وكلمة (ربي وإلهي) هي في النص الأصلي اليوناني هكذا( أو كيريوس مو كِ أو ثيوس مو) التي تعني حرفياً أنت الرب لي والله لي
في الإنجيل كله وخاصة في أعمال الرسل والرسائل أينما فتحت الإنجيل المقدس تجد عبارة الرب يسوع تطغى على كل شيء فالرسل استعملوا هذه العبارة عن يسوع كما استعملها الأنبياء قديماً عن الله
لكن يقول قائل إن كلمة (رب) تعني فقط (سيد) كما في (رب العمل_ رب البيت).نعم لكن هذه الكلمة عند الحديث في اللاهوتيات أو الدين فهي تطلق على اسم الله الذي لا يوصف وإضافة إلى ذلك فإن الله هو رب الأرباب وهذه التسمية هي للمسيح بدليل ((هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك))(رؤيا 14:17)
لكن يقول أحد الجهلة أن كلمة رب تعني معلم كمافي (يوحنا38:1)((والتفت يسوع ونظرهما يتبعانه فقال لهما ماذا تطلبان فقالا ربي الذي تفسيره يا معلم أين تمكث))
وأيضاً (يوحنا16:20)((قال لها يسوع يا مريم فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم))
لكن هؤلاء لم ينادوه يا رب(كيريوس) بل رابي لأن كلمة رابي أو الرابي تعني المعلم فاليهود يطلقون على حاخاماتهم رابيون والواحد منهم رابي وربوني تعني معلمي
فداوود أيضاً يدعوه بالروح رباً((قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعدائك موطئاً لقدميك))(مزمور1:110)
وهنا أيضأ نذكر أن أليصابات سمت مريم بأم الرب ((من أين لي أن تأتي أم ربي إلي))(لوقا43:1)وليس المسيح رباً فحسب مع أن هذه الكلمة كافية لكنه رب الأرباب ((هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك))(رؤيا 14:17)
وأيضاً(( ثم رأيت السماء مفتوحة وإذا فرس أبيض والجالس عليه يدعى أميناً وصادقاً وبالعدل يحكم ويحارب .....ويدعى اسمه كلمة الله.... وله على ثوبه وعلى فخذه اسم مكتوب ملك الملوك ورب الأرباب))(رؤيا11:19_16)

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: سؤال وجواب

[aymonded]

سلام لنفسك يا محبوب ربنا يسوع والقديسين
التفسير الأول لآية إلهي إلهي لماذا تركتني غير دقيق
لأن الرب يسوع بيتمم نبوات ولا يُذكر بها الناس لأنها تُشير إليه كإله فقط ؛ لأن النبوة كانت تحمل في عمقها سرّ إلهي عميق ، والرب يسوع أتى ليتمم النبوة ولم يأتي لكي يظهر أصالة النبوة أو شكل النبوات فيذكر الناس بها ، والتفسير الآبائي للآية لم يكن هكذا أبداً ، أما التفسير السليم للآية :

[ ماذا يقصده، إذن، بقوله: «إلهي إلهي لماذا تركتني»؟!

نقول إنه لَمَّا داس أبونا الأول آدم الوصيةَ المُعطاة له وتغاضى عن النواميس الإلهية، قد ”تُركَت“ الطبيعة البشرية بنوعٍ ما من قِبَل الله ، بل وصارت بسبب ذلك ملعونةً ومستوجبةَ الموت.
فلما سكن الكلمة ابن الله الوحيد الجسدَ المصاب ليُجدِّده، وأمسك بنسل إبراهيم، وصار مُشابهاً لإخوته (عب 2: 17،16)، كان يجب أن يضع حدّاً لهذا ”التـرك“ الذي أصاب الطبيعة البشرية، كما وضع حدّاً للَّعنة القديمة وللفساد المندس فينا.

لذلك بصفته واحداً من المتروكين، إذ قد اشترك معنا وماثلنا في اللحم والدم، قال: «لماذا تركتني»؟ فهذا قول شخص يُبطل بالفعل الترك الذي أصابنا، ويستميل لنفسه الآب ، داعياً رضاه علينا ، وكأنه يدعوه على نفسه هو أولاً.

فقد صار المسيح لنا بدايةً ومصدراً لجميع الخيرات، وكلما قيل إنه ينال بصفته البشرية شيئاً من الآب ، فذلك لكي يُوصِّله لطبيعتنا نحن. أما هو في ذاته فكامل ولا يُعوزه شيء قط، إذ هو الله ]

للقديس كيرلس الكبير عن الإيمان القويم للملكات
منقول من مجلة مرقس رسالة الفكر المسيحي للشباب والخدام
يصدرها دير القديس أنبا مقار ببرية شهيت
برمهات / برمودة 1724ش - أبريل 2008م - العدد 493 - السنة 52

ومن كلمات القديس كيرلس الكبير وشروحات الآباء وتفسيراتهم الكثيرة جداً في هذه الآية والتي يتعذر علي ذكرها جميعاً لطولها ، أن الرب يسوع يتكلم بلساننا كإله متجسد يحملنا في نفسه ويقدمنا للآب ...

النعمة معك يا صديقنا الحلو

وكما أرجو أن تحاول دائماً في الإجابة على أي سؤال خاص بعمل المسيح ربنا القدوس أن ترجع للشروحات الآبائية للقديس أثناسيوس الرسولي والقديس كيرلس الكبير في نصوصها الدقيقة ، لأنهم من أرسوا كل الشروحات السليمة والعميقة فيما يختص بكل عمل المسيح اللاهوتي ، وقوة خلاصه وتكلموا وأفاضوا في شرح النبوات وتطبيقها على الرب يسوع ...

أما بالنسبة لموضوع كلمة يا معلم أو غيرها من الألفاظ اليونانية في الكتاب المقدس : أرجو عند ذكر كلمة يوناني ذكر اللفظة نفسها من القاموس أو مرجع يوناني كما وضع شرحها متكاملاً مع التفسير الآبائي ، وليس تناقلاً من الناس حتى لو كان موثوق فيهم ثقة مطلقة يا أحلى غالي ، وسوف نشرح هذا اللفظ من واقع النص الأصلي بتدقيق من أصل اللغة والقاموس اليوناني ...
النعمة معك

[لحن الحياة]

مرسى على الموضوع

[aymonded]

النعمة معك يا محبوبة ربنا يسوع والقديسين

[ابانوب وجدى]

شكرا استاذ ايمن لشرحك الوافى

وشكرا لحن لمرورك

انا يا استاذ ايمن ناقل السؤال ده من موقع مسيحى لشاب سال السؤال واب كاهن رد عليه يمكن كانت اجابته مختصرة

شكرا لحضرتك على شرحك الدقيق والجميل

كل سنة وحضرتك طيب

[aymonded]

أنا عارف يا جميل أني شوفتها في مواقع اخرى بنفس السؤال ونفس الإجابة ولم تكن دقيقة ، لأن الإجابة ينقصها كلمات الآباء القديسين الذين شرحوها بدقة ، مع أن من جاوب لا يقصد سوى الإختصار ...
أقبل مني كل احترام وتقدير يا محبوب ربنا يسوع والقديسين ؛ صلي من أجلي كثيراً
النعمة معك

[ابانوب وجدى]

شكرا حبيبى الغالى استاذ ايمن

كفاية شرحك الوافى اللى نورت بيه الموضوع

كل سنة وحضرتك بالف خير

وربنا يبارك خدمتك

[lawyer]

شكرا ليك يا استاذ ايمن و لكن سامحني انا الفقير اعتقد(وفق لمعلوماتي) انة من كثرة الالم كان الناسوت يطلب تدخل الاهوت لحمايتة و هذا لا يعني ان الاهوت انفصل عن الناسوت و انما لم يتدخل لحمايتة

اذكروني في صلواتكم

[ابانوب وجدى]

شكرا lawyer لمرورك الرائع

كل سنة وانت طيب

[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lawyer شكرا ليك يا استاذ ايمن و لكن سامحني انا الفقير اعتقد(وفق لمعلوماتي) انة من كثرة الالم كان الناسوت يطلب تدخل الاهوت لحمايتة و هذا لا يعني ان الاهوت انفصل عن الناسوت و انما لم يتدخل لحمايتة اذكروني في صلواتكم

السلام لنفسك يا محبوب يسوع
لا انفصال بين لاهوت وناسوت ولم يطلب الرب يسوع حماية لاهوت لناسوته ، الكتاب المقدس لم يشير لهذا أو قصده أبداً وشروحات الآباء خالية تماماً من هذا المعنى بل رفضوا هذا التفسير الذي قاله البعض في زمانهم وأكدوا على أن النداء هنا نداء البشرية كلها وصرخة كل خاطي لكي ما يتبرر في سرّ آلام الرب يسوع ، لأنه كان يحملنا في نفسه ولم ولن يحتاج لحماية لأنه لا انفصال بينه وبين الآب على الإطلاق ، ولو أخذنا هذا المعنى لخرجنا هن سر التجسد وجردنا آلام الرب يسوع وصليبه من جوهرها وجردنا الناسوت من اللاهوت الذي لم ينفصل عن لاهوته ، ولا معنى أن نقول أن الجسد أحتاج حماية لاهوت ونرجع نقول أن لا هوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين !!! ...

وصراخ الرب يسوع أنه يريد أن يجيز عنه الأب هذه الكأس ، المقصود بها أنه يصير خطية لأجلنا ، لأنه يحمل آثام البشر وخطاياهم وهو البار !!!

ولا تنسى أن هناك أناس كثيرة تقدر أن تحتمل آلام الجسد ، ولكن من يقدر أن يحتمل آلام البشرية كلها ويحمل كل خطاياها وآثامها وتعدياتها !!!

ولو راجعت ذبائح العهد القديم وارتباطها بآلام الرب يسوع وتقدمة ذاته ، وأيضاً شروحات القديس بولس الرسول عن آلام الرب يسوع في الرسائل ها تجد أن المعنى الحقيقي وراء كلمات الرب يسوع ، وراجع أيضاً شروحات القديس كيرلس الكبير والقديس أثناسيوس الرسولي ...
أقبل مني كل تقدير بمحبة يا محبوب يسوع والكنيسة
غنى النعمة ووافر السلام لشخصك الحلو